تفاصيل المحاولة 21.. رحلة ليلى سويف من النيابة للاطلاع على تقارير علاء الصحية بعد 34 يوما لاضرابه وحتى العودة لطره: مش هافقد الأمل
ليلى سويف لـ درب حول محاولتها إدخال خطاب ومحلول جفاف لعلاء: الوضع كما هو.. هيحصل أية لو طمنونا عليه وطمنوه علينا؟
كتب – محمود هاشم
من النيابة للاطمئنان على تقارير علاء عبد الفتاح الصحية والتقارير الطبية له بعد 34 يوما من الإضراب وحتى مكانها الذي حجزته منذ 20 يوما أمام طره، كشفت الدكتورة ليلى سويف، تفاصيل المحاولة الـ21 لإدخال أدوات ومستلزمات لابنها في محبسه، محملة في الوقت نفسه مسئولية أي خطر يتعرض له علاء والسجناء للجهات الرسمية.
وقالت دكتورة ليلى، في تصريحات لـ”درب”، “إنها مازالت أمام سجن طره في محاولة لإدخال خطاب واستلام أخر من علاء مع المستلزمات التي يحتاجها، ولكن حتى الآن لم يحدث أي جديد”.
وتابعت، أن من وقت لأخر يتم الحصول على بطاقتها من قبل قوات الأمن، ولكن الوضع كما هو منذ البداية. وتساءلت “أية اللي هيحصل لو يطلعوا جواب من كام سطر نطمن على علاء ويطمنا عليه؟ لية كل ده؟”.
وبحسب ما نقلت الدكتورة عايدة سيف الدولة، اطلعت ليلى سويف خلال زيارتها نيابة المعادي اليوم، نتيجة تحاليل علاء عبد الفتاح وعلاماته الحيوية ليوم الخميس الماضي، حيث بلغت نسبة السكر في الدم 58، والضغط 110 / 70، ورفض علاء بإصرار تعليق أي محاليل له.
ومنذ أكثر من شهر، أعلن علاء عبدالفتاح دخوله في إضراب عن الطعام، اعتراضا على قرارات تجديد حبسه دون حضوره من محبسه، بالإضافة إلى رغبته في البقاء إلى جانب أسرته في ظل الظروف الحالية وانتشار فيروس كورونا.
وتوجهت ليلى سويف للمرة الـ٢١ إلى بوابة منطقة سجون طرة، لمحاولة إدخال محلول معالجة الجفاف وبعض الأدوية والفيتامينات والمنظفات وخطاب لعلاء، ومحاولة استلام خطاب منه.
وأضافت، في منشور عبر حسابها على فيسبوك” قبل وصولها: “مين عارف يمكن يحصل حاجة مختلفة النهاردة عن الـ ٢٠ مرة اللي فاتت، مش هفقد الأمل، لكن حتى لو فقدته مش حيفرق كتير، برضه حاروح وبرضه حافضل قاعدة على باب السجن لأن علاء في خطر، دلوقت بقاله ٣٤ يوما مضرب عن الطعام، ومقطوع التواصل بيه في سجن أصلا المسئولين عنه مبيعملوش اعتبار لأي قانون”.
وحملت والدة علاء عبد الفتاح عددا من الجهات، المسئولية عن الخطر الذي يتعرض له، وآلاف من المساجين الآخرين، خاصة مع استمرار صدور قرارات بالحبس الاحتياطي على الرغم من عدم حضور المتهمين.
فيما نشرت منى سيف، شقيقة الناشط المعتقل علاء عبد الفتاح، صورة جديدة لوالدتها الدكتورة ليلى سويف، من أمام سجن طره، في محاولة لإدخال أدوات ومستلزمات لعلاء في محبسه، اليوم السبت.
وقالت منى إلى جانب صورة الأم “وصلت لماما عند طرة، حيث أن هي بقالها شهر بتيجي هنا تقريبا كل يوم، وشكل الموضوع مطول”.
يأتي ذلك بعد يوم من صورة نشرتها منى بالأمس لوالدتها وهي تفترش رصيف سجن طره في محاولة لإدخال مياه ومحلول جفاف وفيتامينات وغيرها من الأدوات اللازمة لمساعدة علاء في إضرابه.
عن صورة أمس تقول الدكتورة ليلى سويف لـ”درب”، “الصورة التقطت من أمام سجن طرة صباح اليوم، الوضع كما هو، تواجدنا أمام السجن للاطمئنان على علاء وإدخال محلول لمعالجة الجفاف وخطاب نطمئنه فيه علينا، ولكي نتلقى منه خطابا يطمئننا عليه.
وتضيف “فوجئنا بإدارة السجن تقول لنا إن الخطاب طويل جدا وطلبوا منا كتابة خطاب أقصر، وبالفعل كتبنا خطاب أقصر، لكننا لم نتلق ردًا أيضا ولم نعرف ما إذا كان الخطاب وصل إلى علاء أم لا”.
وتتابع “أخبار علاء منقطعة تماما، هو الآن في مرحلة خطرة بعد أن دخل إضرابه يومه الـ 34، وسننتظر حتى الاطلاع على تقرير حول حالته الصحية من النيابة العامة”، مشيرة إلى أن النيابة، عقب تحرير محضر بالإضراب، طلبت من السجن موافتها بتقرير يومي حول وضعه في حين تطلع أسرته عليه كل فترة.
ويواجه علاء عبدالفتاح، الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، باتهامات مشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر أخبار وبيانات كاذبة.
وفي 15 ابريل، كشفت الأسرة عن دخول علاء في إضراب منذ يوم 12 من الشهر نفسه، وأن الأسباب التي دفعته للإضراب هي الاستمرار في صدور قرارات حبسه احتياطيا دون حضوره من محبسه، ما يجعل هذه القرارات باطلة وتستوجب إطلاق سراحه.