“معديات الموت” تواصل حصد الأرواح.. مصابون وضحايا من الأطفال في غرق ميكروباص أعلى معدية “أبو غالب”.. و”الصحة” تواصل عمليات الإنقاذ
نواب يطالبون بفتح ملف المعديات غير المؤهلة للعمل.. ووزير الصحة يدفع بـ8 سيارات إسعاف لتقديم الرعاية اللازمة للمصابين
كتب- درب
تواصل قوات الحماية المدنية، عمليات انتشال ضحايا ركاب سيارة ميكروباص أعلى معدية أبو غالب بالجيزة، فيما كشفت وزارة الصحة والسكان، عن تفاصيل وأعداد الإصابات والوفيات حتى الآن بينما توجه فريق من النيابة العامة للتحقيق في الواقعة ومعرفة ملابساتها.
وأكدت وزارة الصحة والسكان، تمركز 8 سيارات في موقع البلاغ، مشيرة إلى أنه في حصيلة أولية تم التعامل مع 9 مصابين، نقل 3 منهم إلى مستشفيات الشيخ زايد المركزي ووردان المركزي وأسعف 6 في موقع الحادث، كما تم نقل 6 وفيات وماتزال أعمال الانقاذ الطبي جارية وجاري المتابعة، بحسب بيان الوزارة.
في السياق نفسه، طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، بفتح ملف “معديات الموت” خاصة مع تكرار هذه الحوادث بين آن وآخر، وغالبا ما يكون الضحايا من الأطفال.
من جانبه، أدان النائب إيهاب منصور عضو مجلس النواب ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ووكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب حادث غرق ميكروباص بمعدية أبو غالب بمحافظة الجيزة والذي راح ضحيته عدد من الضحايا ما بين وفيات وإصابات.
ووصف النائب إيهاب منصور، في تصريحات صحفية، الحادث بالمؤسف موجها عدة تساؤلات حول مدى صلاحية تلك المعدية، متسائلا هل هذه المعدية تعمل بترخيص أم بدون؟، وهل يوجد أدوات أمان بالمعدية؟، مؤكدا أن الحادث ليس الأول من نوعه، ولكنه مكرر وهو ما يتطلب في إعادة النظر في الرقابة السابقة على هذا الملف.
وأضاف منصور في تصريحاته، أن المسئولين أعلنوا مرارا وتكرار أن حوادث الطرق “قلت” ولكن ما نشهده الآن زيادة في حوادث العبارات، قائلا “حياة المواطنين تحتاج إعادة النظر”.
كما أدانت النائبة هند رشاد أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب حادث انقلاب معدية أبو غالب، في نهر النيل. وطالبت النائبة هند رشاد بضرورة عمل كوبرى وإلغاء المعديات حفاظا على أرواح المواطنين، خاصة مع تكرار مطالب وشكاوى الأهالي بالمنطقة بذلك ، خاصة وأن قرية أبو غالب إحدى القرى التي عانت ولا تزال تعاني من تلك المعديات والتي يفصل جزئيها ترعة «الرياح البحيري»، فلا يمكن لأي فرد أن يمر من جانب إلى أخر إلا من خلال المعدية أو من خلال عبور الرياح البحيري سباحة في المياه، إضافة إلى ما تشهده تلك المعديات من معاناة للمواطنين المارة، قد تصل في كثير من الأوقات إلى حوادث سقوط من المعدية أو تعطل وسط المياه وفقا لما كشف عنه المواطنين.
كما طالبت عضو مجلس النواب بفتح تحقيقات عاجله للكشف عن سبب الحادث ومدى صلاحية المعدية للمرور عليها من عدمه والمتسبب في الواقعة التي راح ضحيتها عدد من الأرواح.
في السياق نفسه، كشف تقرير هيئة النقل النهري عن أن معدية أبو غالب غير مطابقة للمواصفات الفنية اللازمة للتشغيل وبها العديد من الخروقات التي تجعل من الصعب والخطر على حياة المواطنين العمل بها.
وتمثلت الخروقات في، أنها لا تراعى شروط السلامة، والمعدية تم إيقافها عن العمل رسميا وتعمل بشكل مخالف، والمعدية تم تحميلها بأكثر من الحمولة الطبيعية بالرغم من عدم صلاحيتها نهائيا.
وشددت هيئة النقل النهري في توصياتها بشأن المعدية، على ضرورة قيام المحليات بشراء وتشغيل معدية أخرى وإيقاف الحالية نهائيا، وذلك لخطورتها على الأرواح، لحين تشغيل المعدية الجديدة.
من جانبه تابع الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، بحسب بيان منسوب لوزارة الصحة، الأعمال الإسعافية، والخدمات الطبية المقدمة لمصابي حادث انقلاب سيارة ميكروباص من أعلى معدية أبو غالب، موجها برفع درجة الاستعداد في المستشفيات الواقعة في محيط الحادث.
من جانبه، وجه حسن شحاتة وزير العمل، اليوم الثلاثاء، مديرية عمل محافظة الجيزة، بسرعة التحرك إلى موقع حادث سقوط الميكروباص. كما قرر صرف تعويضات بواقع 200 ألف جنيه لأسرة كل مُتوفي، و20 ألف جنيه لكل مُصاب، وذلك من “بند الحوادث” الذي قرر الوزير استحداثه على منظومة العمالة غير المنتظمة بالوزارة، مُؤخرًا لمواجهة حوادث الطوارئ للعمال غير المُنتظمين.