مع بداية محاكمته.. تفاصيل قضية السيناتور الأمريكي المتهم بالحصول على رشاوي لتقديم خدمات لحكومتي مصر وقطر (لائحة الاتهام) 

كتب- درب 

تبدأ، اليوم الأربعاء 15 مايو 2024، محاكمة السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، بتهمة الرشوة، حيث يسعى ممثلو الادعاء إلى إقناع هيئة المحلفين بأنه كان مستعد لبيع نفوذه مقابل أموال وسبائك ذهبية وسيارة. وشدد السيناتور منذ اعتقاله في أكتوبر الماضي على أنه “غير مذنب” في الاتهامات الموجهة إليه باستخدام نفوذه لمساعدة ثلاثة من رجال أعمال، وتقديم خدمات لصالح حكومتي مصر وقطر. 

ويقول ممثلو الادعاء إن رجال الأعمال “أمطروا مينينديز وزوجته بالهدايا للتأكد من أن السيناتور سيساعدهم”. ويحاكم مينينديز أمام محكمة مانهاتن الاتحادية مع اثنين من رجال الأعمال. وقد أقر رجل أعمال ثالث بالذنب، ووافق على الشهادة ضد المتهمين الآخرين، ومن المقرر محاكمة زوجة مينينديز في يوليو المقبل، أما فيما يخص السيناتور، فهذه المرة الثانية التي يتهم فيها جنائيا في محكمة اتحادية خلال العقد الماضي. 

ويحاكم مينينديز مع فريد دعيبس، المطور العقاري المقيم في نيوجيرسي وهو من أصول لبنانية، ورجل الأعمال الأمريكي المصري وائل حنا. ودفع الجميع ببراءتهم من أي اتهامات. 

وجاء في لائحة الاتهام أنه في أوائل عام 2018 قالت نادين ارسلانيان لصديقها وائل حنا أنها على علاقة بعضو مجلس الشيوخ بوب مينينديز وخلال الأشهر والسنوات اللاحقة لعبا دور الوسيط بين مينينديز ومسؤولين أمنيين وعسكريين مصريين بهدف تعزيز وتقوية اتفاقهم الجنائي بمساعدة فريد دعيبس وخوسيه اوريبي المتهمان ايضاً في هذه القضية، حيث قام حنا بالتعاون مع الأخرين بتقديم رشاوى بقيمة مئات آلاف الدولارات لبوب مينينديز وزوجته نادين مقابل قيام مينينديز بأعمال تتنافى مع واجباته لصالح الحكومة المصرية ولمصلحة وائل حنا والتي شملت من بين أمور أخرى المبيعات العسكرية الأمريكية للخارج والمساعدات العسكرية الخارجية. 

وبدأت اللقاءات بين مينينديز والمسؤولين الأمنيين والعسكريين المصريين في شهر مارس 2018 بحضور نادين التي كانت صديقة مينينديز ولم تكن قد تزوجته حينها ووائل حنا في مكتب مينينديز في مجلس الشيوخ في العاصمة واشنطن وجرى خلال اللقاءات مناقشة المساعدات العسكرية لمصر وغيرها من القضايا بغياب موظفي مكتب مينينديز في المجلس أو مسؤولين من لجنة العلاقات الخارجية التابعة للكونجرس. 

والتقى مينيندير ونادين ووائل حنا في شهر مايو أيضا في نفس العام. وبعد ساعات من اللقاء طلب مينينديز من وزارة الخارجية الأمريكية لائحة باسم وجنسيات العاملين في السفارة الأمريكية في القاهرة. ورغم أن هذه المعلومات لا تعتبر سرية لكنها تعتبر حساسة للغاية لأنها مصدر قلق كبير في حال وصولها للحكومات الأجنبية أو الكشف عنها. ومن دون علم الموظفين الرسميين في لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس أو وزارة الخارجية الأمريكية مرر مينينديز المعلومات التي وصلته من وزارة الخارجية إلى صديقته نادين التي بدورها نقلت المعلومات الى وائل حنا الذي نقلها بدوره إلى مسؤول مصري. 

وتوالت لقاءات مينينديز بالمسؤولين العسكريين والأمنيين المصرين في الولايات بحضور وائل حنا ونادين ارسلانيان واستمر تدفق المساعدات والشحنات العسكرية الأمريكية على مصر رغم رفع العديد من أعضاء مجلس الشيوخ أصواتهم مطالبين بحجب أو تعليق جزء من هذه المساعدات بسبب سجل مصر في مجال حقوق الإنسان. 

وتخلف وائل حنا عن الوفاء بما تعهد به من مدفوعات لنادين ومن بينها دفعات عن عملها في شركته (أي أس إي جي حلال) التي تصدر شهادات صحية لصادرات اللحوم الأمريكية إلى مصر تؤكد أنها لحوم حلال.وكان حنا قد أسس هذه الشركة قبل فترة بمساعدة صديقه المتهم في هذه القضية فريد دعيبس. لم تحقق الشركة خلال عام 2018 وأوائل عام 2019 أي إيرادات وعجز حنا عن دفع ما اتفق عليه إلى نادين. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *