مجزرة جديدة للاحتلال.. استشهاد أكثر من 100 فلسطيني في قصف إسرائيلي لمخيم جباليا وسط قطاع غزة
أفادت وسائل إعلام فلسطينية وعربية بأن أكثر من مئة فلسطيني استشهدوا في مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا وسط قطاع غزة.
وقالت قناة “الجزيرة” في نبأ عاجل لها إن أكثر من 100 شهيد سقطوا في قصف طائرات الاحتلال منزلا يؤوي عائلات ونازحين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن نحو 100 مواطن فلسطيني استشهدوا جراء قصف صاروخي استهدف بناية سكنية تعود لعائلة عبيد على رؤوس ساكنيها في مخيم جباليا، وأصيب العشرات، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
وأشارت “وفا” إلى أن هذه ليست المجزرة الأولى التي يرتكبها الاحتلال بحق الآمنين في منازلهم، والنازحين في مدارس الإيواء، سواء في جباليا، أو في أنحاء متفرقة في محافظات قطاع غزة.
وكانت قوات الاحتلال قد ألقت في وقت سابق من يوم السبت منشورات في جباليا شمال مدينة غزة تطالب المواطنين الفلسطينيين بالإخلاء والتوجه نحو غرب المدينة.
ودخلت الحرب على غزة يومها الـ57، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح يوم الجمعة الماضي عدوانه على القطاع بعد هدنة إنسانية مؤقتة تخللت الحرب ودامت 7 أيام فقط.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت، قصفها العنيف برا وبحرا وجوا، على مناطق متفرقة شرق ووسط وغرب محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، إن “معظم ضحايا القصف الإسرائيلي من النساء والأطفال ورصدنا على أجساد بعضهم تشوهات”.
وأضاف أن “الاحتلال يريد تدمير المنظومة الصحية في شمال القطاع وإرهاب الموجودين داخلها”.
وتابع: “نحتاج إلى توفير المساعدات وخروج جرحى إلى الخارج لإفساح المجال أمام مصابين آخرين”.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن الطيران الحربي الإسرائيلي كثف منذ ساعات الفجر الأولى ليوم السبت قصفه للمناطق الشرقية لخان يونس ووسطها بأحزمة نارية، إلى جانب قصف من الزوارق الحربية والمدفعية.
ودمرت طائرات الاحتلال مسجد عبد الله عزام غربي خان يونس، جنوب القطاع.
وفي السياق ذاته، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على القرارة شمال شرق خان يونس ودمرت أربعة منازل لعائلة الفرا بشكل كامل، كما قصفت مسجد الاستقامة، ومسجدي أسامة بن زيد وعثمان بين عفان، شمال القرارة.
واستشهد 190 فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال منذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة صباح يوم الجمعة.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف إمرأة، إضافة إلى أكثر من 37 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية.
وما زال الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في عداد المفقودين، يرجّح أن يكون غالبيتهم قد استشهدوا تحت أنقاض منازلهم، ولم تستطع طواقم الإسعاف والإنقاذ من انتشالهم حتى اللحظة.