ليبيا: حكم غيابي بإعدام خليفة حفتر.. والمدعي العسكري يأمر بضبط وإحضار المرشح الرئاسي
أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة، في مدينة مصراتة، الليبية، حكما غيابيا، الخميس، بإعدام المشير خليفة حفتر، بحسب ما نقل موقع قناة «الحرة».
وأمر المدعي العسكري العام في ليبيا بضبط وإحضار حفتر بتهمة مخالفة قانون العقوبات العسكرية.
ونقلت وسائل إعلام عن المدعي العسكري قوله إن حفتر محل أوامر ضبط وإحضار على ذمة خمس قضايا بين عامي 2019 و2020.
وكان حفتر تقدم بملف ترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة في 24 ديسمبر المقبل.
والأربعاء، أعلنت مفوضية الانتخابات اسم حفتر ضمن الملفات المقبولة، بينما رفضت ملف سيف الإسلام القذافي.
وأثار ترشح كل من حفتر ونجل القذافي جدلا واسعا داخل ليبيا وخارجها، لكونهما محل متابعات قضائية عن جرائم حرب.
وكان وكيل النيابة بمكتب المدعي العام العسكري في ليبيا، قد طلب من المفوضية العليا للانتخابات، إيقاف أي إجراءات تخص ترشح كل من سيف الإسلام القذافي، وحفتر، في انتخابات الرئاسة الليبية، وذلك لاتهامهما بارتكاب جرائم حرب.
ووفقا لقناة «الحرة»، فإن المدعي العسكري العام في ليبيا أمر بإحضار خليفة حفتر لمخالفته قانون تجريم العمل السياسي للعسكريين.
والجمعة الماضي، تظاهر مئات الليبيين في العاصمة طرابلس ومصراتة، غربي البلاد، للتنديد بترشح سيف الإسلام القذافي، وخليفة حفتر.
ولوح متظاهرون في العاصمة بالعلمين الليبي والأمازيغي ورفعوا لافتات باللغتين العربية والإنكليزية نددت بمشاركة من وصفوهم بـ«مجرمي الحرب» في الانتخابات.
وداس متظاهرون صور سيف الإسلام وحفتر المشطوبة بعلامة حمراء، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وعلّق حفتر في 22 سبتمبر الماضي، مهامه العسكرية، تمهيدا للترشح للانتخابات، عملا بما ينص عليه القانون الانتخابي الذي أقرّه البرلمان الذي يتخذ من الشرق مقرا، وانتقده البعض على أنه مفصّل على قياس حفتر.
ويسمح له القانون في حال لم يتم انتخابه بالعودة إلى مهامه السابقة.
وبرز خليفة حفتر في بداية انتفاضة 2011 التي شارك فيها للإطاحة بمعمر القذافي.
وعاد إلى ليبيا في مارس 2011 بعد عشرين عاما في المنفى، واستقر في بنغازي.
وقاد حفتر معارك عسكرية عدة منذ ذلك الحين، ضد مجموعات تابعة للقذافي أولا، ثم ضد قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني السابقة في ليبيا، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر 2020.
وكان إعلان حفتر ترشحه للانتخابات الرئاسية متوقعا، علما أنه حاول قبل بدء المسار السياسي الحالي في ليبيا السيطرة على العاصمة عسكريا.
وأطلق حفتر عملية عسكرية واسعة في إبريل 2019 استمرت حتى منتصف العام الماضي، قبل أن تنسحب قواته نتيجة الخسائر العسكرية والضغوط الدولية.