مستشار حميدتي: أي سوداني يتسلح ويساند الجيش هدف مشروع
تعليقاً على دعوة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى تسليح المواطنين، وجه مستشار قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو الملقب بحميدي، انتقادات حادة له.
واعتبر هارون محمود مديخير، مستشار حميدتي أن البرهان أدخل السودان وجيشه في مأزق بتعهده بتسليح المواطنين للمشاركة في الصراع.
كما حذر قائلا “أي شخص يتسلح ويقف في صف القوات المسلحة سيعتبر هدفا مشروعا بالنسبة لقوات الدعم السريع”. ونبه إلى أن “هذا الاستنفار سيضر بالمواطنين إذا اتجهوا لمساندة القوات المسلحة”.
ورأى أن “لجوء القوات المسلحة للمواطنين العزل يعبر عن خيبة أمل، ويشي بأنها غير قادرة على الدفاع عن السودان، ويعتبر دليلا واضحا على انهيارها و فقدانها السيطرة”. ودعا السودانيين إلى الابتعاد عن “هذه المؤامرات، الجيش الآن يختبئ خلف المواطنين”.
إلى ذلك، أضاف أن “أكثر من 90 بالمئة من الأراضي السودانية الآن في يد قوات الدعم السريع، وبالتالي كلام البرهان لا قيمة له”.
كذلك ألمح إلى أن الميدان سيشهد جديداً في الأيام المقبلة، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.
واتهم قائد الجيش بالسعي إلى تحويل المواجهات إلى صراع إثني، واصفاً تصريحاته التي تعهد فيها بالقضاء على قوات الدعم السريع بأنها “فرفرة مذبوح”.
كما زعم أن قرار البرهان بيد “الإسلاميين”، وفق تعبيره. وأعرب عن ثقته في الانتصار في الحرب ضد الجيش السوداني، وقال إن قوات الدعم السريع “جاهزة ومنتشرة في كل السودان، حتى في شمال السودان، ونحن لا نتوجس من تهديدات البرهان”.
أما ردا على سؤال حول الاتفاق بين تنسيقية القوى المدنية (تقدم) وقوات الدعم السريع، فقال “بعد فترة سيجبر البرهان على قبول الاتفاق”.
وكانت قوات الدعم السريع و(تقدم) أعلنتا، الأسبوع الماضي، توقيع إعلان أديس أبابا الذي يهدف إلى وقف الحرب في البلاد. ووفقا للإعلان، فإن قوات الدعم مستعدة لوقف الأعمال القتالية بشكل فوري وغير مشروط عبر التفاوض المباشر مع الجيش السوداني، فيما وصف البرهان هذا الاتفاق بأنه “بلا قيمة”.
أتت تلك التصريحات بعد أن تعهد البرهان في الأيام القليلة الماضية بالقضاء علي قوات الدعم السريع وتسليح المدنيين للمشاركة في الصراع الذي اندلع منتصف أبريل الماضي (2023) بعد خلافات حول خطط دمج الدعم السريع في الجيش، في عملية سياسية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات.
فيما تسبب الصراع في أزمة إنسانية قاسية، وأدى إلى مقتل نحو 10 آلاف، ونزوح حوالي سبعة ملايين شخص داخليا، بحسب الأمم المتحدة.
كما فر نحو 1.5 مليون شخص آخرين إلى دول مجاورة هرباً من الصراع الدامي.