لينا الهذلول: من المنتظر الإفراج عن شقيقتي لجين قريبًا.. وأحمل الحكومة السعودية المسؤولية عن صحتها وحياتها بعد إطلاق سراحها
كتب: عبد الرحمن بدر وصحف
حملت لينا الهذلول، الحكومة السعودية، الثلاثاء، أي وفاة محتملة لشقيقتها، لجين الهذلول، بعد اقتراب موعد الإفراج عنها.
وكتبت لينا الهذلول في (تويتر): “بحسب قرار المحكمة فإنه من المنتظر أن يكون الافراج عن لجين قريب لكن الافراج عنها و منعها عن السفر لا يعتبر حرية”، حسب قولها.
وأضافت لينا: “بالإضافة إلى ذلك، أحمل الحكومة المسؤولية عن صحتها وحياتها وأي وفاة محتملة بعد إطلاق سراحها”.
وكانت لجين الهذلول اعتقلت في 18 مايو عام 2018، بتهم عدة من بينها “التعامل مع جهات خارجية” و”التجاوز على ثوابت الوطنية والدينية”.
وأثار اعتقال الهذلول ردود فعل غاضبة من منظمات حقوقية حول العالم في الوقت الذي لا تكاد تمر بمناسبة بالمملكة إلا ويطالب ناشطون حقوقيون السلطات المحلية بالإفراج عنها.
واعتقلت الهذلول لأول مرة، عام 2014، بعد محاولتها دخول السعودية عبر منفذ بري مع الإمارات، لكنها لم تبق في الحبس سوى شهرين، بينما جاء اعتقالها الثاني قبل أسابيع من السماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة الخليجية الغنية، عام 2018.
وفي يناير قضت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض بسجن الناشطة في الدفاع عن قضايا المرأة (31 عاما)، لمدة 5 أعوام و8 أشهر، بعد إدانتها بـ “التحريض على تغيير النظام” و”خدمة أطراف خارجية”، مع وقف التنفيذ لعامين و10 أشهر من العقوبة، ومهدت حينها بأن موعد الإفراج عنها سيكون بعد نحو شهرين.
وأتى نبأ الإفراج عن الناشطة بعد صدور قرار، الأحد، بتخفيف عقوبة الإعدام بحق ثلاثة شبان شيعة، والحكم عليهم بالسجن عشر سنوات بدلا من ذلك، في خطوة لاقت ترحيبا دوليا من المنظمات الحقوقية، منها منظمة العفو الدولية “أمنستي”.
وكان وزير الخارجية الأميركي أكد، السبت، في تغريدة عقب حديثه مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، فيوقت سابق، أن الولايات المتحدة تعمل مع المملكة “للارتقاء بقضايا حقوق الإنسان من خلال شراكتنا”.
كان البيت الأبيض حث السلطات السعودية، على الإفراج عن المعتقلين السياسيين القابعين في السجون، وقالت المتحدثة باسم الأبيض جين ساكي، خلال مؤتمر صحفي، “إن الولايات المتحدة تتوقع من السعودية إطلاق سراح السجناء السياسيين وتحسين حقوق الإنسان في المملكة”.
ويقبع في السجون السعودية، عدد من النشطاء الحقوقيين والمهتمين بحقوق المرأة، ورجال دين، مثل الهذلول، والداعية الإسلامي سلمان العودة، والطبيب وليد فتيحي.
وتتهم جمعيات حقوقية المملكة باستخدام المحكمة الجزائية المتخصّصة لإسكات الأصوات المعارضة تحت ستار مكافحة الإرهاب.
وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، بإعادة تقييم الروابط مع السعودية على خلفية سجلها في مجال حقوق الإنسان، وقرر تعليق بيع الأسلحة إلى التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.