مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: خطط إسرائيل “غير القانونية” لضم الأراضي الفلسطينية ستفجر اشتباكات دامية
دعت ميشيل باشليه مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إسرائيل يوم الاثنين إلى وقف خططها ”غير القانونية“ لضم جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية محذرة من أن هذا يمكن أن يفجر اشتباكات دامية.
ولقيت خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبسط السيادة الإسرائيلية على مستوطنات يهودية إدانة من الفلسطينيين وحلفاء الولايات المتحدة العرب وحكومات أجنبية أخرى. ومن المقرر أن تبدأ حكومته المداولات الرسمية بشأن خطة الضم يوم الأربعاء الأول من يوليو تموز.
وقالت باشليه في بيان ”الضم غير قانوني. بكل تأكيد. أشعر بقلق بالغ من أنه حتى أقل شكل من أشكال الضم سيؤدي إلى زيادة العنف وخسائر في الأرواح“.
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن الموقف الوطني، الذي اتخذته الأطر القيادية الفلسطينية كافة، واضح وثابت.
وقال أبو ردينة ردا على ما تتناقله بعض الوكالات نقلاً عن مصادر إسرائيلية حول وجود اتصالات فلسطينية – أمريكية، إن “الموقف الفلسطيني يرفض مخططات الضم والخرائط الأمريكية – الإسرائيلية من حيث المبدأ، سواء كانت مخططات الضم كاملة أو جزئية”.
وأضاف أن الحوار يجب أن يكون على أساس حل الدولتين لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وعلى الأسس التي حددها الرئيس محمود عباس في خطابه الأخير الذي ألقاه أمام مجلس الأمن الدولي.
وجدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة، التأكيد على أنه إذا أقدمت إسرائيل على الضم، فعليها تحمل المسؤولية الكاملة باعتبارها دولة احتلال.
ورحب أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” جبريل رجوب، بالبيان الذي أصدره المكتب السياسي لحماس مؤخراً، الذي يدعو الى توحيد الجهود الفلسطينية ورص الصفوف ووضع خطة وطنية لمواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها صفقة القرن، وقرار دولة الاحتلال بضم أجزاء من الضفة.
وقال الرجوب في بيان صحفي أمس الأحد، إن أيدي “فتح” ممدودة دائماً للوحدة ورص الصفوف، مذكراً أن الوحدة الوطنية هي إحدى أهم الركائز التي انطلقت الثورة الفلسطينية من أجلها عام 1965، وهي إحدى أهم ركائز النضال الوطني الفلسطيني، والتي من دونها لا يمكن التصدي للمشروع الصهيوني ودحره، ولا يمكن التصدي لصفقة القرن، ومخطط الضم، وكنس الاحتلال عن أرضنا وشعبنا.
وأكد أن الخطر الراهن، والمتمثل بصفقة ترامب – نتنياهو المشؤومة، مصيري ووجودي، يهدد القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا الفلسطيني الوطنية المشروعة بالتصفية، مشيراً إلى أن هذا الواقع الخطير يتطلب منا جميعاً أن ننحي جانباً كافة خلافتنا الداخلية، وأن نتوحد في جبهة وطنية فلسطينية موحدة لإسقاط مؤامرات الضم والصفقة، فشعبنا أولاً والعالم الذي يتضامن معنا اليوم ينتظر منا مثل هذه الخطوة الحاسمة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وقال الرجوب إن التاريخ والأجيال المقبلة لن ترحمنا، فعلينا جمعياً أن نتحمل المسؤولية الوطنية في الدفاع عن شعبنا وقضيتنا واستعادة أرضنا المقدسة السليبة، والحفاظ على مكاسبنا الوطنية.
وكانت عدة مدن فرنسية أبرزها العاصمة باريس شهدت، أمس الأول، مظاهرات للتنديد بالخطة الإسرائيلية لضم أراض فلسطينية، والمزمع تنفيذها خلال الأيام القليلة القادمة.
واجتمع المئات وسط باريس، بعد دعوات عدد من المنظمات، وحملوا خلالها الأعلام الفلسطينية، ولافتات رافضة للضم الإسرائيلي، وكتب المتظاهرون، عبارات مؤيدة لفلسطين وأخرى مناهضة لإسرائيل، من قبيل “تحيا فلسطين”، و”قاطعوا إسرائيل”، و”فلسطين ستنتصر”، و”الحرية لأجل فلسطين”.
كما طالب المحتجون، المجتمع الدولي، بفرض عقوبات على إسرائيل، ونظموا احتجاجات مماثلة في مدن أخرى مثل ليون، وستراسبورج، وسانت إتيان، ومونبيلييه، ومرسيليا.