“مراسلون بلا حدود” تدين اعتقال كمال البلشي واسلام الكلحي: وسيلة ضغط شنيعة.. خالد البلشي يدفع ثمن كتاباته وانحيازاته
المنظمة تطالب بالإفراج الفوري عن كمال البلشي والصحفي إسلام الكلحي والصحفية والباحثة شيماء سامي والتوقف عن التضييق
كتب- حسين حسنين
أدانت منظمة مراسلون بلا حدود، اعتقال شقيق الكاتب الصحفي خالد البلشي ومحررين بموقع “درب” الذي يرأس تحريره، معتبرين أنها “وسيلة ضغط شنيعة” من خلال اعتقال السلطات لأقارب وزملاء البلشي.
وقالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، “إن هذه الاعتقالات المستهدفة والمتكررة التي تطال محيط خالد البلشي بشكل مباشر هي طريقة واضحة لجعله يدفع ثمن كتاباته الملتزمة بالدفاع عن حقوق الإنسان”.
وأضافت في بيان للمنظمة، اليوم الأربعاء أن “التضييق على أقارب الصحفي وسيلة ضغط شنيعة بقدر ما هي مقيتة ومتنافية تماماً مع مقتضيات القانون الدولي”، مشددة في الوقت ذاته على “الضرورة الملحة لاتخاذ كل التدابير الممكنة لوضع حد لهذه الممارسات”.
تم إلقاء القبض على اثنين من زملاء الصحفي خالد البلشي، وأيضاً على شقيقه، بتهمة “الانتماء إلى جماعة محظورة” و”نشر أخبار كاذبة”. وفي هذا الصدد، تدين مراسلون بلا حدود ما تعتبره “وسيلة ضغط شنيعة” من خلال مهاجمة أقاربه وزملائه، معتبرة أن المستهدف الأول والأخير هو هذا الصحفي البارز ذائع الصيت.
وفي 20 سبتمبر، ألقت الشرطة القبض في الشارع على المصري كمال البلشي، وهو مدير شركة سياحية، ثم نقلته إلى السجن على الفور. فيما قالت مراسلون “إن ذنبه الوحيد هو أنه شقيق خالد البلشي، مؤسس الموقع الإخباري درب”.
وقد أحالت نيابة أمن الدولة العليا شقيق البلشي على ذمة التحقيق بتهمة “التجمع” و”نشر أخبار كاذبة” و”الانتماء إلى جماعة محظورة” و”إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”، وذلك في إطار القضية المعروفة باسم “قضية أحداث 20 سبتمبر 2020” المتعلقة بمظاهرات الذكرى الأولى لاحتجاجات 2019 المناهضة للحكومة.
وأضافت المنظمة: “قبل تضييق الخناق على عائلة خالد البلشي بشكل تدريجي، كانت السلطات المصرية قد استهدفت عدداً من زملائه في موقع درب، المحجوب منذ أبريل الماضي، حيث كانت الصحفية شيماء سامي أولى الضحايا على خلفية مقالها عن المدون علاء عبد الفتاح، ثم طال الاعتقال بعد ذلك المراسل إسلام الكلحي، في 9 سبتمبر أثناء تغطية مظاهرات اندلعت في أعقاب وفاة مواطن أثناء احتجازه.
ويتعرض خالد البلشي منذ عدة أشهر لحملة تشويه في مختلف وسائل الإعلام المحلية، التي تتهمه “بخدمة مصالح جماعة الإخوان المسلمين”، التي تعتبرها السلطات المصرية في عداد الكيانات الإرهابية، فضلاً عن اتهامه بالترويج لادعاءات كاذبة عن التضييق على الصحفيين.
وبحسب مراسلون، هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها السلطات المصرية أسرة صحفي. ففي سبتمبر 2019، اعتُقل نجل رئيس تحرير صحيفة المشهد، مجدي شندي، ليُطلَق سراحه بعد أيام قليلة. وفي يوليو، زجت السلطات بشقيقة علاء عبد الفتاح في السجن.
يُذكر أن مصر تقبع في المرتبة 166 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.
وقررت نيابة أمن الدولة العليا حبس كمال البلشي 15 يوما احتياطيا على ذمة اتهامه في القضية رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن دولة، والمعروفة بأنها قضية اعتقالات أحداث 20 سبتمبر لهذا العام.
واعتقلت قوات الأمن كمال البلشي شقيق الكاتب الصحفي خالد البلشي من وسط القاهرة يوم 20 سبتمبر، أثناء عودته من صالة الألعاب الرياضية إلى منزله في شارع قصر النيل بوسط القاهرة.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على الزميل (إسلام محمد عزت) الشهير بـ إسلام الكلحي الصحفي بموقع “درب”، الذي يرأس تحريره خالد البلشي وكيل نقابة الصحفيين السابق، عصر الأربعاء 9 سبتمبر أثناء تغطيته حادث وفاة شاب المنيب المواطن (إسلام الأسترالي).
وقال موقع درب في بيان نشره إن إسلام انتقل لتغطية تداعيات الواقعة بتكليف من إدارة الموقع فقام أفراد من الشرطة بالقبض عليه أثناء ممارسته لعمله، وظل محتجزا بمكان غير معلوم منذ عصر الأربعاء وحتى صباح الخميس بعد أن تم إحالته لنيابة أمن الدولة العليا دون إخطار الموقع أو نقابة الصحفيين التي تم اللجوء إليها.
ويواجه الكلحي اتهامات في القضية رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر وإذاعة أخبار كاذبة، وإساءة استعمال وسائل التواصل الاجتماعي.