لجان الاقتراع التركية تشهد إقبالا كبيرًا في انتخابات فاصلة.. فهل يكون للأكراد دور حاسم؟
كتب – أحمد سلامة ووكالات
تشهد لجان الاقتراع في عدد من المدن التركية، الأحد، إقبالا كثيفا من قبل الناخبين الأتراك للإدلاء بأصواتهم في واحدة من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأكثر أهمية في تاريخ البلاد الحديث والتي تشكل تحديا جديا للرئيس، رجب طيب إردوغان، بعد 20 عاما في السلطة، حيث يواجه معارضة موحدة مدعومة بقاعدة شعبية واسعة، وهو ما أتاح الفرص أمام الأكراد البالغ عددهم نحو 15 ملايين نسمة لقلب الطاولة في البلد البالغ تعداده 85 مليون مواطن.
في إسطنبول كان الإقبال على التصويت “كثيفا”، وذلك قبل قرابة ساعتين من إغلاق صناديق الاقتراع، ونقلت قناة “الحرة” بأنقرة عن مدير مركز التصويت بمدرسة الأرجنتين الابتدائية، قوله إن “نسبة المشاركة في الاقتراعات فاقت 90 بالمئة”.
وفي ديار بكر، تزايد إقبال الناخبين على الاقتراع بمراكز التصويت، واصطفت طوابير في مراكز الاقتراع في المدينة بينما انتشر حوالي 9000 شرطي في أنحاء الإقليم.
وسيكون للناخبين الأكراد الذين يمثلون ما يتراوح بين 15 و20 بالمئة من إجمالي الناخبين، دور محوري في هذه الانتخابات، ومن المستبعد أن يحصل تحالف الأمة منفردا على أغلبية برلمانية.
وحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد ليس جزءا من تحالف المعارضة الرئيسي، لكنه يعارض إردوغان بشدة على خلفية الاتهامات الموجهة إليه بشن حملة قمع استهدفت أعضاء الحزب في السنوات الماضية.
جاءت دعوة حزب الشعوب الديموقراطي التركي المعارض إلى التصويت لصالح، كمال كيليتشدار أوغلو، المنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب إردوغان، في الانتخابات الرئاسية التركية، لتثير التساؤلات حول مدى قدرة مرشح المعارضة على الوصول لكرسي الرئاسة، بينما يكشف خبراء لموقع “الحرة” تأثير تلك الدعوة على نتائج الانتخابات المرتقبة.. وأعلن حزب الشعوب دعمه كمال كيليتشدار أوغلو، في السباق الرئاسي.
ويخوض الحزب الانتخابات البرلمانية تحت راية حزب اليسار الأخضر للتحايل على دعوى قضائية تهدف لحظره لاتهامه بأنه على صلة بالمسلحين الأكراد، وهو ما ينفيه الحزب.
وفي الثامنة من صباح الأحد، توجه الناخبون الأتراك إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية، والانتخابات البرلمانية بدورتها الثامنة والعشرين.
وأدلى مرشحو الرئاسة في تركيا بأصواتهم في صناديق الاقتراع، بعد مرور أربع ساعات على فتحها في معظم أنحاء البلاد، وفي الوقت الذي يتجه ملايين الناخبين من كافة الفئات العمرية لاختيار رئيسهم الثالث عشر وتشكيلة برلمانهم الجديد.
وفتحت مراكز التصويت أبوابها في الثامنة صباحا (0500 بتوقيت غرينتش) على أن تغلق في الخامسة مساء (1400 بتوقيت غرينتش).
وحسب خبراء، لن يقرر التصويت فحسب من يقود تركيا، وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، ولكن أيضا طريقة الحكم، وإلى أين يتجه اقتصاد البلاد وسط أزمة غلاء معيشة عميقة، وشكل سياستها الخارجية التي اتخذت منعطفات غير متوقعة.
وقبل فتح باب الاقتراع، أظهرت استطلاعات الرأي أن المنافس الرئيسي لإردوغان، كيليتشدار أوغلو، الذي يرأس تحالفا من ستة أحزاب معارضة، يتقدم على نحو طفيف.
لكن إذا فشل أي منهما في الحصول على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات، فستجرى جولة إعادة في 28 مايو.