ماكرون يدعو الأوروبيين لتحالف جديد مع أفريقيا.. ويعلن تنظيم بلاده قمة أوروبية أفريقية لإعادة بناء الشراكة بين القارتين
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء في خطاب أمام البرلمان الأوروبي إلى تحالف جديد مع الدول الأفريقية من حيث الاستثمارات، الصحة والأمن، بحسب موقع “فرانس 24”.
وأعلن الرئيس الفرنسي أن بلاده ستنظم قمة أوروبية أفريقية في فبراير، هدفها إعادة بناء الشراكة بين القارتين.
وجاءت هذه الدعوة في الكلمة التي استعرض فيها أمام النواب الأوروبيين بستراسبورج أولويات بلاده بمناسبة رئاستها للاتحاد الأوروبي خلال الستة أشهر الأولى من 2022، وتحدث فيها عن الديمقراطية، البيئة والسلم في القارة العجوز.
وشدد ماكرون على أن الأوروبيين بحاجة إلى تأسيس “نظام جديد للأمن والاستقرار” يستدعي عملية “إعادة تسلح استراتيجية” و”محادثات صريحة” مع روسيا. وقال بهذا الشأن: “نحتاج إلى تأسيسه بين الأوروبيين ومشاركته مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي واقتراحه للتفاوض عليه مع روسيا”.
وأكد ماكرون أن “الأسابيع القليلة المقبلة يجب أن تقودنا لطرح اقتراح أوروبي لبناء نظام جديد للأمن والاستقرار. يجب أن نبنيه بين الأوروبيين ، ثم نشاركها مع حلفائنا في إطار حلف شمال الأطلسي، ثم نطرحه للتفاوض مع روسيا”.
وحول الحوار مع روسيا، قال الرئيس الفرنسي: “أدافع عنه منذ سنوات عدة، ليس خيارا” وإنما كضرورة لتفادي التصعيد مع موسكو، وذلك في أوج التوتر بين روسيا والغرب.
ونشرت موسكو في الأسابيع الماضية عشرات آلاف الجنود عند الحدود الأوكرانية ما أثار مخاوف من اجتياح، فيما نفى الكرملين أن يكون لديه نية بذلك، لكنه أكد أن وقف التصعيد يتطلب ضمانات لأمن روسيا من بينها تعهد بعدم توسيع حلف الأطلسي ليشمل أوكرانيا خصوصا.
وأضاف ماكرون: “ما نحتاج إلى بنائه هو نظام أوروبي يرتكز على المبادئ والقواعد التي عمدنا إليها وطبقناها ليس ضد روسيا أو بدونها، ولكن مع روسيا قبل 30 عاما”.
ووقف الرئيس الفرنسي عند البعض من هذه المبادئ، كـ”رفض استخدام القوة والتهديد والإكراه وحرية اختيار الدول للمشاركة في المنظمات والتحالفات والترتيبات الأمنية التي تختارها وحرمة حدود الدول وأمن أراضيها ورفض دوائر النفوذ”.
وتابع الرئيس الفرنسي “سنواصل مع ألمانيا في إطار صيغة نورماندي (فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا) البحث عن حل سياسي للنزاع في أوكرانيا الذي لا يزال مصدر التوترات الحالية”.
وتطالب موسكو إلى جانب معاهدة تحظر أي توسيع لحلف الأطلسي، أن يعدل الأمريكيون وحلفاؤهم عن تنظيم مناورات ووقف الانتشار العسكري في أوروبا الشرقية. ولم تؤد مفاوضات جرت الأسبوع الماضي في جنيف وبروكسل وفيينا إلى إحراز أي تقدم. وتعتبر موسكو أن مطالبها غير قابلة للتفاوض فيما يراها الغربيون غير مقبولة.