محام يروي شهادته عن وقائع التحقيق مع حنين حسام ومحاكمتها: لهذا شعرت “بعدم جدوى وجودي كمحام”
مكاريوس لحظي: في كل مرة كان يتم تجديد حبسها دون دليل واحد على أي جريمة ودون مبرر واحد من مبررات الحبس الاحتياطي
حنين حصلت على إخلاء سبيل 3 مرات وفي كل مرة كانت النيابة تستأنف حتى أصبح إطلاق سراحها وجوبيا فأمرت بإعادة ضبطها مرة أخرى
المحكمة كانت بتتقلب في كل مرة بتحضر فيها حنين الجلسة.. الكل في موضع الشاهد على الفضيحة.. شيء مخزي
كتب- حسين حسنين
روى، المحامي الحقوقي مكاريوس لحظي، عضو هيئة الدفاع عن حنين حسام، والتي قضت المحكمة بحبسها، شهادته عن سير المحاكمة منذ القبض عليها وحتى توقفه عن حضور الجلسات بسبب شعوره “بعد وجود جدوى” من ذلك.
وقضت المحكمة الاقتصادية، أول أمس الإثنين، بمعاقبة حنين حسام ومودة الأدهم و3 آخرين بالحبس سنتين وغرامة 300 ألف جنيه لكل منهما، بتهمة التعدي على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، وذلك بعد تأجيل الجلسة من جلسة يوم 29 يونيو الماضي وحجزها للحكم.
وقال مكاريوس، في الشهادة التي حصل “درب” على نسخة منها، إنه “حصل لحنين على أول إخلاء سبيل في القضية، قبل أن تستأنف النيابة على القرار وتعود لحبسها الاحتياطي”.
وكشف لحظي، عن حصول حنين على 3 قرارات بإخلاء السبيل، فيما تستأنف النيابة على القرار في كل مرة، حتى صار إخلاء سبيلها وجوبيا لا يمكن الاستئناف عليه، ولكن خالفت النيابة القانون واستأنفت على القرار، ولكن وقتها تم رفض الاستئناف، فقامت النيابة بتنفيذ القرار وضبطها من جديد بعد دفع الكفالة بحجة “ورود أدلة جديدة”.
وعن أجواء المحاكمة، قال مكاريوس “المحكمة كانت بتتقلب في اليوم اللي حنين بتتعرض فيه، وتسمع كل الناس في البوفيه وفي النقابة وعلى السلالم بيقولوا حنين جات، والكل في موضع الشاهد على الفضيحة”.
وأضاف: “طول الوقت الأجواء تدفع للخزي والعار، موقف في منتهى العنف، لدرجة إن حد من هيئة الدفاع قال (لازم يشوفوها مكسورة عشان يرضوا يسيبوها)، وطول الوقت كان بيتضغط عليها من أهلها ومن المحامين إنها تعتذر وماتردش على أي كلام، لأن حنين في التحقيقات وقدام القاضي كانت بتبكي وتزعق وتشوح بنت العشرين الجميلة”.
وتابع “في كل مرة يتم تجديد الحبس، بدون دليل واحد على أي جريمة، وبدون مبرر واحد من مبررات الحبس الاحتياطي.. آخر ما غلبت دخلت على وكيل النيابة وقلت له يا فندم أنا عايز بس أعرف النيابة بتفكر إزاي؟ شايفين القضية ازاي؟ عشان نقدر نساعدكم بالرد والدفاع.. عشان نوصل للحقيقة كلنا… قاللي الموضوع مش مني ومش عندي”.
واختتم مكاريوس شهادته بالتأكيد على قراره الانقطاع عن حضور الجلسات مدافعا عن حنين حسام، قائلا “أنا توقفت عن الحضور مع حنين لأني فعلًا كنت زي قلتي، ما يحدث انتهاكا كبيرا وخطرا محدقا بالمجتمع”.
وقال “حنين بتعمل فيديوهات لايف على لايكي وتاخد نسبة من حصيلة المشاهدات.. هل حنين بتقلع في الفيديوهات؟ هل تحرض على الفسق والفجور؟ هل تفعل أي إيحاء جنسي من أي نوع؟ هل ترتكب أي مخالفة أو تؤذي أي حد؟ الإجابة على كل الأسئلة دي، قولًا واحدًا صادقًا، لا”.
وأسندت نيابة الشؤون المالية والتجارية برئاسة المستشار علي الدين حسن، للمتهمتين 9 اتهامات، أحالتها على إثرها بصحبة 3 أخريات للجنايات.
وشملت الاتهامات الاعتداء على قيم ومبادئ الأسرة المصرية والمجتمع، والاشتراك مع آخرين في استدراج الفتيات واستغلالهم عبر البث المباشر، وارتكاب جريمة الإتجار بالبشر، وتلقي تحويلات بنكية من إدارة التطبيق مقابل ما حققتاه من مشاهدة.
كما نسبت إليهما نشر فيديوهات تحرض على الفسق لزيادة المتابعين لهما، والتحريض على الفسق، والمشاركة في مجموعة “واتس أب” لتلقي تكليفات استغلال الفتيات، وتشجيع الفتيات المراهقات على بث فيديوهات مشابهة، والهروب من العدالة ومحاولة التخفي وتشفير هواتفهما وحساباتهما.
فيما قال أحمد عبد النبي، مدير المركز الإقليمي للحقوق والحريات، إن هيئة الدفاع عن حنين حسام تقدمت باستئناف أمام الدائرة الاستئنافية بالمحكمة الاقتصادية، على الحكم، وتحددت جلسة 17 أغسطس المقبل لنظره.