لماذا سولافة مجدي؟.. الزميلة تشكو للمحكمة تعرضها لانتهاكات جديدة بمحبسها ومحاميها يوثقها ببلاغ.. ووالدتها: بموت ألف مرة
الجنادي: سولافة طلبت الكلمة خلال تجديدها أمس وروت للمحكمة ما تتعرض له من سب وقذف واهانات داخل السجن
هيئة الدفاع عن سولافة تتقدم ببلاغ لقاضي تجديد حبسها في القضية 488 أمن دولة.. ويطالبون بالتحقيق فيما تتعرض له وبلاغها السابق عن تعرضها للتحرش
تغريد زهران والدة سولافة عن زيارتها: أول مرة أشوف بنتي منهارة وتعبانة بالشكل ده.. شكوى لربنا ينقذها وينقذنا
كتب- حسين حسنين
وقائع انتهاكات وتعسيف مستمر تتعرض له المصورة الصحفية سولافة مجدي داخل محبسها في سجن القناطر، وبلاغ تلو الأخر وإثبات في محاضر التحقيقات، ولكن دون ردع، ما يطرح سؤالا “لماذا سولافة؟”.
المحامي الحقوقي نبيه الجنادي، قال إن محكمة الجنايات نظرت أمر حبسها على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا في جلسة المحكمة بالأمس.
وبحسب الجنادي، طلبت سولافة الكلمة من هيئة المحكمة، وذكرت ما تتعرض له من سب وقذف وإهانات داخل محبسها على يد “مسيرات” السجن، وما يشكله من إيذاء نفسي وجسدي عليها منذ فترة طويلة.
فيما قدم الجنادي بصفته محاميها، بلاغا للمحكمة حول هذه الانتهاكات المتكررة، وهو البلاغ الذي جاء فيه “أن سولافة ذكرت أكثر من مرة في جلسات التجديد أنها تعرضت داخل السجن للتعذيب والتحرش والإهانة، وقدمنا بلاغات للنيابة العامة، ووزارة الداخلية حول تلك الوقائع”.
وأضاف الجنادي في بلاغه: “كنا نظن أن ذلك سيردع مرتكبي هذه الجرائم في حقها، إلا أننا فوجئنا بأن المتهمة ذكر قيام المسيرات ومسئولات السجن بقيامهم بسبها وإهانتها وتعمد الحط من كرامتها وإيذائها نفسيًا وبدنيًا”.
وطالب الدفاع عن سولافة بالتحقيق في كافة البلاغات التي قدمت من دفاعها على أن يرفق بها صورة من محاضر جلسات تجديد الحبس التي ذكرت فيها المتهمة لهذه البلاغات والاهانات.
وقال الجنادي إنه طلب من المحكمة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المسيرات المسئولات عن هذه الانتهاكات، في شأن تعديهم على سولافة، وحول كافة التعديات والجرائم والانتهاكات التي تعرضت لها.
انتهاك من نوع أخر شاهدة عليه السيدة تغريد زهران والدة سولافة مجدي، وهو حرمانها من ابنتها المحبوسة منذ قرابة عام ونصف، ورؤيتها تنهار وتتأذى في محبسها دون أن تستطيع أن تمد لها يد العون.
تقول الأم إنها كانت في زيارة سولافة في موعدها المحدد، وكانت سولافة “منهارة نفسيا وتعبانة جسديا”، مؤكدة أن ابنتها “ليست الشخص الذي يشتكي إلا إذا كان بالفعل يعاني”.
وأضافت تغريد زهران: “لأول مره اشوف بنتي منهارة وعصبية بالشكل ده، يا رب انت أكيد مطلع على ما يحدث معها، أنا بموت في اليوم ألف مرة وعايزة بنتي معايا”.
هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيه سولافة لانتهاك وتعسيف ويتبعه تحرك قانوني من هيئة دفاعها، حيث تقدم فريق الدفاع عن الزميلة الصحفية سولافة مجدي بـ 7 بلاغات عبر التلغراف، عصر السبت 30 يناير 2021 لكل من النائب العام، ونيابة أمن الدولة، والمحامي العام لنيابات بنها ورئيس نيابة القناطر، وزير الداخلية ومدير أمن القليوبية ومأمور سجن النساء بالقناطر، كما تم تسليم البلاغ باليد، لرئيس فريق التحقيق بالقضية ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩.
وطالب فريق الدفاع والذي ضم كل من المحامين خالد على عمر، ونبيه محمد، وراجية عمران، ومحمد فتحى في بلاغاتهم بالتحقيق فيما تعرضت لهم سولافة من انتهاكات داخل محبسها مشيرين إلى أنها.
واتهم فريق الدفاع عدد من ضباط وأفراد الشرطة العاملين بالسجن وآخر مجهول، التمس البلاغ من النيابة الكشف عن شخصيته، لتورطهم في التعدى بالضرب واستعمال القسوة والتحرش، ضد سولافة على النحو الذى ذكرته بأقوالها بالمحكمة يوم جلسة نظر تجديد أمر حبسها.
ونقل البلاغ عن سولافة إنها “فوجئت في حوالي الساعة 11 مساء يوم 29 نوفمبر 2020، بحضور ثلاث سجانات لزنزانتها وأخذوها خارج العنبر، وقاموا بوضع غمامة على عينها، واصطحبوها إلى غرفة، وتحدث معها بهذه الغرفة شخص لم تتمكن من رؤيته بسبب الغمامة، وقال لها أنا اللى هخرجك من هنا لو سمعتى كلامى، وعايزك تجاوبي على كل الأسئلة اللى هسألها ليكي”.
وتابعت سولافة في أقوالها أمام المحكمة، والتي نقلها البلاغ، “هذا الشخص المجهول كان عايزنى اشتغل معاه مرشدة، وأبلغه بأسماء ناس وبيروحوا فين، وبيعملوا إيه، ولما قلت له أنا مش مخبرة ومش هعمل كده هددنى انى مش هشوف ابنى تانى، وهددنى بزوجى أيضاً”. وذكرت سولافة للمحكمة أيضا أن هذا الشخص المجهول “قام بالتحرش بها” لكنها لم تصف أفعال التحرش التى تعرضت لها.
كما ذكرت سولافة للمحكمة أيضا – طبقا لما ورد في البلاغ- أنه أثناء خروجها من السجن لحضور جلسة تجديد الحبس يوم 19 يناير 2021 تم التنكيل بها والتعدي عليها بزعم تفتيشها حيث أجبرتها السجانة على خلع جميع ملابسها بما فى ذلك ملابسها الداخلية، وبعد التفتيش قام أمين شرطة بجرجتها من غرفة التفتيش حتى عربة الترحيلات.