محبوس من 3 سنوات ونصف.. المصور مصطفى سعد يرسل رسالة للرئيس: هذه حكايتي من الليمان.. لم ارتكب جرما.. بل كنت مؤيدا وداعما
لم أشارك يوما في أي عمل سياسي أو أنتمي لأي جماعة أو حركة.. كل ما كان يهمني هي الصورة ولم اهتم حتى بالمحتوى المقدم
عملت في قنوات نايل تي في والفضائية المصرية ودريم وأوربت وart وأخيرا الجزيرة التي افخر بالعمل معها منذ 2016
حصلت على الجنسية التركية بعد الزواج من مواطنة تركية وانتقلنا للعيش إلى هناك في 2013.. وكنت داعما لبلدي ولرئيسي دائما
في نوفمبر 2019 وأثناء عودتي بجواز سفري التركي صادره ضابط الجوازات وأبلغني الأمن الوطني بأن هناك ترقب وصول
النيابة تتهمني بنشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة إرهابية ضد مصلحة بلدي وهذا ما لم يحدث أبدا
كتب- درب
أرسل المصور الصحفي مصطفى سعد، برسالة من محبسه إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد فيها أنه لم يرتكب أي جرم يستوجب حبسه منذ أكثر من 3 سنوات ونصف، وشارحا فيها مدى تأييده ودعمه للنظام السياسي الحالي والرئيس.
وألقت قوات الأمن القبض على مصطفى سعد، المصور بقناة الجزيرة القطرية، في نوفمبر 2019 أثناء عودته إلى مطار القاهرة في زيارة، حيث تم توقيفه وإحالته إلى نيابة أمن الدولة العليا التي حققت معه لساعات قبل أن تقرر حبسه 15 يوما على ذمة اتهامه في القضية 1365 لسنة 2018 حصر أمن دولة.
ويواجه مصطفى في القضية، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها، وهو ما أنكره بالكامل وأنكر صلته بأي من الاتهامات الموجهة.
وقال سعد في رسالته التي حصل “درب” على نسخة منها: “إليك حكاتي من الليمان.. مصطفى محمد يوسف سعد، كان اسمي يوما ما، مواليد 5 سبتمبر 1981، حاصل على بكالوريوس تصوير سينمائي من كلية الفنون التطبيقية دفعة 2003.. إليكم سرد من واقع حياتي منذ تحركي من الكلية وحتى 25 مايو 2020، وهو يوم تغير فيه اسمي وتزلزل فيه كياني”.
وأضاف: “لم أنتم ابدا إلى أي حزب سياسي أو جماعة، بل ولم يكن لي اهتمام بالسياسة ومازلت كما يعرف زملائي في العمل من الفترة من 2003 وإلى 24 يناير 2011، عملت كمصور في العديد من القنوات الفضائية مثل art ونايل تي في والفضائية المصرية ودريم وأوربت، وقمت بتغطية الكثير من اللقاءات والمؤتمرات الخاصة بالرئاسة المصرية في عهد حسني مبارك مثل مؤتمر إعمار غزة ولقاءات مبارك مع قيادات دولية مثل أوباما وكوفي عنان وهيلاري كلينتون وفي 2007 تزوجت من فتاة طالما أحببتها وهي تركية الجنسية وعشنا في القاهرة بمدينة نصر وتركت هي بلدها لتعيش معي في مصر”.
وعبر مصطفى عن تأييده للنظام السياسي الحالي قائلا “عشت طوال حياتي في حكم رئيس عسكري، فأحببت العسكرية وتمنيت أن أكون فردا بها وفي تركيبتها وفي جيش بلدي، وبعد الثورة جرت انتخابات رئاسية وجاءت برئيس مدني في 2012 ولكني لم أريده، فمن هذا الرئيس وما تلك الجماعة وأين الرئيس العسكري الذي أحب؟ فكرهت الرئيس وكرهت جماعته والسبب بكل بساطة أنه لا يوجد بنزين في المحطات ومازال الأمن غائب، وقررت في يونيو 2013 مغادرة مصر والسفر إلى تركيا، وطلبت من زوجتي السفر على أن أقوم أنا ببيع ممتلكات وألحق بها في أقرب وقت، وكنت مرحبا بقرار غزل الرئيس الإخواني محمد مرسي وقمت بتوزيع العصائر على الناس في مقر عملي احتفالا بهذا القرار”.
وأشار مصطفى إلى مشاركته في الانتخابات الرئاسية في 2014 وتصويته للرئيس السيسي، قائلا “ذهبت إلى القنصلية المصرية في إسطنبول لانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي وكأنني أشكره لأنه قرر الترشح وهذه كانت رغبتي، وفي سبتمبر 2016 بدأت العمل في قناة الجزيرة بالدوحة كمصور أول، وكم سعدت بالعمل في هذه المؤسسة العريقة وافتخر أنني عملت بها ومازلت”.
وعن عمله قال: “طوال عملي كنت مهتم فقط بالصورة، ولا يهمني إلا الصورة، وغير مهتم ابدا بالمحتوى المقدم سواء إخباري أو تسجيلي أو غيره”.
وتابع: “في فبراير 2019 عودت إلى مصر في زيارة لأيام، ولكنني في المطار فوجئت بأن جواز سفري منتهي منذ فترة، قمت بكتابة استمارتين واحدة لدخول المصريين والأخرى لدخول الأجانب، وذهبت إلى ضابط الجوازات وقال إنه يمكنني أن أدخل بالجواز المصري، ولكن لا أغادر إلا بعد تجديده، وسألني عن جنسيتي الأخرى وقولت إنها التركية، ثم سألني عن عملي قولت أعمل مصور في قناة الجزيرة وقادم من الدوحة، فقام باحتجاز جواز السفر وكتب على البطاقة قناة الجزيرة”.
وتابع: “تم التحقيق معي 4 ساعات في المطار وفي النهاية قرر ضابط الأمن الوطني مغادرتي للمطار، ولكن بعدما صادر جواز السفر المصري والبطاقة الشخصية، وانتهت رحلتي في مصر وغادرت القاهرة من المطار وقبل السفر توجهت إلى نفس المكان وسألت عن جوازي المصري، ولكن تم إبلاغي أنه ليس في المطار ويمكن السفر الآن والحصول عليه لاحقا”.
وعن تفاصيل القبض عليه، تقول الرسالة: “في نوفمبر 2019 عدت إلى مصر من جديد، ولكن في المطار تم توقيفي وإخطاري بأن هناك قرار بالترقب وتم ترحيلي في اليوم التالي إلى نيابة أمن الدولة العليا وتم اتهامي بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة. ومنذ ذلك الحين وأنا محبوس وعلمت بعد 6 أشهر بوفاة والدتي وأنا في السجن وهذا قدر الله”.