لبنان يرفع الدعم رسميا عن المازوت.. ورفع سعر صفيحة البنزين 38%
أعلنت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية، الجمعة، رفع سعر صفيحة البنزين 38%، فيما أعلن رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط رفع الدعم بشكل رسمي عن المازوت، وأن هناك اتجاه لرفعه عن البنزين.
وأصدرت وزارة الطاقة جدول تركيب أسعار مبيع المحروقات السائلة، حيث رفعت سعر صفيحة البنزين عيار 95 أوكتان إلى 174 ألف و300 ليرة لبنانية، والـ98 أوكتان بـ180 ألف ليرة لبنانية.
وبذلك يكون سعر صفيحة البنزين ارتفع حوالي 38%، بعد أن سعر الصفيحة الـ95 أكتان يبلغ الأسبوع الماضي 126 و400 ليرة.
وفي السياق، قال رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط جورج فياض: «اليوم من لديه مازوت غير مدعوم يمكنه أن يسلم كالمنشآت، ومن لديه أرصدة قديمة مدعومة هو مجبر على تسليمها لمؤسسات خاصة كالمستشفيات والمطاحن، ويجب أن يأتوا بإثباتات أنه تم تسليم البضاعة لهم».
وأضاف: «الشركات ستسلم البنزين، ولكنها تنتظر جدول الأسعار، لأنه من دونه لا يمكن أن يوزعوا، وحين يصدر كلهم حاضرين للتسليم».
وكانت الحكومة اللبنانية، قد أعلنت في أغسطس الماضي، رفع السعر الرسمي للبنزين 95 أوكتان 66%، في خفض جزئي لدعم الوقود، وذلك بعد أزمة شح حادة في المحروقات.
ويشهد لبنان منذ صيف 2019 انهيارا اقتصاديا متسارعا فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من أغسطس وإجراءات مواجهة فيروس كورونا.
وتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار تدريجيا إلى أن فقدت أكثر من 90% من قيمتها، وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، وارتفع معدل البطالة، فيما يشترط المجتمع الدولي على السلطات تنفيذ إصلاحات ملحة لتحصل البلاد على دعم مالي ضروري يخرجه من دوامة الانهيار.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية الجمعة الماضية، بعد أزمات سياسية وتخبطات اقتصادية جمة منذ نحو عامين، تشكيل حكومة جديدة في لبنان برئاسة نجيب ميقاتي، بعد عام من الفراغ السياسي.
وتنتظر مهمات صعبة حكومة ميقاتي التي لن تكون قادرة على تأمين حلول “سحرية” تضع حداً لمعاناة اللبنانيين اليومية جراء تداعيات انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850. ويشترط المجتمع الدولي مقابل دعمها مالياً تطبيق إصلاحات جذرية في مجالات عدة.
وجاءت ولادة الحكومة بعد أكثر من عام على استقالة حكومة حسان دياب بعد أيام من انفجار مرفأ بيروت المروّع في 4أغسطس 2020، والذي أدى الى مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح، ودمّر أحياء من العاصمة، مفاقماً حدة الانهيار الاقتصادي ومعاناة اللبنانيين الذين بات 78 في المئة منهم يعيشون تحت خط الفقر.
ورغم ضغوط دولية مارستها فرنسا خصوصاً، حالت خلافات سياسية على شكل الحكومة وتوزيع المقاعد دون ولادتها خلال الأشهر الماضية، رغم محاولتين سابقتين لتأليفها منذ انفجار المرفأ.