محمود كامل تعليقا على حبس الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة: مقال الرأي لا يهدم أركان الدولة.. ليست هكذا تدار الأمور
كتب- فارس فكري
مقال الرأي لا يهدم أركان الدولة ومقال الرأي لا يسقط الأنظمة هكذا علق الزميل محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين على حبس الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة بعد أيام من كتابته مقال قائلا: ليس هكذا يواجه الرأي والفكر حتى لو اختلفت معه.
كانت النيابة قد قررت حبس الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة، رئيس تحرير جريدة الأهرام الأسبق، 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات، وفقا لما أورده مصدر قضائي وتم نشره في عدد من الصحف المصرية .
وقال محمود كامل في تدوينة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: استيقظت على خبر حبس الأستاذ عبدالناصر سلامة رئيس تحرير جريدة الأهرام الأسبق 15 يومًا على ذمة التحقيقات، فى اتهامه بارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، ومشاركة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون.
وذلك بعد أيام قليلة من كتابته مقال رأي كان يمكن بكل سهولة لمن يختلف معه في الرأي أن يرد عليه بالحجة والمنطق، مقال رأي كتبه عبر صفحته الشخصية على فيسبوك ولم نعرف عنه أو نقرأه إلا بعد تعرضه لهجوم من البعض، مقال رأي كان يمكن له أن يظل في طي النسيان بعيدا عن القراء المحتملين لولا حالة الهجوم عليه وما تبعها من القبض عليه وحبسه.
وأضاف كامل: اختلفت معه وقت أن كان رئيسا لتحرير الأهرام ودعمت زملائي في مواجهته بصحبة الصديق الراحل الشهيد الحسيني أبوضيف، واستمعت لشكواه بصفتي عضوا بمجلس النقابة في فبراير ٢٠٢٠ بعد أن تعرضت سيارته للسرقة وهو ما وصفه وقتها بأنها بفعل فاعل وليست سرقة جنائية، واستمعت لشكواه عن تعرضه لضغوط وحاولت دعمه فذلك حقه وهذا واجبي.
وتابع: ليست هكذا تدار الأمور، وليس هكذا يواجه الرأي والفكر حتى لو اختلفت معه.
مقال الرأي لا يهدم أركان الدولة ومقال الرأي لا يسقط الأنظمة، ومقال الرأي لا يتعدى كونه رأيا مطروحا للمناقشة أو حتى مطروحا في العدم.
الرأي ليس جريمة
والصحافة ليست جريمة
الحرية لعبدالناصر سلامة وكل صاحب رأي وكل مظلوم
وألقت قوات الأمن القبض على الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة فجر أمس الأحد، نفاذا لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره للتحقيق معه فى القضية موضع التحقيقات -طبقا لما تم نشره- ولم يعرف حتى الآن رقم القضية.. وجاء ذلك بعد اتهامه بنشر أخبار كاذبة عبر صفحته على مواقع التواصل والتشكيك في أجهزة الدولة ومؤسساتها على حد ما نقلت الصحف المصرية .
واختلفت الاتهامات من صحيفة لأخرى، فوفقا لصحيفة «الشروق» وجهت النيابة لسلامة اتهامات بمشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، ونشر وبث أخبار كاذبة. فيما قالت صحيفة «الأخبار» إن رئيس تحرير الأهرام الأسبق، يواجه تهمة ارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، ومشاركة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون.
عمل سلامة رئيساً لتحرير الأهرام خلال عامي 2012 و2013، واستمر في منصبه حتى يناير من العام 2014 حيث صدر قرار بإقالته، وتعيين الكاتب الصحفى محمد عبد الهادي علام بدلاً منه.
وانتقد إعلاميون مقربون من الحكومة سلامة، إثر نشر مقال منسوب له على عدد من المواقع والصفحات قيل أنه تم نشره على صفحته الشخصية على فيسبوك وطالب فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتنحي عن الحكم وتقديم نفسه للمحاكمة، بسبب ما سماه المقال «الهزيمة الثقيلة أمام إثيوبيا، وإضاعة حق مصر التاريخي في مياه النيل».
وجاء المقال بعنوان «افعلها يا ريس»، وطالب بخروج الرئيس المصري إلى الشعب بإعلان تنحيه عن السلطة.
وردّاً على المقال، طالب نشأت الديهي عضو المجلس الأعلى للإعلام عبر برنامجه بإحالة سلامة للتحقيق بتهمة «الخيانة»، قائلا إنه يمثل خطراً على الأمن القومي المصري بـ«مفرداته الوقحة ونداءاته التي تسهم في زعزعة ثقة المواطن في دولته». واعتبر الديهي، المقال «سبا وقذفا، وليس إبداء للرأي»، مطالبا نقابة الصحفيين بتجميد عضويته.