مسودة كتاب بولتون: ترامب يتطلع لتعديل فترة الرئاسة واحتلال فنزويلا وفوجيء أن بريطانيا دولة “نووية”
ضم الكتاب الجديد بقلم مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون، الكثير من الاعترافات المثيرة من شأنها إلحاق ضربة موجعة بالرئيس دونالد ترامب قبيل الانتخابات القادمة.
ونشرت وسائل الإعلام جوانب مثيرة من مسودة كتاب “مذكرات من البيت الأبيض”، وفيها زعم بولتون في كتابه أن ترامب طلب من الصين استخدام نفوذها الاقتصادي لمساعدته في الفوز بولاية رئاسية ثانية، وحسب الكتاب، تحول ترامب فجأة في مكالمة هاتفية مع نظيره الصيني شي جين بينغ، من العداء ضد الصين في الولايات المتحدة إلى الانتخابات الأمريكية القادمة و”توسل” الرئيس الصيني مساعدته في الفوز مشيرا إلى قدرات بكين الاقتصادية الهائلة.
وأعرب ترامب حسب بولتون، عن دعمه لإلغاء القيود الدستورية التي تمنعه من تولي منصب الرئيس لأكثر من ولايتين على التوالي، وزعم الكتاب أن الرئيس الأمريكي قال لنظيره الصيني في مكالمة إن هناك دعوات داخل الولايات المتحدة إلى إلغاء تلك القيود الدستورية للسماح له بالبقاء في الحكم.
وأشار شي بدوره إلى أن الانتخابات تجرى في الولايات المتحدة بكثافة أكبر من اللازم، وأومأ ترامب برأسه موافقا على ذلك.
وادعى بولتون في كتابه أن ترامب عرض خدماته على زعماء دول أخرى وصفهم المستشار السابق بـ”ديكتاتوريين”، وكشف بولتون عن مشاورة جرت بين ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عندما سلم سيد البيت الأبيض إلى الزعيم التركي مذكرة تنص على أن شركة تركية تم فتح تحقيق بحقها في الولايات المتحدة بريئة.
وتعهد ترامب لأردوغان حينئذ حسب بولتون، بأنه “سيتكفل بالأمر”، موضحا أن المحققين كانوا من رجال الرئيس السابق باراك أوباما، وستحل هذه المشكلة عندما سيتم استبدالهم بمسؤولين موالين للإدارة الحالية.
وخلافا للنهج الرسمي للولايات المتحدة، رحب ترامب باحتجاز السلطات الصينية أكثر من مليون من أبناء أقلية الأويغور المسلمة في معسكرات خاصة.
ونقل بولتون عن مترجم تأكيده أن الرئيس الأمريكي أعرب عن دعمه لشي في هذه المسألة، وقال إن إقامة معسكرات الاحتجاز أمر صحيح.
كما زعم أن ترامب دافع عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، لصرف الانتباه عن تقارير إعلامية كشفت أن ابنته إيفانكا استخدمت بريدها الشخصي في المراسلات الرسمية بصفتها مستشارة كبيرة في البيت الأبيض.
وذكر الكتاب أن مسؤولين كبارا في الإدارة الأمريكية يسخرون من ترامب خلف ظهره، حيث ادعى بولتون أنه تسلم من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، عقب اجتماع عقده ترامب مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عام 2018، مذكرة تنص على أن الرئيس “مليء بالبراز”.
كما أعرب بومبيو حسب بولتون عن تشاؤمه إزاء جهود ترامب الدبلوماسية تجاه كوريا الشمالية، قائلا إن احتمال نجاحها “عند مستوى الصفر”.
زعم بولتون أن ترامب ارتكب أخطاء جغرافية فادحة كشفت عيوبا كبيرة في معارفه، وعلى سبيل المثال، سأل ترامب كبير الموظفين في البيت الأبيض حينئذ جون كيلي عما إذا كانت فنلندا جزء من روسيا.
وفي أغسطس 2018 رجح، أثناء اجتماع في البيت الأبيض أن فنزويلا “تمثل في الواقع جزء من الولايات المتحدة” وطلب طرح خيارات دبلوماسية لغزوها “واحتفاظ” الولايات المتحدة بالسيطرة عليها.
وفي العام 2018 أيضا تعرض ترامب حسب كتاب بولتون لموقف محرج عندما فوجئ أثناء اجتماع مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بأن المملكة المتحدة دولة نووية.