لـ”درء الفتنة”.. مقتدى الصدر يعلن تجميد فصائله المسلحة بجميع المحافظات العراقية عدا صلاح الدين
العربية
أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اليوم الخميس، تجميد كل فصائله المسلحة بما فيها سرايا السلام في جميع المحافظات باستثناء صلاح الدين.
ونقل وزير الصدر صالح محمد العراقي عن مقتدى الصدر قوله: “نعلن تجميد كل الفصائل المسلحة – إن وجدت – بما فيها (سرايا السلام)، ومنع استعمال السلاح في جميع المحافظات عدا صلاح الدين (سامراء وما حولها) أو حسب توجيهات وأوامر القائد العام للقوات المسلحة الحالي”.
واعتبر القيادي في التيار الصدري في بيانه اليوم أن على قائد القوات المسلحة العراقية “كبح جماح” عصائب أهل الحق وأمثالها، محذراً من اتخاذ “إجراءات أخرى لاحقاً” في حالة عدم التنفيذ.
وأضاف أن قرار التجميد يأتي من أجل “درء الفتنة في محافظة البصرة”، حيث يأتي موقف الصدر بعد اشتباكات متكررة وقعت في محافظة البصرة جنوبي العراق.
وبعدما جددت البعثة الأممية في العراق دعوتها إلى الحوار، وسط الانسداد السياسي الذي يعصف بالبلاد منذ أشهر، ردّ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر موافقاً شرط أن يكون الحوار علنيا، وأضاف في بيان الثلاثاء، بأن تياره يتطلع إلى مساعدة الأمم المتحدة في مساعيها نحو الإصلاح.
كما شدد على أن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي يتعرض إلى ضغوط هائلة بشأن الأمن في البلاد، داعياً دول الجوار إلى احترام سيادة وأمن واستقرار العراق، ورأى الصدر أن الإصلاح يبدأ بعدم مشاركة الوجوه القديمة وأحزابها وأشخاصها في الحكومة المقبلة.
جاءت موافقة الصدر بعد ساعات من تشديد رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، جينين هينيس بلاسخارت في إحاطة عبر الفيديو قدمتها الثلاثاء، على وجوب أن يشارك كل الأطراف في الحوار، مع الامتناع عن الاستفزازات، مشيرة إلى أن جميع الأطراف السياسية أخطأت وفشلت في تأدية واجبها تجاه البلاد.
وأكدت أن الخلافات طغت على لغة الحوار في البلاد، وذلك وسط تفاقم الانسداد السياسي عقب ارتفاع منسوب الخلافات بين التيار الصدري والإطار التنسيقي على خلفية تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس جديد.