لليوم الخامس.. استمرار المظاهرات بعدة مدن بالولايات المتحدة احتجاجا على مقتل جورج فوليد على يد رجل شرطة
وكالات
استمرت الاحتجاجات في أنحاء الولايات المتحدة لليوم الخامس على التوالي في أعقاب موت الشاب الأسود غير المسلح جورج فلويد في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا أثناء عملية إلقاء الشرطة القبض عليه.
وبدأت المظاهرات الثلاثاء الماضي عندما تجمع المئات عند التقاطع الذي شهد وقوع الحادثة.
وحاول المنظمون الحفاظ على سلمية الاحتجاجات، والالتزام بالتباعد الاجتماعي في ظل تفشي فيروس كورونا، حيث هتف المتظاهرون “لا أستطيع التنفس” و”كان يمكن أن أكون أنا”.
وخرجت مظاهرات في مدينة نيويورك ومدينة مينيابوليس، وذلك على الرغم من توجيه اتهامات بالقتل للشرطي ديريك تشوفين.
واندلعت أعمال العنف مرة أخرى في المدينة التي فارق فيها جورج الحياة، لكنها امتدت أيضا إلى مدن أتلنتا وأوكلاند ودالاس ومدن أخرى في أنحاء البلاد.
وكانت أكبر مظاهر الغضب في مدينة مينيابوليس، حيث تحدى المحتجون أوامر منع التجوال.
وكان جاكوب فراي، رئيس بلدية مينيابوليس، قرر فرض حظر تجول ليلي في المدينة بسبب تصاعد العنف خلال الاحتجاجات.
واتهمت المدينة بعدم نشر عدد كاف من رجال الشرطة والحرس الوطني في الشوارع. وقبل حاكم ولاية مينيسوتا تيم والتز المسؤولية عن ذلك لكنه قال “ببساطة هم أكثر عددا منا”.
وأضرمت النيران في أكثر من موقع في مينيابوليس، وقال رجال الإطفاء إن الوصول إلى مناطق النيران كان محفوفا بالمخاطر.
وقال والتز إن الاحتجاجات تحولت إلى فوضى ودمار . وشهدت بعض المناطق عمليات سلب ونهب للمتاجر.
وانتشرت الاحتجاجات بشكل أكبر مما كانت عليه في الليالي السابقة منذ موت فلويد الإثنين. وانتشر رجال الشرطة خارج البيت الأبيض في واشنطن، الذي أغلق لفترة قصيرة. وأطلق رجال الشرطة رذاذ سائل الفلفل الحار لإبعاد المحتجين عن البناية..
وكانت هناك مشاهد فوضى في حي بروكلين في نيويورك، حيث غرد عمدة المدينة بيل دي بلاسيو على تويتر قائلا “لا نريد أن نرى ليلة كهذه مرة أخرى”.
وشهدت أتلنتا ايضا أشكالا عنيفة من الاحتجاجات، من بينها حرق سيارة شرطة، مما حدا بعمدة المدينة كيشا لانس بوتومز أن يوجه التماسا مؤثرا من أجل وقف أعمال العنف.
خرجت مظاهرات في عدة مدن أمريكية احتجاجا على وفاة جورج فلويد، وهو أمريكي من أصول أفريقية، على يد شرطي في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.
وقالت تقارير في وسائل إعلام محلية إن البيت الأبيض خضع لإجراءات غلق بعد تجمع عدد من المتظاهرين حوله.
وألقي القبض على الشرطي تشوفين، ووجهت له تهم بالقتل، ضمن أربع شرطيين طردوا من عملهم على إثر وفاة فلويد الاثنين.
ووجهت الاتهامات له، بعد أيام من الاحتجاجات الغاضبة إثر انتشار فيديو يظهر الشرطي، راكعاً فوق فلويد (46 عاماً)، محاولاً تثبيته، فيما كان فلويد يردّد “لا أستطيع أن أتنفس، أرجوك لا تقتلني”.
وأجج الفيديو من مشاعر الغضب إزاء الأساليب التي تعتمدها الشرطة الأمريكية في توقيف المواطنين السود، وتكرار مقتلهم في أحداث مشابهة.
وقال مدعي عام مقاطعة هينيبين في مينيسوتا، مايك فريمان، إنّ التحقيقات تتواصل مع العناصر الآخرين الذي كانوا موجودين عند وقوع الحادثة.
وكانت عائلة فلويد قد طالبت بمحاكمة الشرطيين الأربعة بتهمة القتل، خصوصاً أن فلويد كان أعزلاً عند اعتقاله. وتحدّث شقيق جورج، فيلونيز فلويد، لقناة سي أن أن، وقال وهو يغالب دموعه إنّ “الشرطة أعدمت أخي في وضح النهار”، وأضاف أنّه تعب من “رؤية رجال سود يموتون”.