مركز “حملة” يوثق 103 آلاف خطاب كراهية وتحريض ضد الفلسطينيين على وسائل التواصل: شملت معلومات مضللة بشأن قصف مستشفى المعمداني
286 حالة تقييد وحذف حسابات ومحتوى ناشطين/ات ومناصرين/ات للحقوق الفلسطينية.. معظمها على إنستاجرام وفيسبوك
رصد مركز حملة – المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي باستخدام “مؤشر العنف”، أكثر من 103 آلاف محتوى عنيف ضد الفلسطينيين/ات باللغة العبرية من مجمل 120 ألف محتوى تم رصده منذ 7 وحتى 18 أكتوبر 2023، حيث انتشرت غالبية هذه الخطابات على منصة “إكس”، والتي ما تزال تسمح بانتشار المحتوى الضار دون أي متابعة حقيقية، وتنوعت الخطابات المرصودة بين خطابات مبنية على أسس سياسية بنسبة 63%، وأسس عرقية بنسبة 36%، وخطابات عنف مبنية على الأسس الجندرية، والدينية، وغيرها.
وقال مركز حملة، في بيان له اليوم الخميس 19 أكتوبر 2013، إنه طور “مؤشر العنف” وهو نموذج لغوي يقوم على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، من أجل رصد انتشار خطابات الكراهية والعنف على منصات التواصل الاجتماعي باللغة العبرية، ضد الفلسطينيين/ات والمناصرين/ات للحقوق الفلسطينية بشكل آلي وفوري، وعرضها على منصة الإبلاغ “حُر- المرصد الفلسطيني لانتهاكات الحقوق الرقمية”، ليتمكن المتصفح من استخدام هذا النموذج كمصدر موثوق للاطلاع على كمية خطابات الكراهية والتحريض المنتشرة باللغة العبرية في الفضاء الرقمي.
وفي السياق، تمت معالجة 701 انتهاكًا مختلفًا على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تم التوجه إلى منصة “حُر” للإبلاغ عنها ومتابعتها مع شركات وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك منذ 7 وحتى 18 أكتوبر.
شملت هذه الانتهاكات 286 حالة تقييد وحذف حسابات ومحتوى ناشطين/ات الفلسطينيين/ات و مناصرين/ات للحقوق الفلسطينية، بالإضافة إلى 415 خطابًا يشجع على الكراهية والتحريض.
وكان من المستهدفين بهذه الانتهاكات صفحات رسمية وعالمية لمؤسسات أهلية، ووسائل إعلامية قُيّدت حساباتها، مثل صفحة “شبكة قدس الإخبارية” التي يتابعها أكثر من 8 مليون شخص، والتي تم إغلاقها بشكل نهائي على فيسبوك، وصفحة الصحفي “معتز عزايزة” من غزة، على إنستغرام، والتي يتابعها أكثر من 4 مليون متابع، وتمت محاولة تقييدها وإغلاقها أكثر من مرة بسبب ما ينشره يوميًا أثناء القصف على القطاع.
من ناحية أخرى، وثق مركز حملة خطابات كراهية وتحريض ومحتوى مضلل حول القصف المأساوي على مستشفى “المعمداني” مساء 17 أكتوبر، ورصد أيضا المزيد من الانتهاكات التي تهدف إلى إسكات الصوت الفلسطيني بشكل مستمر من شركات ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وحرمانهم من حقوقهم الرقمية والتعبير عن رأيهم، من خلال العمل على حصر إمكانية الوصول للمحتوى المناصر للحقوق الفلسطينية، وتعريض حسابات الفلسطينيين/ات ومناصري/ات الحقوق الفلسطينية إلى التقييد والحذف المستمر.
جدير بالذكر أن معظم الانتهاكات التي تتعلق بإسكات الصوت الفلسطيني، حصلت على منصات شركة ميتا (إنستاجرام، وفيسبوك).
وأكد مركز حملة على أنه يجب على شركات وسائل التواصل الاجتماعي عدم التمييز ولعب دور منصف في سياساتها مع المستخدمين/ات، وعدم تقييد المحتوى الفلسطيني لأسباب سياسية، وإزالة محتوى خطابات الكراهية والتحريض باللغة العبرية على مختلف المنصات، لأنه وكما شهدنا سابقا، يمكن أن يترجم محتوى منصات التواصل الاجتماعي إلى اعتداءات وهجمات ضد الفلسطينيين/ات على أرض الواقع.
كما شجع مركز حملة أيضا مستخدمي/ات منصات التواصل الاجتماعي على الإبلاغ عن أي انتهاكات تتعلق بتقييد أو حذف الحسابات، وحالات خطاب الكراهية والتحريض، والأخبار الكاذبة، إلى منصة “حُر”.