لجنة أطباء السودان: المظاهرات تعرضت لقمع وحشي بالرصاص الحي واستشهاد 15 مواطنا وإصابة العشرات.. وتجمع المهنيين يدعو لاستمرار مقاومة الانقلاب
كتب- فارس فكري ووكالات
في الوقت الذي أعلنت فيه لجنة أطباء السودان المركزية أن 15 شخصا على الأقل استشهدوا برصاص الجيش خلال المظاهرات التي نظمت في البلاد أمس الأربعاء تنديدا باستيلاء العسكريين على الحكم، دعا تجمع المهنيين السودانيين لاستمرار الفاعليات الثورية اليوم الخميس احتجاجا على الانقلاب العسكري
وأكدت لجنة الأطباء على صفحتها في “فيسبوك” أن مواكب المتظاهرين تتعرض لـ”قمع وحشي بالرصاص الحي”.
أشارت اللجنة إلى رصدها عشرات الإصابات متفاوتة الخطورة بين المحتجين.
وأكد مراسل روسيا في الخرطوم قطع الاتصالات الهاتفية بشكل كامل في عموم السودان، باستثناء استقبال الاتصالات الدولية، على خلفية موجة جديدة من المظاهرات في البلاد احتجاجا على الانقلاب العسكري وحل الجيش حكومة رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك.
المجد والخلود لشهداء الشعب السوداني الكرام
عاجل الشفاء للجرحى والمصابين
الحرية للمعتقلين والرهائن من شرفاء شعبنا
الخزي والعار للمجرمين في المجلس العسكري الانقلابي وحلفائه من الأرزقية
من جانبه دعا تجمع المهنيين السودانيين جماهير الشعب السوداني للانتظام وراء دعوات لجان المقاومة بالأحياء والفرقان، والالتزام الكامل بالعصيان المدني اليوم الخميس في كل مدن وقرى السودان.
وقال بيان أصدره اليوم: فلنعمل بكل قطاعاتنا على شل الحياة العامة في وجه المجرمين بالمجلس العسكري الانقلابي وزبانيتهم من القوات والميليشيات المأجورة:
– إغلاق الطرق العامة والداخلية بالمتاريس مع عدم الاشتباك مع الميليشيات المجرمة
– الإضراب الكامل عن العمل
– مقاطعة كل المؤسسات الحكومية وعدم التعامل معها
– عدم دفع أي رسوم أو فواتير أو ضرائب لأي سلطات محلية أو ولائية أو اتحادية
ندعو أيضاً لتنظيم الفاعليات الثورية داخل الأحياء والفرقان والحلال:
– المخاطبات الثورية عن جرائم المجلس العسكري الانقلابي
– المخاطبات الثورية عن المقاومة السلمية وأدواتها
– المخاطبات الثورية عن تنظيم لجان العصيان المدني وضرورتها للوصول لمرحلة الإضراب السياسي العام والعصيان المدني الشامل
– المخاطبات الثورية عن السلطة الوطنية المدنية الانتقالية الكاملة والتغيير الجذري
– زيارة أسر الشهداء والمصابين ومؤازرة أسرهم
النصر حليف شعبنا العظيم
الحساب العسير قادم لمجرمي المجلس العسكري الانقلابي
كانت السلطات السودانية قد قطعت الاتصالات الهاتفية، أمس الأربعاء، في كامل أنحاء البلاد، تحسبا لانطلاق تظاهرات في العاصمة الخرطوم، بحسب ما أفاد موقع «روسيا اليوم» وأكده نشطاء على موقع «تويتر».
ومنعت القوات الأمنية التنقل بين الخرطوم ومدينة أم درمان، وأغلقت جسر النيل الأبيض.
وكان نشطاء ونقابات قد دعوا أول أمس الثلاثاء، إلى تنظيم تحركات الأربعاء، رفضا لاستيلاء الجيش على السلطة.
وأكدت لجان في الخرطوم أن المبدأ الذي تبنته هو «لا شراكة، لا تفاوض، لا مساومة» أي أنها ترفض أي حوار مع السلطات العسكرية.
وأعربت الولايات المتحدة عن “أسفها العميق” لسقوط قتلى خلال احتجاجات السبت في السودان، وأكدت إدانتها «للاستخدام المفرط للقوة».
وكان قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أعلن في 25 أكتوبر حال الطوارئ في البلاد وحلّ مجلس السيادة الذي كان يترأسه، والحكومة برئاسة، عبد الله حمدوك، الذي تم توقيفه لفترة وجيزة، قبل الإفراج عنه لينتقل إلى منزله حيث وُضع قيد الإقامة الجبرية، كما أوقف معظم وزراء الحكومة من المدنيين وبعض النشطاء والسياسيين.
منذ إعلان هذه القرارات، تشهد البلاد وخصوصا العاصمة، الخرطوم، موجة من الاحتجاجات، قام فيها المتظاهرون بإغلاق الشوارع وإعلان العصيان المدني.