مصر تجدّد تمسكها بوقف العدوان على غزة واستئناف التهدئة بين الاحتلال وإيران خلال اتصال بين عبد العاطي وجوتيريش

كتب – أحمد سلامة

أجرى وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، مساء الأربعاء 2 يوليو، اتصالًا هاتفيًا مع أنطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، ناقشا خلاله آخر تطورات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها الحرب في غزة، والتصعيد بين الاحتلال الصهيوني وإيران، والأزمة المتفاقمة في السودان، إضافة إلى تطورات الساحة الصومالية.

وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي جدّد خلال الاتصال التأكيد على الموقف المصري الثابت، المطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين، مشيرًا إلى الاتصالات المكثفة التي تجريها القاهرة مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية لتثبيت التهدئة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في ظل الكارثة المتواصلة التي يواجهها الشعب الفلسطيني منذ أكتوبر الماضي.

وتناول النقاش التحضيرات الجارية لعقد “مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة”، الذي تستعد مصر لاستضافته عقب التوصل إلى وقف إطلاق النار، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، في إطار التحركات الدولية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الوضع الإنساني المنهار.

وفي سياق متصل، استعرض عبد العاطي جهود مصر الحثيثة لتثبيت وقف إطلاق النار بين الاحتلال الصهيوني وإيران، واحتواء التصعيد المتصاعد في المنطقة، مؤكدًا أن القاهرة تواصل اتصالاتها مع كافة الأطراف المعنية من أجل استئناف المسار التفاوضي حول البرنامج النووي الإيراني، بما يضمن خفض التوترات وتحقيق الاستقرار الإقليمي.

وتطرّق الاتصال أيضًا إلى الأزمة السودانية، حيث أكد وزير الخارجية دعم مصر الكامل لوحدة السودان وسلامة أراضيه، داعيًا إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، مع تغليب لغة الحوار والحلول السياسية، حفاظًا على ما تبقى من مقومات الدولة السودانية. كما شدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لدعم مسار سياسي شامل يُفضي إلى استعادة الاستقرار.

وفيما يخص الوضع في الصومال، عبّر عبد العاطي عن دعم مصر الكامل لبعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة لدعم الاستقرار هناك، مؤكدًا أن المشاركة المصرية تأتي في إطار الالتزام الثابت بدعم مؤسسات الدولة الصومالية في مواجهة التحديات الأمنية وعلى رأسها خطر الجماعات الإرهابية، مطالبًا بتوفير الدعم الفني والمالي اللازم للبعثة لتتمكن من أداء دورها بفعالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *