لا علاقة له بـ كورونا.. الشلولو “حكاية” أفقر وأسرع وجبة في الصعيد وذكريات الأبنودي معها في الطفولة
كتب – عبد الرحمن بدر
الشلولو وجبة سريعة التحضير وفقيرة في المكونات وقليلة التكلفة أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعد ربط البعض بينها وبين مقاومة كورونا ورفع مناعة الإنسان، ورغم عدم وجود دليل على ذلك إلا أن الوجبة مازالت تحظى بشعبية خاصة في الصعيد مصر، حيث تعود إلى قدماء المصريين الذين حضروها من مكونات بسيطة وفقيرة من البيئة المحيطة.
تتكون الوجبة من كوبين ماء بارد، ليمونة، ثوم، ملوخية ناشفة، وملح، وتلخط المكونات معًا، وتؤكل بالعيش دون تسخين.
يكثر إعداد الشلولو في صيام العذراء مريم عند الأقباط والذي يبدأ اليوم الأحد 8 أغسطس ولمدة 15 يوما، ويقال إن السيدة مريم كانت تأكها عندما قدمت إلى مصر وعاشت بها.
الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، حكى عن ذكرياته مع الشلول، وقال في حوار سابق مع زوجته الإعلامية نهال كمال على فضائية المحور: “كنا نطلع نرعى وناخد الخرفان والمعيز، عشان نرعى في الحقول بعد الحصاد”.
وأضاف: “لما نجوع في المرعى كنا نحط مياه وملوخية وتوم وملح ونعصر ليمونة، طعمة زي الزفت، لكن متعته متعة، كنا حاسين إنه زي العسل وقتها عشان الجوع، ممكن أعملكم الأكلة دي بس ما أضمنش تباتوا في البيت ولا لا”.
وكان الدكتور مجدي نزيه رئيس قسم التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، قد تراجع في تصريحات نشرتها الوطن ، عن ما قاله مع الاعلامي محمود سعد، بشأن علاقة الشلولو بكورونا، مؤكدا إنّه لا توجد مأكولات شعبية أو غيرها تحمي من فيروس كورونا المستجد، وأنّ ما سبق وصرح به في أحد البرامج التلفزيونية عن “الشلولو”، لم يكن يقصد به أنّ تناول الوجبة يقي من الإصابة بالفيروس.
وأوضح نزيه، أنّ حديثه كان يهدف للتطرق إلى الأكلات الصحية التي تناسب طبيعة الفترة التي نمر بها، وبينها “الشلولو”، موضحا أنّها تضم عنصر الحديد الذي يساعد في علاج الأنيميا وفقر الدم.
الجدير بالذكر أن مختبرات العالم لازالت حتى الان تبحث عن علاج لكورونا، ورغم بدأ التجارب السريرية على بعض العلاجات في عدد من دول العالم إلا انه لم يتم الاعتراف رسميا بوجود دواء للفيروس، رغم السماح في فرنسا باستخدام الكلوروكين