مؤسسة أمريكية تشترط التطبيع مع الكيان الصهيوني لمضاعفة التمويل المقدم إلى إندونيسيا
كتب – أحمد سلامة
أكد المدير التنفيذي لمؤسسة “تمويل التنمية الدولية الأمريكية”، آدم بوهلر، أن المؤسسة بإمكانها مضاعفة التمويل الذي تقدمه إلى إندونيسيا، إن قامت الأخيرة بتطوير علاقاتها مع إسرائيل.
وقال مدير الوكالة الحكومية التي تستثمر في الخارج، خلال مقابلة مع موقع “بلومبرج”: “نحن نتحدث معهم عن ذلك، إن كانوا مستعدين لذلك، سنكون مستعدين أن نقدم لهم دعما ماديا أكثر مما نقوم به”، مشيرًا إلى أنه لن يكون متفاجئا إذا ما قامت منظمته بتمويل إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في العالم، بـ”مليار أو ملياري دولار إضافيين”.
ولفت الموقع إلى أن قادة ومسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة يتوقعون انضمام مزيد من الدول إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، حيث تأمل واشنطن بانضمام سلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية، إلى هذه الاتفاقيات، فيما أشار بوهلر إلى أن تمويل مؤسسته لهذه الدولة سيكون مقيدا، وذلك لأنه غير مسموح لها الاستثمار مباشرة في دول ذات دخل مرتفع.
وكان الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، قد أكد خلال مكالمة هاتفية أجراها منتصف الشهر الجاري مع نظيره الفلسطيني محمود عباس أبومازن، التزام بلاده الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية وقال “رغم التغيرات المتسارعة في الشرق الأوسط، إلا ان إندونيسيا لن تقوم بأي خطوات للتطبيع مع إسرائيل، إلى حين تحقيق السلام الدائم والشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وأضاف “إندونيسيا بصفتها كبرى الدول الإسلامية، ستواصل جهودها في دعم تحقيق السلام ولعب دور أكبر في هذا المجال”.
وأشار الرئيس الإندونيسي إلى أنه سيوفد وزيرة الخارجية، ريتنو مارسودي، للقاء نظيرها الفلسطيني رياض المالكي، في إطار جهود إندونيسيا لدعم السلام.