مسلوبة من حقوقها لتوثيقها جرائم الاحتلال.. عريضة للمطالبة بحماية جنى جهاد والأطفال الفلسطينيين من الانتهاكات الإسرائيلية
كتب- محمود هاشم:
نشرت منظمة العفو الدولية عريضة للمطالبة بتوفير الحماية للناشطة والطفلة الفلسطينية جنى تميمي، المعروفة أيضا بجنى جهاد، والتي تواجه الترهيب والتهديد بالقتل بسبب عملها في الدفاع عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالبت المنظمة بوضع حد للتمييز المجحف ضد جنى، وبتوفير الحماية لها ولغيرها من الأطفال الفلسطينيين كما تقتضي اتفاقية حقوق الطفل.
تعيش الطفلة الفلسطينية البالغة من العمر 15 عاما، في قرية النبي صالح في الضفة الغربية، التي تشهد نضالا شعبيا شبه يومي في مواجهة الإجراءات الاحتلالية الاستيطانية بحق البلدة والأراضي المحيطة.
وعدتها وسائل إعلام أخرى كإحدى أصغر الصحافيات في العالم، وهو ما جعلها جزءا مهما من حملة تقوم عليها منظمة العفو الدولية التي أطلقتها لحماية الأطفال في فلسطين، على خلفية تنامي سياسة الاعتداء على الأطفال الفلسطينيين في الضفة والغربية والقدس الشرقية.
وقالت المنظمة إن جنى تجازف بكل شيء للتحدث علانية ضد النظام القمعي الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فعندما كانت في السابعة من عمرها، دفعها مقتل خالها على أيدي الجيش الإسرائيلي إلى التحدث علناً عن الاحتلال العسكري الوحشي.
وصورت جنى مقتل عمها على هاتف والدتها وتبادلت مقاطع الفيديو مع العالم. وفي سن الثالثة عشرة، تم الاعتراف بجنى كواحدة من أصغر الصحفيين في العالم، حيث وثقت المعاملة القمعية، والمميتة في كثير من الأحيان، التي يمارسها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. تواجه جنى جهاد الترهيب والتهديد بالقتل بسبب نشاطها.
وتؤكد المنظمة أن الأطفال الفلسطينيين ومجتمعاتهم يحرمون من حقوقهم ويواجهون التمييز المجحف بشكل يومي.
وبين يناير ويونيو2021، قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 73 طفلاً في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويحاكم الاحتلال كل عام ما بين 500 و700 طفل فلسطيني في محاكم عسكرية، ولا تفي هذه المحاكم بالمعايير الدولية للمحاكمات العادلة.
وعلى الرغم من توقيع الاحتلال اتفاقية حقوق الطفل، لكنه يستثني الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية من الضمانات الواردة فيها، حيث تتوفر الحماية للأطفال الإسرائيليين الذي يعيشون في مستوطنات غير قانونية بالقرب من جنى، لكنها لا تتوفر لها.
وتابعت المنظمة: “كل ما تريده جنى جهاد هو طفولة طبيعية. يجب أن تُمنح نفس الحقوق التي يتمتع بها أي طفل، ولا ينبغي أن تسلب منها لأنها فلسطينية”.
للتوقيع على العريضة:
https://www.amnesty.org/ar/petition/opt-demand-protection-for-janna/?utm_source=TWITTER-IS&utm_medium=social&utm_content=6017691084&utm_campaign=Write+for+Rights&utm_term=Making_the_Case_for_Human_Rights-Yes
