مجلس السيادة الانتقالي في السودان يرسل وفدا حكوميا إلى القاهرة للتشاور بشأن تنفيذ اتفاق جدة
أكد مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أن الحكومة سترسل وفدا إلى القاهرة لإجراء مباحثات بشأن تنفيذ اتفاق جدة دون تحديد موعد لذلك.
وقال المجلس في بيان له، إنه “بناء على اتصال مع الحكومة الأمريكية ممثلة في المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو، واتصال من الحكومة المصرية بطلب اجتماع مع وفد حكومي بالقاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ اتفاق جدة، عليه سترسل الحكومة وفدا إلى القاهرة لهذا الغرض”.
واستضافت مدينة جدة محادثات برعاية سعودية أميركية العام الماضي، توصل من خلالها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لاتفاق يقضي بحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإعلان أكثر من هدنة، إلا أن حدوث خروقات متعددة لوقف النار دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق مفاوضات جدة في ديسمبر الماضي.
ودعت الولايات المتحدة يوليو الماضي كلاً من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى محادثات لوقف إطلاق النار، تستضيفها السعودية وسويسرا، بمشاركة الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقبين.
وكانت محادثات سويسرا انطلقت الأربعاء بهدف “التوصل إلى اتفاق لوقف العنف في السودان، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، وتطوير آلية مُحكمة للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق”، بحسب البيان الأميركي الذي أكد أن “المحادثات لا تهدف لمعالجة القضايا السياسية الأوسع”.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضاً رئيس مجلس السيادة، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وأوقع النزاع عشرات آلاف القتلى وأدى إلى أزمة إنسانية كبرى، وفق الأمم المتحدة، وأجبرت المعارك 20% من السكان على النزوح.
ويواجه نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد سكان السودان، “انعدام الأمن الغذائي الحاد”، وفق ما أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة في يونيو.