مديرة البحوث بـ”العفو الدولية” تعلق على دوري السيدات السعودي: وسيلة لتطهير السُمعة
كتب / أحمد سلامة
قالت مديرة البحوث في برنامج الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية،لين معلوف، “إن إطلاق دوري كرة القدم للسيدات في المملكة العربية السعودية هو بلا شك خطوة سوف يرحب بها المواطنون السعوديون، ولكن كما هو الحال مع الإصلاحات الأخرى المتعلقة بالمرأة في المملكة، فهي أيضًا تذكير مؤلم بالوضع المروع للنساء والرجال أنفسهم الذين ناضلوا من أجل هذا التغيير”.
جاء ذلك تعليقا على ما ورد من أنباء تفيد بأن المملكة العربية السعودية سوف تطلق دوري كرة القدم للسيدات، حيث أعلن “الاتحاد السعودي للرياضة للجميع” اليوم عن إنشاء دوري كرة القدم للسيدات، مؤكدًا في بيان أصدره أن ذلك “سيعزز مشاركة النساء في الرياضة على مستوى المجتمع، وسيولد اعترافًا متزايدًا بالإنجازات الرياضية للمرأة”.
وأضافت لين معلوف “في الأشهر الأخيرة، بذلت السعودية جهدًا كبيرًا في استخدام الرياضة كوسيلة لـ”تطهير سمعتها”، وذلك في محاولة لاستخدام بريق الرياضة كأداة علاقات عامة لتحسين صورتها الدولية، وخاصة بعد اغتيال الصحفي جمال خاشقجي”.
وتابعت “لا يمكن الترحيب بهذه الحملة لتحسين الوضع العام للمرأة في السعودية إلا عندما تسير جنبًا إلى جنب مع إدماج الأفراد الشجعان الذين ناضلوا لعقود من أجل هذا إحداث التغيير. بدلاً من ذلك، لا يزالون رهن الحبس، ويخضعون للمحاكمات كشكل من أشكال القمع، بينما مازال المسؤولون عن تعذيبهم رهن الاحتجاز طلقاء دون عقاب”.
واختتمت لين معلوف تصريحاتها قائلة “وإذا كان ولي العهد محمد بن سلمان صادقاً بشأن حقوق المرأة، فسوف يفرج فورًا ودون قيد أو شرط عن جميع الذين ما زالوا محتجزين بسبب عملهم السلمي في مجال حقوق الإنسان”.