لا تستهينوا.. خليكم في البيت.. أصحاء ويافعون وأطفال ورضَّع أصابتهم لعنة كورونا فأودت بحياتهم وولادة طفل مصاب بإيران
محمود هاشم
بينما تتجه أنظار الجميع حول أخطار فيروس كورونا المستجد على حياة كبار السن والمرضى، واصل الوباء طريقه ليحصد أرواح ما يلمس من بشر من الأعمار كافة، وكبار، ومراهقين أطفال، وحتى رضع، ما بات يثير مخاوف كبيرة حول تداعياته على الجميع بمن فيهم الصحيح واليافع.
في الولايات المتحدة، سجلت مدينة شيكاجو بولاية ألينوي، أول حالة وفاة داخل الولايات المتحدة لرضيع متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، بحسب ما ذكر مدير مركز إلينوي للصحة العامة إيزيك نجوزي.
ويقول نجوزي إنه لم تكن هناك حالات سابقة لوفاة طفل مصابا بفيروس كورونا من قبل، هناك تحقيق يتم لتحديد سبب الوفاة “، ويضيف: “علينا أن نفعل ما في استطاعتنا لمنع انتشار الفيروس الوبائي، إذا لم يكن لحماية أنفسنا، فإنه لحماية هؤلاء الذين يحيطون بنا”، بحسب ما نقلت النسخة الإنجليزية لموقع “سي إن إن”.
وكانت أول وفاة لطفل عمره أقل من عام ظهرت في الصين في وقت سابق، حيث كان يعاني من إصابة سابقة بالفيروس. فيما سجلت إيران طبقا لموقع “روسيا اليوم” اليوم الثلاثاء، ميلاد طفل مصابا بفيروس كورونا في مدينة مشهد شمال شرقي إيران، من أم يحتمل إصابتها بالفيروس. وذكرت جامعة مدينة مشهد للعلوم الطبية، شمال شرقي إيران، حسبما نقلت “روسيا اليوم”، أن جنينا بوزن 900 غرام ولد بشكل مبكر؛ تعرض للاختناق أثناء الولادة تبين فيما بعد أنه مصاب بفيروس كورونا.
وقال علي فرهت عضو اللجنة العلمية في لجنة الأطفال الرضع بالجامعة إن الجنين تعرض للاختناق أثناء الولادة وأن الأطباء تمکنوا من إعادته للحياة بعد عملية الإنعاش، ووضعه في غرفة العناية المركزة الخاصة بالأطفال الرضع في مشفى الإمام الرضا في المدينة، نظرا لأنه كان يعاني من مشكلة في التنفس، ووضعه الصحي مستقر.
وأضاف فرهت أن تنفس الرضيع تحسن بعد مضي 24 ساعة، لكن نظرا لأن أم الرضيع كانت تظهر عليها أعراض الإصابة بفيروس كورونا؛ أخذت التحاليل من الرضيع وتبين فيما بعد أنه مصاب بفيروس كوفيد-19.
أصغر وفاة في أوروبا
وباتت طفلة بلجيكية تبلغ من العمر 12 عامًا، أصغر حالة وفاة في أوروبا لمصاب بالفيروس، وقال المتحدث باسم الحكومة البلجيكية إيمانويل أندريه، إن الوفاة في مثل هذا العمر الصغير “أمر نادر الحدوث”، مبديا صدمته من الواقع، وقال متحدث آخر، ستيفن فان جوت، إن الفتاة أصيبت بالحمى لمدة 3 أيام قبل إعلان وفاتها، اليوم، وأثبتت التحاليل أنها إيجابية للفيروس.
وكان فيتور جودينهو أصغر طفل يموت بعد إصابته بالفيروس، قبل ظهور حالة الطفلة البلجيكية، حيث يبلغ من العمر 14 عاما، وتوفي داخل مستشفى في مدينة بورتو، الأحد الماضي.
لم يكن التلميذ يعاني من أي مضاعفات صحية، بل كان فقط مصابا بمرض الصدفية، وهو اضطراب جلدي يمكن أن يؤثر في بعض الأحيان على جهاز المناعة.
وفي 25 مارس، أعلنت السلطات الفرنسية وفاة الفتاة جولي أليوت، التي تبلغ من العمر 16 عاما، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، داخل مستشفى في باريس.
وفي حين أن أكثر من 60٪ من البريطانيين يقعون ضحايا الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ممن تتجاوز أعمارهم 60 عامًا، هناك عدد مأساوي من الأرواح الشابة المتضررة من الوباء أيضا.
حتى الآن ، كانت أصغر حالة وفاة بفيروس كورونا في بريطانيا مراهقة تبلغ من العمر 18 عامًا ، يوم الأحد توفي أحد رعاة الحيوانات البالغ من العمر 26 عاما.
ومن الضحايا الشباب الآخرين والد سليم وصحي جسديا يبلغ من العمر 28 عامًا ، وصيدلانية تبلغ من العمر 33 عامًا توفيت في اليوم التالي لوفاة والدها ونائب سفير بريطانيا في المجر ، ستيفن ديك، وهناك عدد متزايد من الأشخاص تحت سن 40 الذين يقعون ضحايا لهذا المرض، على الرغم من أن الكثير منهم لا يعانون من مضاعفات صحية.
ووفقا لمركز العناية المركزة والتدقيق والأبحاث الوطني، هناك أقل من 10 من الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما، دخلوا المستشفى حتى يوم الخميس الماضي.
وعملت الصيدلية بوجا شارما، 33 سنة، في مستشفى مقاطعة إيستبورن وتوفيت يوم الخميس الماضي، وتوفي والدها سودهير شارما، ضابط الهجرة في مطار هيثرو، في اليوم السابق لها.
أما جين لوري، المسئولة عن رعاية الحيوانات، أعلنت أسرتها وفاتها عن عمر 26 عاما، متأثرة بإصابتها بكورونا، لم تشعر بسعال، وأصيبت بأزمة قلبية السبت الماضي، قبل أن تتوفى الأحد.
كان الرسام ومصمم الديكور الشاب آدم هاركينز، شابا صحيا محاغظا على جسده كما يظهر في صورةه، إلا أنه أثبتت إصابته بالفيروس، بعد ارتفاع درجة حراراته إلى ما يقارب 40 درجة، قبل أن يدخل في غيبوبة ويتوفى على إثرها.
لم يترك الفيروس حتى الدبلوماسيين الشباب، بعدما أصاب نائب السفير البريطاني في المجر ستيفن ديك، 37 عاما، وتسبب في وفاته الثلاثاء الماضي.
وفي تحذيره من التداعيات المحتملة للفيروس، قال حاكم ولاية كاليفورنيا جافن نيوسوم، إن نصف الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس في الولاية تتراوح أعمارهم بين 18 و 49 عامًا، مؤكدا: “إنه تذكير للجميع بأن يأخذوا هذا الأمر على محمل الجد”.