مستشار الأمن القومي الأمريكي يؤكد لزعيمة المعارضة البيلاروسية دعم واشنطن لـ”شعب بيلاروس”: نطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين
كتب – أحمد سلامة ووكالات
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان لزعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا دعم واشنطن “لشعب بيلاروس”.
وجاء في بيان عن البيت الأبيض في أعقاب لقاء ساليفان مع تيخانوفسكايا في واشنطن يوم الثلاثاء، أن “ساليفان أكد الدعم الأمريكي لشعب بيلاروس والاحترام لشجاعة وحزم المعارضة… في نضالها من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان”.
وأضاف البيان أن “الولايات المتحدة مع شركائها وحلفائها ستواصل محاسبة نظام لوكاشينكو على أعماله، بما في ذلك من خلال فرض العقوبات”.
وجدد ساليفان مطالبة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن يسمح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بإجراء تحقيق دولي في حادث هبوط طائرة “رايان إير” في مينسك يوم 23 مايو واعتقال ناشط بيلاروسي معارض كان على متنها.
كما طالبت واشنطن “بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والدخول في حوار سياسي شامل وحقيقي مع قادة المعارضة الديمقراطية وجماعات المجتمع المدني، يؤدي إلى إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة برعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال إن موسكو كانت وستظل تدعم بيلاروسيا في مواجهة الضغوط الغربية. وشدد بوتين، خلال مشاركته مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في الأول من يوليو الجاري، عبر تكنولوجيا الاتصال المرئي في الجلسة العامة للدورة الثامنة من منتدى أقاليم البلدين، على أن بيلاروس “ليست جارا جيدا فحسب بل وأقرب حليف لنا بالدرجة الأولى”.
وقال: “سنواصل تقديم كل أنواع الدعم إلى الشعب البيلاروسي الشقيق في الظروف السياسية الداخلية المعقدة التي يمر بها حاليا على خلفية استمرار الضغط السياسي والعقابي والمحاولات العنيدة لزعزعة الاستقرار من الخارج”.
وندد بوتين بقرار الاتحاد الأوروبي فرض حظر على تصدير بعض أنواع السلع إلى بيلاروس، مبديا قناعته بأن هذا الإجراء يضر بمصالح المواطنين في البيلاروس، وتابع: “هذا ما يتعين على من يرتكب مثل هذه الأفعال أن يفكر فيه”.
وجاء تأييد بوتين لبيلاروسيا، على الرغم من الاتهامات بالقمعية والديكتاتورية التي تطال رئيس البلاد لوكاشينكو، وذلك في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وشهدت بيلاروسيا تصاعد موجة من الاحتجاجات بعد الانتخابات الرئاسية في 9 أغسطس التي أعلن عن فوز لوكاشينكو فيها بولاية سادسة في تصويت وصفت المعارضة نتائجه بالمزورة مطالبة بتنحيه عن السلطة وتنظيم اقتراع جديد، واستخدمت قوات الأمن قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع وغير ذلك من المعدات الخاصة لإخماد الاحتجاجات التي لا تزال مستمرة وإن بوتيرة أقل حتى الآن.
ومؤخرا، أدانت دول غربية بيلاروسيا لتحويلها مسار طائرة كانت تمر عبر أجوائها واعتقال صحفي معارض من مواطنيها كان على متن الطائرة.
وكانت الطائرة متوجهة إلى ليتوانيا، ولكن بيلاروسيا أرسلت طائرة حربية لإجبارها على الهبوط، بحجة وجود تهديد بقنبلة، واعتقلت السلطات في بيلاروسيا الصحفي رومان بروتاسيفيتش بعد هبوط الطائرة وكان الصحفي، البالغ من العمر 26 عاما، على متن رحلة تابعة لشركة “ريان أير” الأيرلندية قادمة من العاصمة اليونانية أثينا.
وكانت الطائرة على وشك الهبوط في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، لكنها كانت لاتزال في المجال الجوي لبيلاروسيا حين أُجبرت على الهبوط في عاصمة البلاد، مينسك.
وروى شهود أن الناشط كان “مذعورا”، وقال للمسافرين معه إنه سيواجه “عقوبة الإعدام”. وتجدر الإشارة إلى أن بيلاروسيا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي مازالت تطبق عقوبة الإعدام.