مسؤول سابق في الموساد: إسرائيل تطبق الفصل العنصري في الضفة الغربية
يورو نيوز
أدت تصريحات أطلقها مسؤول سابق بالموساد إلى جدل وانقسام في تل أبيب، بعد أن اعترف بأن إسرائيل تمارس سياسة “الفصل العنصري” تجاه الفلسطينيين.
وقال الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) تامير باردو، لوكالة أسوشييتد برس: إن “تل أبيب تطبق نظام الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة”.
ويتهم الفلسطينيون ومنظمات حقوقية محلية ودولية إسرائيل بالتحول إلى نظام فصل عنصري، يمنح الفلسطينيين مكانة من الدرجة الثانية، ويهدف إلى المحافظة على الهيمنة اليهودية من نهر الأردن إلى ضفاف البحر الأبيض المتوسط.
وقال باردو متحدثًا عن الحضور الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة قائلًا: “هناك دولة فصل عنصري على أرض يخضع فيها شعبان لنظامين قانونيين، وهذه دولة فصل عنصري”.
وأوضح باردو قوله إنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارًا عندما كان رئيسًا للموساد، بأنه بحاجة إلى “تحديد حدود إسرائيلية، أو المخاطرة بتدمير دولة لليهود”.
وأكد باردو اعتقاده بأن القضية الفلسطينية أكثر أهمية من البرنامج النووي الإيراني الذي يعتبره نتنياهو تهديدًا وجوديًا.
وقبل نحو ثلاثة أسابيع، صرح نائب رئيس الموساد السابق عميرام ليفين للقناة الإسرائيلية “كان”، بأن “السيطرة التي تمارسها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية تمثل ترادفًا لسياسات ألمانيا النازية التمييزية، حين تنأى تلك القوات بنفسها جانبًا، وهي تنظر إلى اعتداءات المستوطنين بحق الفلسطينيين، ما يجعلها شريكًا في جرائم حرب”.
كما شبه ليفين ما يجري في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة “بما عرفه اليهود في ظل ألمانيا النازية” قائلًا: “انظروا إلى مدينة الخليل والشوارع التي لا يستطيع أن يمشي فيها سوى اليهود دون العرب. من المؤلم قول ذلك ولكنها الحقيقة. بالتأكيد هناك تشابه مع النظام النازي. هذا يؤلم ولا يبعث على الارتياح، ولكنها الحقيقة ومن الأفضل مواجهتها ولو كان الأمر صعبًا، أفضل من أن نتجاهله”.