مرصد الفتاوى: نجاح مسلسل “الاختيار” صدم التكفيريين و أحبط سنوات من “الدعاية الخبيثة”
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن ما وصفه بـ”النجاح الباهر والانتشار الواسع” لمسلسل “الاختيار” الذي يجسد ملحمة الشهيد البطل العقيد أركان حرب أحمد المنسي قائد الكتيبة 103 صاعقة، أحبط سنوات من الدعاية الخبيثة للجماعات التكفيرية وهدم كافة الدعايات الكاذبة والخبيثة التي روَّجت لها تنظيمات التكفير والعنف على مدار سنوات عديدة.
وأضاف المرصد، في بيان اليوم، أن المسلسل أحيا روح الفداء والتضحية والفخر الوطني لدى كافة أبناء الشعب المصري المحب لوطنه والمقدر لتضحيات أبنائه العظيمة في سبيل رفعة وسلامة وطننا الحبيب.
وأوضح أن “تنظيمات التكفير والعنف من كافة الاتجاهات” أصابتها صدمة كبيرة جراء النجاح الباهر والتأييد العظيم والتفاعل الواسع من المواطنين في أرجاء العالم العربي؛ تقديرًا وإجلالًا لتضحيات الشهيد أحمد المنسي وكافة رجال القوات المسلحة على الجبهات، وأمام مختلف “المخططات الخبيثة التي تسعى للنيل من أمن وسلامة مصر”.
وأشار إلى أن “تلك التنظيمات أنفقت جهدها لتشويه صورة المؤسسات العسكرية للوقيعة بينها وبين الشعب المصري، وأنشأت لذلك منصات إعلامية وقنوات وصحفًا ومراكز أبحاث وكتائب إلكترونية، متعاونة في ذلك مع الجهات الأجنبية الكارهة لمصر والمحاربة لدورها الريادي والقيادي في عالمها العربي والإسلامي”.
وعزا المرصد، ما وصفها ب الصدمة التي تلقتها تلك التنظيمات جراء النجاح الكبير للـمسلسل، وخيبة الأمل التي تملكتها”، تعود إلى عدة عوامل، أهمها أصداء الحلقات الأولى من المسلسل كشفت عن الالتفاف الوطني الكبير خلف القوات المسلحة والدعم اللامحدود من الشعب المصري لأبنائه في قواته المسلحة.
كما نوه إلى “الشعبية الجارفة التي حظي بها الشهيد المنسي جراء تضحياته العظيمة لحماية الشعب المصري من مخططات الجماعات الخبيثة والتكفيرية باعتباره نموذجًا حيًّا على ما يقدمه أبناء الجيش المصري للذود عن مصرنا الحبيب”..
وشدد على “فشل الجماعات التكفيرية والمتطرفة في النيل من سمعة ومكانة الجيش المصري لدى الشعب المصري بعدما أنفقت تلك الجماعات الغالي والنفيس للنيل من تلك الثقة دون أي نجاح يذكر”، مؤكدا أن المسلسل “أحيا الفخر الوطني جراء البطولات العسكرية الكبرى على غرار البطولات الخالدة التي سطرها في التاريخ الحديث”.
كما أشار مرصد الفتاوى التكفيرية إلى “الفشل التام للمحاولات الحثيثة والدءوبة من التنظيمات التكفيرية لتحسين صورة هشام عشماوي، باعتباره النموذج الذي تسعى تلك الجماعات لتمجيده وصناعة نماذج مكررة منه، بعدما شهد هجومًا حادًّا واستهجانًا واسعًا من كافة قطاعات الشعب المصري”.
وتابع: “المسلسل رد بشكل عملي على كافة الادعاءات التي تروج لها جماعات الظلام بشأن الجيش المصري خاصة فيما يتعلق بالجوانب الإيمانية والعقدية، وتلك المتعلقة بحب الأوطان والاحترافية والتضحية والفداء”.
ولفت المرصد إلى أن تخوفات الجماعات التكفيرية والتنظيمات الإرهابية من هذا العمل الفني الوطني المخلص ظهرت قبيل عرضه على شاشات التلفاز، عبر توظيف المنابر الإعلامية والصحفية ومواقع التواصل الاجتماعي لشن هجوم ضارٍ عليه ومحاولة النيل منه قبيل عرضه، الأمر الذي تطور للنيل من أبطال هذا العمل الدرامي وتشويه صورتهم لدفع المصريين للإعراض عن مشاهدته والنفور منه، ومع أولى حلقات هذا المسلسل تأكد لدى تلك الجماعات أن كل جهودها الخبيثة ذهبت أدراج الرياح، وأن العمل الفني حقق نجاحًا منقطع النظير وأضحى احتفالية وطنية خالصة في حب وتمجيد تضحيات أبناء الجيش المصري المخلصين لخدمة هذا الوطن والدفاع عن أمن أهله وسلامتهم.
وشدد على أن الوطن استعاد كرامته وعزته وشرفه على يد الشهيد المنسي ورفاقه بتضحياتهم بدمائهم وبأرواحهم، وهي تضحيات تستحق أن تخلد في أعمال فنية راقية ومماثلة، لتؤكد للجميع أن تضحيات رجال القوات المسلحة هي بطولات تسجل في تاريخ هذا الشعب العظيم وتحفظ له أمنه وعزته وكرامته.