مفاوضات مكثفة بمجلس الأمن لتمرير مشروع قرار جديد لوقف إطلاق النار في غزة.. وصحيفة عبرية: إسرائيل تمهد لمفاوضات إطلاق سراح أسرى فلسطينيين “مهمين”
تجري مفاوضات مكثفة في الأمم المتحدة قبل التصويت المتوقع الثلاثاء 19 ديسمبر 2023، على مشروع قرار يدعو إلى وقف الأعمال العدائية للسماح بدخول المساعدات الأساسية إلى غزة، بحسب دبلوماسيين.
وكان من المقرر التصويت على مشروع القرار، الاثنين، لكن تم تأجيله لمدة يوم لإتاحة مزيد من الوقت للمفاوضات. وفي قلب المحادثات توجد صياغة يمكن أن تحصل على تصويت بـ”نعم” من الولايات المتحدة – أو على الأقل امتناع عن التصويت، وهو ما من شأنه أن يسمح بتمرير الإجراء.
ويقال أن مشروع القرار تضمن في الأصل دعوة إلى “وقف الأعمال العدائية” للسماح بدخول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة. وكان الدبلوماسيون يأملون في أن يؤدي تغيير كلمات في مشروع القرار إلى “تعليق الأعمال العدائية” إلى الحصول على الدعم الأمريكي.
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد الإجراءات السابقة في مجلس الأمن وصوتت ضد دعوة لوقف إطلاق النار في الجمعية العامة الموسعة.
وهذا يضفي أهمية على تصويت الثلاثاء. إذا سمحت الولايات المتحدة بتمرير القرار، فسيكون ذلك بمثابة إشارة مهمة لإسرائيل – بما في ذلك من أكبر حلفائها – حول الغضب الدولي المتزايد بشأن الوضع الإنساني في غزة.
ومن المتوقع أن يجري التصويت في وقت لاحق الثلاثاء، عندما يجتمع مجلس الأمن في الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت الشرقي، لكن من المتوقع أن يناقش أمورًا أخرى قبل تناول مسألة الشرق الأوسط.
في سياق متصل، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب مستعدة لإطلاق أسرى فلسطينيين مهمين حتى ممن أدينوا بعمليات قتل، في حين بدأ كبار مسؤولي المخابرات والدفاع الأميركيين جولة دبلوماسية تهدف إلى إحياء المحادثات بشأن صفقة تبادل أسرى جديدة.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل قررت الذهاب باتجاه إنجاز صفقة جديدة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد قتل الجيش الإسرائيلي 3 من المحتجزين في حي الشجاعية في قطاع غزة يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى أن إسرائيل تدرك الثمن الباهظ الذي تطلبه حماس مقابل إطلاق سراح الأسرى الرجال وهي مستعدة لإطلاق سراح سجناء من مستوى عال مقارنة بالصفقة السابقة.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الرئيس الأميركي جو بايدن يرى أن الوقت قد حان لإبرام صفقة تبادل باعتبار عودة المحتجزين هدفا أسمى، وفق تعبيره.
وترى الصحيفة أن القرار الإسرائيلي بتجديد المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى ينطوي على مخاطر، بما في ذلك التأثير المحتمل على العملية البرية للجيش الإسرائيلي في غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت إن العمل العسكري هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يضغط على حماس، بينما تقول الحركة إنه لن تكون هناك مفاوضات طالما استمر القتال. ومع ذلك ، يبدو الآن أنه يتم اتخاذ خطوات للمضي قدما في صفقة محتملة.