لجنة حماية الصحفيين: عام 2020 شهد توقيف أو توجيه تهم جنائية لعدد غير مسبوق من الصحفيين بالولايات المتحدة
اللجنة: 300 صحفي أمريكي تعرضوا للاعتداء و12 صحفياً يواجهون تهماً يُعاقب على بعضها بالسجن
تصاعد الهجمة على الصحفيين بالعالم دعمه تصرفات ترامب مثل الحط من قدر الصحافة والتقرَّب للحكام الدكتاتوريين
تقرير اللجنة: الحكام المستبدين بالعالم استخدموا لغة الأخبار الكاذبة التي يستخدمها ترامب مسوغاً لتبرير أعمالهم
كتبت – نور خالد
قالت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين إن العام الحالي 2020 شهد توقيف أو توجيه تهم جنائية لعدد غير مسبوق من الصحفيين بالولايات المتحدة الأمريكية، بلغ 110 صحفياً إضافة إلى تعرض نحو 300 صحفي للاعتداء، أكثريتهم على يد موظفي إنفاذ القانون، بحسب موقع تتبع حرية الصحافة الأمريكي (برس فريدوم تراكر). وتابعت اللجنة في تقريرها السنوي أنه لا يزال هناك ما لا يقل عن 12 صحفياً يواجهون تهماً جنائية يُعاقب على بعضها بالسجن.
واشارت اللجنة في تقريرها إلى أنه لم يكن هناك أي صحفي في السجن في الولايات المتحدة في الوقت الذي أجرت فيه لجنة حماية الصحفيين إحصاءها السنوي، ولكن مراقبون قالوا لـ اللجنة إن عوامل كمناخ الاستقطاب السياسي والصبغة العسكرية لإنفاذ القانون وتوجيه النقد القاسي لوسائل الإعلام تضافرت أثناء موجة الاحتجاجات بهدف استئصال المعايير التي كانت قبل هذا توفر حماية الشرطة للصحفيين. وقد اعتُقل أكثر من 100 صحفي في الولايات المتحدة أو وُجهت إليهم اتهامات جنائية في عام 2020. (غيتي إيميجز/ وكالة الأنباء الفرنسية/ ناثان هاوارد)
وكانت اللجنة قد أوضحت في تقريرها أن عدد الصحفيين السجناء في العالم ذروة جديدة خلال عام 2020، مشيرة إلى أن 274 صحفياً على الأقل كانوا يقبعون وراء القضبان لأسباب تتصل بعملهم في 1 ديسمبر 2020، في حصيلة تتخطى العدد القياسي المسجل سنة 2016 والذي بلغ 272 صحفياً. وتابعت بهذه الحصيلة يكون العام الحالي هو العام الخامس على التوالي الذي لا يقل عدد الصحفيين السجناء فيه على يد الحكومات القمعية عن 250 صحفياً.
وقالت لجنة حماية الصحفيين إن غياب قيادة عالمية على صعيد القيم الديمقراطية أدى إلى تصاعد الهجمة على الصحفيين، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما انفك يحط من قدر الصحافة ويتقرَّب من حكام دكتاتوريين، حول العالم. وأن هؤلاء الحكام المستبدين استخدموا لغة “الأخبار الكاذبة” التي يستخدمها ترامب مسوغاً لتبرير أعمالهم.
وطالبت لجنة حماية الصحفيين الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب جو بايدن من أجل استعادة القيادة الأمريكية لحرية الصحافة على مستوى العالم، حيث تضمنت التوصيات ضمان المساءلة عن الهجمات الداخلية على الصحفيين بالإضافة إلى توجيه أوامر إلى الدبلوماسيين في الخارج لحضور محاكمات صحفيين والإدلاء بتصريحات علنية مؤيدة للصحافة المستقلة. وقد وجدت لجنة حماية الصحفيين أن ضعف الثقة في وسائل الإعلام في الولايات المتحدة يتخذ طابعاً خطيراً بصفة خاصة في ظل الجائحة العالمية.