مجزرة صهيونية جديدة| 80 شهيدا جراء قصف الاحتلال العنيف لمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى في قطاع غزة
استُشهد عشرات الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأُصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال المكثف، برا وبحرا وجوا، على المحافظة الوسطى وسط قطاع غزة، تحديدا مخيم النصيرات، الذي شهد عدوانا غير مسبوق، ظهر يوم السبت.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلا عن مصادر طبية، باستشهاد 80 فلسطينيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات بجروح، جراء قصف الاحتلال مخيم النصيرات، ومحيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ومخيم المغازي، والزوايدة، ومخيم البريج.
وتطلق طائرات كواد كابتر المسيرة الإسرائيلية النار بشكل عشوائي على المواطنين في عدد من الشوارع، بمخيم النصيرات.
وتطلق طائرات الاحتلال القنابل الدخانية بكثافة على طول شارع البحر غرب مخيم النصيرات.
ويواجه مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، وهو الوحيد في المحافظة الوسطى، صعوبة بالغة في التعامل مع الأعداء المتزايدة من الشهداء والجرحى، التي تأتي تباعا، نتيجة القصف المتواصل والعشوائي، كما يواجه نقصا حادا في الأدوية، والمستهلكات الطبية، والوقود، بالإضافة إلى توقف المولد الكهربائي الرئيسي.
وأعلنت المصادر الطبية عن عجز منظومة الإسعاف والطوارئ الاستجابة لنداءات الاستغاثة، لنقل الجرحى بالمحافظة الوسطى، مؤكدة أن الاحتلال تعمد تقويض المنظومة الطبية من خلال استهداف 130 سيارة إسعاف، وتوقف العشرات منها، نتيجة عدم إدخال الوقود وقطع الغيار.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن المستشفى يعمل بمولد واحد فقط، وتعطله سيؤدي إلى وفاة عدد كبير من المرضى والجرحى، وإلى كارثة صحية، خاصة وأنه يقدم خدماته لأكثر من مليون فلسطيني، في ظل نزوح المواطنين الى الوسطى، بعد تهجيرهم من مدينة رفح، في السادس من شهر نيسان الماضي.
يذكر أن 9 مستشفيات من أصل 36 تعمل بشكل جزئي في قطاع غزة، وكلها تواجه نقصا حادا في المعدات، والكوادر، والمستلزمات الطبية.
فمنذ نحو الساعة، يتواصل القصف الصاروخي والمدفعي العنيف على حيي الزيتون وتل الهوى في مدينة غزة، ومخيمات النصيرات والمغازي والبريج وسط القطاع، مع تحليق مكثف على علو منخفض.
وفي سياق متصل، قصفت زوارق الاحتلال الحربية شواطئ بحر غزة في محيط الميناء، غرب مدينة غزة.
ودخلت الحرب الصهيونية على غزة يومها الـ246 حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت، عدوانه على القطاع ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. وتخللت الحرب هدنة إنسانية مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر ودامت لـ7 أيام جرى فيها تبادل للأسرى بين الجانبين
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد ما يزيد عن 36 ألف فلسطيني، أكثر من 70% منهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 83 ألف جريح. ولا يزال آلاف الضحايا في عداد المفقودين تحت الأنقاض، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم..