مرصد الأزهر يتضامن مع نجم السنغال إدريسا جاي: لا يجب إجبار أي شخص على اتخاذ موقف بعينه عكس رغبته
أعلن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، رفضخ محاولات إساءة استغلال المنافسات الرياضية والفنية في تمرير بعض الأجندات، داعيًا الجميع إلى المشاركة في الجهود الفردية أو الجماعية للتصدي لتلك المحاولات.
وأكد المرصد في بيان نشرته صفحة “الأزهر الشريف” على موقع فيسبوك، السبت، دعمه لموقف اللاعب السنغالي إدريسا جاي الذي استدعته لجنة الأخلاق بالاتحاد الفرنسي، على خلفية رفضه المشاركة في مباراة فريقه “باريس سان جيرمان” أمام نظيره “مونبيليه” ضمن منافسات الجولة السابعة والثلاثين من الدوري الفرنسي، بسبب ارتداء الفريق قميصًا يحمل علم المثلية الجنسية.
وشدد المرصد على أن إجبار اللاعب أو أي شخص على اتخاذ موقفٍ بعينه عكس رغبته وقناعاته وتعاليم دينه يتنافى مع منشور حقوق الإنسان، وقيم الحرية التي تنادي بها المجتمعات الأوروبية.
كما المرصد تقديره لموقف الرئيس السنغالي ماكي سال لدعمه موقف اللاعب “إدريسا جاي” وانضمامه إلى حملة التضامن مع اللاعب؛ حيث غردَ على حسابه: “قناعاته الدينية يجب أن تحترم”.
وبرر الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، مدرب باريس سان جيرمان، غياب نجم خط الوسط عن المباراة لأسباب شخصية.
منتقدون لإدريسا
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فقد أرسل مجلس الأخلاقيات في الاتحاد الفرنسي رسالة إلى غاي، الأربعاء، يحثه فيها على توضيح سبب غيابه عن مباراة السبت.
وقال المجلس في رسالته: “هناك أمران، إما أن هذه الافتراضات لا أساس لها من الصحة ونحن ندعوك للتحدث علانية من أجل إسكات هذه الشائعات. ندعوك، على سبيل المثال، إلى إرفاق رسالتك بصورة لك وأنت ترتدي القميص المعني”.
واستدعى الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، السنغالي إدريسا غاي، لمساءلته بشأن سبب غيابه عن الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي ضد نادي مونبلييه.
وانتقدت فاليري بيكريس، المرشحة المحافظة في الانتخابات الفرنسية التي أجريت الشهر الماضي، تصرف إدريسا غاي.
وكتبت بيكريس على تويتر: “إن لاعبي نادٍ لكرة القدم، ولاعبي باريس سان جيرمان على وجه الخصوص، هم أرقام تعريفية لشبابنا. وعليهم واجب أن يكونوا قدوة لهم، ورفض إدريسا غاي الانضمام إلى تلك المباراة جريمة، لا يمكن أن يبقى رهاب المثلية بدون عقاب!”.
وطالب آخرون بطرده من النادي الفرنسي، معتبرين أنه يتلقى أجرا لا يستحقه.
دعم عبر مواقع التواصل
وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسما باللغة العربية دعما للاعب السنغالي #كلنا_ادريس_غانا ووسما آخر باللغة الإنكليزية يحمل نفس المعنى #WeareallIdrissa أي كلنا إدريسا .
وقد تصدر الوسمان مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم.
واعتبر كثيرو من المؤيدين لموقف إدريسا أنه “يمثل جميع المسلمين في موقفه من المثلية الجنسية”، ودعوا الجميع إلى “احترام مبادئ وعقيدة الغير”.
فقال الدكتور أسامة الحيدري: “حينما يتعلق الأمر بمبادئنا التي لا تتجزأ والمساس بها، فلابدَّ لصوتِ الحق أن يعلو، وللمواقف أن تظهر، وما فعله إدريسا غانا يُعبر عن موقفنا جميعًا، وهذا ما أكده أبو تريكة مسبقًا، احترموا مبادئنا وعقيدتنا”.
كما تضامن عدد كبير من الناشطين في فرنسا وفي عدد من الدول الغربية مع إدريسا غاي.
فقال جوناثان: “لا يهمني أمر المثلية، هم أحرار في أجسادهم، ولا يجب إجبار شخص ما على ارتداء ملابس لدعم قضية ما، في الواقع لدينا الحق في أن نكون محايدين، فرنسا دولة الحرية وليست دولة فرض الآراء”.
أندية عربية متضامنة
وعلى صعيد كرة القدم العربية، فقد دعمت العديد من الأندية العربية اللاعب السنغالي إدريسا غانا.
ونشرت حسابات رسمية لأندية عربية رسائل دعم للاعب السنغالي حملت الوسم الأعلى تداولًا في العالم حاليًا #Weareallidrissa ووسم #كلنا_ادريس_غانا .
فكتب نادي الزمالك: “أحياناً ما تعطيك كرة القدم فرصة لإرساء قواعد إنسانية للعالم، كلنا مع إدريسا غي اللاعب السنغالي”.