لجنة حماية الصحفيين تدعو بايدن للتدخل لإطلاق سراح الصحفيين المحبوسين بمصر والسعودية خلال زيارته المملكة
اللجنة تدعو لتحقيق موثوق وشفاف في اغتيال شيرين أبو عاقلة: محبطون من عدم زيارة بايدن لأسرتها
دعت لجنة حماية الصحفيين، الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى اتخاذ إجراءات ملموسة بشأن حرية الصحافة – بما في ذلك إطلاق سراح الصحفيين المسجونين – بينما يلتقي بقادة مصر والسعودية، تزامنا مع وصوله إلى المملكة، اليوم الجمعة، في محطته الأخيرة ضمن جولته في الشرق الأوسط.
كما دعت اللجنة، في بيان لها، الولايات المتحدة إلى أخذ زمام المبادرة في تحقيق “موثوق وشفاف” في الصحفية الفلسطينية الأمريكية الشهيدة شيرين أبو عاقلة.
ورحب اللجنة بحذر بتعهد الرئيس الأمريكي بشأن التحقيق بشكل كامل وشفاف في اغتيال شيرين أبو عاقلة.
وفي الوقت ذاته، عبرت اللجنة، في بيان لها، عن خيبة أملها من عدم الالتزام بتحقيق يقوده مكتب التحقيقات الفيدرالي، فضلا عن عدم لقائه بأسرة شيرين خلال زيارته للشرق الأوسط.
وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، إنه يجب أن تفهم إدارة بايدن أن الحملة لتحقيق العدالة الحقيقية لشيرين لن تختفي وأن أي تصور لللامبالاة تجاه الصحفيين سيكون ضررًا كبيرًا لحقوق الإنسان التي يدعي الرئيس الأمريكي أنها تعتز بها”.
وقُتلت أبو عاقلة، مراسلة شبكة الجزيرة القطرية، برصاصة قاتلة في رأسه في 11 مايو 2022، أثناء تغطيتها لاجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين بالضفة الغربية.
وتوصل تحقيق أمريكي للطب الشرعي إلى أن الجيش الإسرائيلي “مسؤول على الأرجح” عن إطلاق النار وقتل أبو عاقلة، لكن “لا يوجد سبب للاعتقاد بأن هذا كان متعمدًا”.
وصل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى مدينة جدة السعودية، قادما من مطار بن جوريون، الجمعة، في آخر محطات زيارته الشرق أوسطية الأولى منذ انتخابه في هذا المنصب.
وأجرى بايدن خلال زيارته في الأراضي المحتلة لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين على رأسهم رئيس حكومة تصريف الأعمال، يائير لابيد ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع بيني جانتس، بالإضافة إلى لقائه الجمعة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ووصل الرئيس الأمريكي إلى مطار بن جوريون مساء الأربعاء في مستهل جولته الشرق أوسطية وكان باستقباله لابيد والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، وعدد من المسؤولين الإسرائيليين.
واطلع بايدن على منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية الأربعاء، ووقّع على تعهد مشترك مع الجانب الإسرائيلي لمنع حصول إيران على سلاح نووي فيما عُرف إعلاميًا بـ”إعلان القدس” الخميس.
ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس الأمريكي بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان الجمعة، قبل أن يعقد اجتماعات ثنائية مع عدد من قادة المنطقة قبل القمة المرتقبة التي تجمعه بقادة دول مجلس التعاون الخليجي و3 دول عربية السبت.
والتقى الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة، نظيره الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة، في محادثات ركزت على إجراءات اقتصادية من دون البحث في خطوات دبلوماسية كبيرة.
وفي مؤتمر صحفي بعد اللقاء، قال الرئيس الفلسطيني إن “فرصة حل الدولتين على حدود 1967 قد تكون متاحة اليوم وقد لا تبقى لوقت طويل”. وقال عباس: “نتطلع لخطوات من الإدارة الأمريكية تشمل إعادة فتح القنصلية في القدس الشرقية ورفع منظمة التحرير من قائمة الإرهاب وإعادة فتح مكتبها بواشنطن”.
وبالنسبة لقضية الصحافية شيرين أبو عاقلة، قال عباس: “نريد دعم واشنطن لمحاسبة قتلة الصحافية شيرين أبو عاقلة”. وقال بايدن: “ستظل الولايات المتحدة مصرة على محاسبة كاملة عن وفاة شيرين أبو عاقلة”.وصرح بايدن: “الشعب الفلسطيني يتألم الآن ويمكنكم الشعور بذلك”. وأضاف: “الالتزام بهدف حل الدولتين لم يتغير”. مضيفا: “حتى إذا كان الوضع غير مناسب بعد للتفاوض، لن تتخلى واشنطن عن الجهود الرامية للجمع بين الطرفين”.
وتعهد الرئيس الأمريكي بتقديم 100 مليون دولار إضافية لدعم المستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية، لكنه لم يقدم مقترحات جديدة لإحياء محادثات السلام المتجمدة بين القادة الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتمثل بيت لحم التي يغادرها بايدن متوجها إلى السعودية، المحطة الأخيرة للرئيس الأمريكي، بعد اجتماعاته مع مسؤولين إسرائيليين.
وتشهد مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية جمودا منذ 2014 إثر اعتراض الفلسطينيين على استمرار التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية. إلا أن مسؤولا أمريكيا كبيرا قال إن زيارة بايدن سيصدر عنها “بعض الإعلانات المهمة.. مثل تعزيز الفرص الاقتصادية للفلسطينيين”.
وأعلن بايدن أنه ليس في وارد التراجع عن قرار سلفه دونالد ترامب لجهة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية وينددون بقرار واشنطن. ولا يعترف المجتمع الدولي بضم إسرائيل للقدس.وتمنع الدولة العبرية أي مظهر سيادي للسلطة الفلسطينية في القدس الشرقية، بما في ذلك رفع العلم الفلسطيني. وكان عباس الذي يتولى منصبه منذ 2005 ألغى الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية العام الماضي، ملقيا باللوم على إسرائيل لرفضها إجرائها في القدس الشرقية.
وجدد بايدن خلال وجوده في إسرائيل الخميس، تأكيد دعم واشنطن “حل الدولتين لشعبين يملك كلاهما جذورا عميقة وقديمة في هذه الأرض، ويعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن”. من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الوسطي يائير لابيد الذي لطالما ردد دعمه حل الدولتين، “لن أغير موقفي”. وأضاف: “حل الدولتين هو ضمانة لدولة إسرائيل الديمقراطية القوية، ذات الأغلبية اليهودية”.وستكون السعودية المحطة التالية لبايدن بعد مغادرته الضفة الغربية.
وسيسافر الرئيس الأمريكي من إسرائيل نحو السعودية التي لم تعترف بعد بالدولة العبرية، في أول رحلة طيران مباشرة معلنة. ويلتقي بايدن في جدة، قادة عدد من دول مجلس التعاون الخليجي للبحث في تقلبات أسعار النفط.