لبنان يعلن تشكيل وفده للتفاوض بشأن ترسيم الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي
أعلن لبنان اليوم الاثنين، عن تشكيل الوفد اللبناني الذي سيشارك في التفاوض التقني لترسيم الحدود الجنوبية مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن الوفد يتألف من العميد الركن الطيار بسام ياسين رئيسا، العقيد الركن البحري مازن بصبوص، عضو هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان وسام شباط، والخبير نجيب مسيحي.
وكان رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، أعلن مطلع أكتوبر الجاري أنه تم التوصل إلى اتفاق إطار يرسم الطريق للمفاوض اللبناني لترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وسلطات الاحتلال، وأكد بري أن المفاوضات ستجري برعاية الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني سيقود المفاوضات.
وقال بري إن الاجتماعات ستعقد في قاعدة للأمم المتحدة قرب الحدود بجنوب لبنان، وسيشارك في الاجتماعات ممثلو الولايات المتحدة ومنسق الأمم المتحدة الخاص بلبنان.
والتقى الوفد الذي شكله لبنان للتفاوض بشأن ترسيم الحدود البحرية، قائد الجيش جوزيف عون في إطار اجتماعات تحضيرية تسبق انطلاق المحادثات بين الطرفين برعاية الأمم المتحدة منتصف هذا الأسبوع في جنوب لبنان.
وأعلن الجيش اللبناني أن جوزيف عون اجتمع مع الوفد المكلف بملف التفاوض لترسيم الحدود، وأعطى “التوجيهات الأساسية لانطلاق عملية التفاوض بهدف ترسيم الحدود البحرية على أساس الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة براً والممتد بحراً تبعاً لتقنية خط الوسط، استناداً إلى دراسة أعدتها قيادة الجيش وفقا للقوانين الدولية”.
ويضم الوفد اللبناني أربعة أعضاء، عسكريان ومدنيان، وهم بسام ياسين و مازن بصبوص، والخبير التقني نجيب مسيحي، ورئيس هيئة قطاع البترول وسام شباط.
وبدأ الوفد اجتماعاته التحضيرية، وفق مصدر في الرئاسة اللبنانية، على أن يلتقى بداية الأسبوع المقبل رئيس الجمهورية ميشال عون ثم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش.
في المقابل، أعلنت سلطات الاحتلال قبل يومين عن وفدها الذي يضم مسؤولين رفيعي المستوى بينهم المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، رؤوفين عازر، ورئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية في الجيش.
وبحسب مسؤولين لبنانيين، لن يحصل تفاوض مباشر بين الوفدين بل سيتم عبر ممثل الأمم المتحدة وإن كان جميع الأطراف سيجلسون في غرفة واحدة. لكن إسرائيل قالت وفق وزير الطاقة يوفال شتاينتز، إن المحادثات ستكون “مباشرة”.