لجنة أطباء السودان: المجلس العسكري يطلق الرصاص الحي على المتظاهرين.. العقاب قادم والثورة مدها كاسح ورصدها مستمر
كتب – أحمد سلامة
قالت لجنة أطباء السودان المركزية إن قوات أمن المجلس العسكري تقوم بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين بمنطقة أم درمان ومناطق أخرى بالعاصمة السودانية.
وأضافت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم السبت في بيان لها، “ارتقى إثر ذلك شهيدان كما أسلفنا قبلا، ويوجد عدد من الجرحى”.
وأردفت اللجنة: “نؤكد أننا والثوار نرصد كل شيء، وأن العالم كله يشاهد جرائم الانقلابيين، مما يزيدهم عزلة فوق عزلتهم”.
وأشار البيان إلى “أن الثورة مدها كاسح ورصدها مستمر، ولن يفلت مجرم من عقابها القادم لا محالة، وكلما ارتكب الانقلابيون جرما كلما قاربوا من السقوط بالغضب الشعبي العارم”.
كانت لجنة أطباء السودان المركزية قد قالت إن شهيدين سقطا برصاص ميليشيات الانقلاب العسكري بطلق ناري في الرأس والبطن، وذلك خلال التظاهرات الرافضة للانقلاب.
وقالت اللجنة في بيان “ارتقى شهيدان الآن إلى مراقي المجد والخلود في ضمير الأمة، وذلك بمنطقة أم درمان برصاص ميليشيات المجلس العسكري الانقلابي الساقط لا محالة، طلق ناري بالرأس وآخرى بالبطن”.. مؤكدة أن “”الملايين التي تملأ الشوارع الآن لن تسمح للأفاعي بأن تفلت”.
وشهد السودان اليوم احتجاجات حاشدة ضد الانقلاب العسكري، ودعا تجمع المهنيين السودانيين إلى مسيرة مليونية وإضراب مدني شامل اليوم السبت للتعبير عن الغضب الشعبي من انفراد الجيش بالسلطة.
وأغلق الجيش السوداني جميع الجسور التي تربط بين مدن العاصمة الثلاث منذ مساء أمس. وانتشرت قوات الأمن المشتركة من الجيش والشرطة والدعم السريع بكثافة في محيط القصر الجمهوري والقيادة العامة للجيش وفي النقاط الحيوية وبعض الشوارع الرئيسية. ومن المتوقع أن تخرج التظاهرات في تلك المناطق.
وحدد المنظمون التجمعات في عدة مدن، حيث أعلنوا عن الأماكن الرئيسية لمواكب مليونية السبت، حيث سيكون تجمع الخرطوم في شارع المطار، والخرطوم بحري عند السوق الرئيسي، وأم درمان أمام مبنى المجلس الوطني، مؤكدين على سلمية المواكب الثلاثة.
وحول ومطالب المليونية، أكدوا على ضرورة إلغاء الإجراءات التي أعلنها قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، والعودة إلى السلطة المدنية، فضلاً عن فك قيود الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وإزالة التعزيزات العسكرية من جميع الطرقات.
ومنذ عدة أيام دعا ناشطون سودانيون إلى “تظاهرة مليونية” السبت وإضراب مدني شامل، متحدين ضعف وتعطل بعض خدمات الإنترنت عبر رسائل نصية ودعوات شفوية ومواكب ليلية وكتابة شعارات حماسية على جدران البنايات لتشجيع المواطنين على النزول إلى الشوارع.