ليلى سويف تروي تفاصيل زيارة علاء الأولى بعد تهديده بالانتحار: 4 أسابيع من الغضب ومنع الخطابات ولماذا طلب عدم إحضار ابنه للزيارة؟

سويف: علاء حالته الجسدية كويسة ولكن حالته النفسية سيئة جدا.. وطوال 20 دقيقة مدة الزيارة كان يتحدث بغضب شديد

كتب أكثر من خطاب تم منعهم وضابط جلس معه وقال له “عايز إيه؟”.. فطلب الانتقال من “شديد الحراسة 2” أو منحه حقوقه كاملة كمسجون

كتب خطاب غاضب فطلبوا تغييره فقال إنه مستعد يغيره لو احضروا له كتاب من مكتبة السجن وبعد اتصالات لساعات طلع ماينفعش

طلب منا عدم إحضار ابنه خالد إلى زيارته مرة أخرى وقال “مش ضامن ممكن يشوف أية أثناء الزيارة

كتب- درب

روت الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، تفاصيل زيارته الأخيرة التي جرت أمس السبت 9 أكتوبر، واستمرت لمدة 20 دقيقة بحسب لوائح مصلحة السجون التي خفضت مدة الزيارة منذ جائحة فيروس كورونا.

وقالت سويف، مساء السبت، إن علاء “صحته الجسدية بخير، لكن حالته النفسية سيئة جدا”، مشيرة إلى طلبه “عدم زيارة ابنه خالد إليه في محبسه، بسبب مخاوف مما قد يراه الطفل أثناء الزيارة”.

وحكت سويف ما وصفته بأنه “قصة الأسابيع الأربعة” الماضية منذ أخر خطاب لعلاء وتهديده بالانتحار بسبب ما يتعرض له من تضييق في الزيارات والتريض وإدخال الكتب وغيرها، مؤكدة أنه “طوال المدة كان يتحدث بغضب شديد جدا”.

وقالت سويف، إن يوم الأحد 12 سبتمبر، قبل أخر جلسة تجديد حبس له، كان علاء قد كتب خطابا يعبر فيه عن عضبه من استمرار منه من القراءة، ولكنه تم رفض خروج الجواب وتسليمه للأسرة.

ويوم الثلاثاء 14 سبتمبر، ثاني يوم تهديده بالانتحار، قالت ليلى سويف إن أحد الضباط جلس مع علاء وسأله عما يريده، وأبلغه علاء بأنه في الأساس يريد الانتقال إلى سجن أخر بسبب وجود خصومة مع إدارة السجن أولا، وأن قضيته قضية نشر وليست سلاح أو عنف ليتم حبسه في سجن شديد الحراسة.

وأضافت: “علاء أخطر الضابط أنه إذا كان لا مفر من نقله لسجن أخر، فعلى الأقل يتم منحه حقوقه الطبيعية كمسجون، من كتب وجرائد وراديو وساعة وتريض”، فيما تلقى علاء وعدا من الضابط بالمحاولة، وبناء عليه كتب علاء خطابه الذي تم السماح بخروجه وقال فيه إنه تراجع عن فكرة الانتحار.

وتابعت ليلى سويف نصا: “لما فضل من يوم الثلاثاء 14 سبتمبر لحد يوم الأحد 19 سبتمبر ومفيش أي أثر باين لأي محاولة وأنا رحت بالطبلية، كتب نفس الجواب الغاضب اللي كان كاتبه الأسبوع اللي قبله، لما حد من الضباط طلب منه يغير الجواب قالهم إنه مستعد يغيره لو احضروا له كتاب من مكتبة السجن، أي رواية أو كتاب علمي يختاروه، فبدأوا يعملوا اتصالات استمرت لساعات عشان يشوفوا لو ينفع يعملوا ده وطلع ماينفعش”.

وأشارت سويف إلى أن بعد ذلك، “استمرت القفلة طوال الفترة التي أتوجه فيها إلى السجن ويتم رفض خروج جواب، هم رافضين يطلعوا جواب ورافضين يجيبوا له كتاب ينقوه هم من مكتبة السجن وهو رافض يغير الجواب اللي هو كاتبه”.

وتابعت: “آخر فصل بقى في الحكاية، إنه يوم الأحد 3 أكتوبر لما جاتله الطبلية، هو قرر أن كفاية كده عليا وكتب جواب عادي فبرضه رفضوا يطلعوه ويوم الاثنين لما رحت كتب جواب من سطر، وكان متصور أنه اتسلم لي وعرف مني أنه برضه ما اتسلمليش، وعلاء بيستنتج من ده أن في افتعال أزمة”.

ويواجه علاء عبد الفتاح الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والتي تضم أيضا المحامي الحقوقي محمد الباقر، حيث تجاوز الاثنان مدة الحبس الاحتياطي المحددة في القانون بـ24 شهرا، فيما لم يتم إخلاء سبيلهما حتى الآن.

وألقت قوات الأمن القبض على علاء يوم 28 سبتمبر 2019 بعد الانتهاء من فترة المراقبة الشرطية المفروضة عليه في قضية أحداث مجلس الشورى التي صدر له فيها حكما بالسجن 5 سنوات و5 سنوات مراقبة شرطية.

ويواجه علاء والباقر في هذه القضية، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك وتويتر”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.

وخلال الأسابيع السابقة، داومت الدكتورة ليلى سويف والدة علاء عبد الفتاح، على التوجه إلى سجن طره شديد الحراسة 2، لتسليم علاء خطابا من الأسرة وتسلم أخر منه، إلا أنه خلال الأسابيع الماضية وبعد محاولات مستمرة من سويف لم يتم السماح له بإخراج خطاب إلا في اليوم التالي لتهديده بالانتحار.38m