مستوطنون يقتحمون «الأقصى».. ومصر تُدين الاقتحام وتدعو السلطات الإسرائيلية إلى الوقف الفوري لـ«التصرفات التصعيدية»
اقتحم عشرات المستوطنين، الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وأدَّوا طقوسا تلمودية فيه، قبل أن يغادروه من جهة باب السلسلة.
وشددت شرطة الاحتلال إجراءاتها في محيط “الأقصى”، وأعاقت وصول المصلين والمواطنين وطلبة المدارس إليه.
وتأتي هذه الإجراءات بالتزامن مع بدء الأعياد اليهودية، إذ تتعمد سلطات الاحتلال تسهيل وصول المستوطنين إلى باحات المسجد، وتعرقل وتمنع دخول المصلين.
وفي هذا السياق، أعربت مصر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لقيام مجموعة من المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الشرطة الإسرائيلية.
ودعت مصر – في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الاثنين – السلطات الإسرائيلية إلى أهمية الوقف الفوري لمثل هذه التصرفات التصعيدية التي تستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وتُسهِم في تأجيج العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة .
وشددت مصر، على أن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك ومحاولات تقسيمه زمانياً ومكانياً، بالمخالفة لقواعد القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية، لن تنال من الوضعية التاريخية والقانونية له باعتباره وقفاً إسلامياً خالصاً، منوهة لأن مثل تلك التصرفات الاستفزازية تقوض من مقومات التسوية التي تستند إليها الجهود الإقليمية والدولية الساعية لإعادة إحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين.
وجددت مصر دعوتها للأطراف الدولية ذات التأثير ، والأمم المتحدة وأجهزتها المعنية، للاضطلاع بمسئولياتها تجاه حماية حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدةً على التزام مصر الكامل بدعم الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، ومساندتها لكافة المساعي التى تستهدف الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.