محاولة إنقاذ الطفل ريّان تدخل مرحلتها الأخيرة.. ومصدر رسمي: فرق الإنقاذ تفصلها متران فقط للوصول إلى الطفل
أم الطفل تتمنى عودته سالمًا.. ومسؤول مغربي: صخرة صغيرة تسببت في تأخر الحفر 3 ساعات قبل أن يعاد استئنافه
كتب: صحف
وسط اهتمام عربي ودولي مازالت جهود إخراج الطفل ريان من بئر في المغرب مستمرة، وقال مسؤولون إن عملية الإنقاذ دخلت مرحلتها الأخيرة، وإن السلطات سخرت كل الإمكانيات لإنجاحها.
وكشفت وسائل إعلام مغربية عن مصدر رسمي قوله إن عمال الإنقاذ يواجهون صعوبات وعراقيل جمة بسبب صعوبة التضاريس وخطر انجراف التربة.
وشدد المصدر أن رجال الإنقاذ يواجهون خطر الإغماء بسبب ضعف الأكسجين داخل الثقب الذي تم إحداثه على عمق أكثر من 30 مترا.
ورغم الصعوبات تتقدم الأشغال بشكل حثيث لكن بكثير من الحذر لتفادي أي انهيار محتمل للأتربة.
وكشف وسائل إعلام مغربية نقلاً مصدر رسمي أن فرق الإنقاذ تفصلها متران فقط للوصول إلى الطفل ريان.
وشدد المصدر الذي يشغل مهمة رفيعة في عمالة شفشاون على أن فرق الإنقاذ الخاصة بالطفل ريان استطاعت حفر ثلاثة أمتار يدويا إلى حدود الساعة الرابعة صباحا ولم يتبق سوى مترين للوصول إلى الطفل المفقود.
ومازالت جهود السلطات المغربية مستمرة لإنقاذ الطفل ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، بعد سقوطه في بئر عميقة بإحدى القرى الواقعة شمال البلاد منذ 4 أيام.
وفي الأثناء، قال مسؤول مغربي إن صخرة صغيرة تسببت في تأخر الحفر 3 ساعات قبل أن يعاد استئنافه.
وبدوره، قال وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة في بيان إن سلطات بلاده سخرت كل الإمكانيات لإنجاح عملية إنقاذ الطفل، التي تعد من بين أعقد عمليات الإنقاذ المماثلة بسبب هشاشة التربة، وانجرافها المتكرر نتيجة عمليات الحفر الجارية.
وأضاف: “في هذه اللحظات نترقب فيها كمغاربة بكل أمل وثقة من أجل أن يعود بطلنا ريان حيا يرزق إلى حضن عائلته، وأن تتمكن فرق التدخل من إنقاذه في أقرب وقت ممكن”.
وفجر السبت، بدأت طواقم الإنقاذ الاستعانة بصهريج حديدي مفتوح من الجانبين قطره متر ونصف، إلى جانب أنابيب إسمنتية كبيرة، وذلك لحماية الطواقم من أي انهيار صخري محتمل.
ومنذ غروب الجمعة، شرعت طواقم الإنقاذ بالحفر اليدوي الأفقي، حيث تفصلهم أمتار قليلة عن الطفل العالق منذ ظهر يوم الثلاثاء داخل بئر جافة عمقها 32 مترا، في القرية الزراعية إغران بولاية شفشاون.
تأتي هذه المرحلة بعد إنهاء الجرافات من حفر منحدر عمقه 32 مترا، بموازاة البئر التي علق فيها الطفل.
وقالت السلطات فجرا إن عملية الإنقاذ دخلت مرحلتها الأخيرة والحاسمة، كما قال عضو اللجنة التي أحدثت لتتبع العملية عبد الهادي الثمراني لوسائل إعلام محلية أمس إن فرق الإنقاذ “تزود الطفل بالأكسجين على مدار الدقيقة وكل ثانية”، بينما جهزت طائرة مروحية طبية على أمل إنقاذه حيا لينقل إلى أقرب مستشفى.
ولم تمنع برودة الأجواء آلاف السكان من الانتظار حول البئر حتى منتصف الليلة الماضية، إذ كانوا يصفقون من حين لآخر تشجيعا لفرق الإنقاذ، وبينهم من قدموا من مناطق بعيدة لإبداء الدعم.
وقال الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الخميس إن تجمع المواطنين حول موقع الحادث صعّب مهمة فرق الإنقاذ، داعيا إياهم إلى تسهيل عمل المنقذين.
وقالت والدة الطفل لوسائل إعلام محلية: “تجندنا جميعا للبحث عنه بمجرد أن اختفى (…) إلى أن علمنا أنه سقط في البئر”، وأضافت بتأثر شديد: “لا أزال مصدومة، لكنني أرجو من الله أن يخرجوه حيّاً. لم أفقد الأمل”.
بدوره، قال والده للقناة المغربية الثانية (حكومية) أمس: “لا يزال لدي الأمل في رؤية ابني يخرج حيا، أشكر كل الناس الذين يعملون على إنقاذه وكل الذين يدعموننا في المغرب وخارجه”.