مصر تدعو كافة الأطراف السودانية لضبط النفس والتوافق الوطني وتغليب المصلحة العليا للوطن
كتب – أحمد سلامة
أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أن مصر تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في جمهورية السودان الشقيق، مؤكدةً على أهمية تحقيق الاستقرار والأمن للشعب السوداني والحفاظ على مقدراته والتعامل مع التحديات الراهنة بالشكل الذي يضمن سلامة هذا البلد الشقيق، ومؤكدةً كذلك أن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزء من أمن واستقرار مصر والمنطقة.
ودعت مصر على لسان وزارة الخارجية كافة الأطراف السودانية الشقيقة، في إطار المسئولية وضبط النفس لتغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق الوطني.
وكان السودان قد شهد انقلابًا عسكريًا صباح اليوم، حيث تم القاء القبض على عدد من المسئولين والوزراء أبرزهم عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء، فيما خرج آلاف السودانيين إلى الشوارع احتجاجا على الانقلاب.
وأعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في كلمة متلفزة، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وحل مجلس السيادة الانتقالي والحكومة، متعهدا بتشكيل حكومة كفاءات تدير المرحلة الانتقالية في البلاد.
كما قرر البرهان في بيان للشعب “إنهاء تكليف ولايات الولاة وتجميد عمل لجنة إزالة التمكين وإعفاء وكلاء الوزارات” مشيرا إلى أن القوات المسلحة استجابت لمطالب الشعب، لاستشعارها الخطر ما دفعها لاتخاذ قرار بتصحيح مسار الثورة.
وأكد البرهان الالتزام بالوثيقة الدستورية، حتى تشكيل حكومة كفاءات وطنية تراعي في تشكيلها التمثيل العادل لأهل السودان قبل نهاية نوفمبر عام 2023، متعهدا بإشراك الشباب في برلمان ثوري يراقب أداءها، موضحا أن “الانتخابات ستجري في يوليو 2023”.
كما أعلن “تجميد عمل لجنة إزالة التمكين حتى مراجعة عملها وتشكيلها”، وأرجع سبب هذه الإجراءات إلى أن “الخلافات بين الساسة والطموح والتحريض أجبرنا على التحرك، لأن ما تمر به البلاد الآن يهدد أمن الأمة”.
وقال تجمع المهنيين السودانيين في بيانه “كما كان متوقعًا، جاء بيان البرهان محشوًا بالوهم والأكاذيب، ودليلا على انفصال الطاغية عن الواقع، وأنه لم يفهم شيئًا من دروس ديسمبر المجيد، قراراته الرعناء ستزيد من ضراوة المقاومة ووحدة الشارع بعدما زالت كل أوهام الشراكة وسقطت ورقة التوت”.
وأضاف البيان “لنجعل من التتريس والعصيان العام ردًا على ترهات البرهان وأزلامه، وليكن كسر حالة الطوارئ اليوم بمزيد من الحشود والفعاليات المسائية هو أول رد عملي على أن قرارات البرهان ليست للتنفيذ، بل لمزبلة التاريخ”.
واختتم البيان “لقد كتب البرهان نهايته بيده وهو يكتب كلمات هذا البيان، وعليه الآن أن يواجه غضبة شعب حررته ثورة ديسمبر من الخوف، السلطة التي يحلها البرهان هي سلطة شراكة الدم، أما سلطة الجماهير فستقتلع البرهان ومجلسه كعصف مأكول”.