كوريا الجنوبية تتعهد بتقديم مساعدات لفلسطين بقيمة 1,5مليون دولار.. وملك الأردن يطالب ببذل الجهود لوقف انتهاكات إسرائيل
أكدت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، يوم الخميس، أنها ستقدم مساعدات للفلسطينيين قدرها مليون ونصف مليون دولار، وذلك بعد العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن سقوط 279 شهيدا وآلاف المصابين، فضلا عن تدمير أجزاء كبيرة من قطاع غزة المحاصر.
وبحسب بيان نشرته وكالة «يونهاب» الكورية، قالت وزارة خارجية كوريا الجنوبية، إنها قررت تقديم 1.5 مليون دولار كمساعدات إنسانية طارئة إلى فلسطين.
وأكد البيان على أن المساعدات سيتم تقديمها إلى كل من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا»، بواقع مليون دولار، إضافة إلى تقديم 500 ألف دولار لصندوق قُطري مشترك يديره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا».
وشدد البيان على أن كوريا الجنوبية ستواصل العمل بشكل وثيق مع المجتمع الدولي للمساعدة في تحسين الوضع الإنساني في فلسطين، لافتا إلى أن الهدف هو مساعدة فلسطين على معالجة الأزمة الإنسانية جراء النزاع المسلح الأخير بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس، بحسب تعبير البيان.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن الأسبوع الماضي عن تقديم مصر مبلغ ٥٠٠ مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية اعادة الاعمار في قطاع غزة نتيجة الاحداث الاخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
وأعلن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الأربعاء إن بلاده ستقدم 500 مليون دولار دعما لإعادة إعمار قطاع غزة.
على صعيد آخر، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ضرورة مواصلة بذل كل الجهود عربيا ودوليا لوقف ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات استفزازية متكررة وغير قانونية في القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، لافتا إلى أن هذه الاستفزازات هي التي قادت إلى التصعيد الأخير، وتؤجج التوتر والاحتقان بالمنطقة.
تصريحات الملك عبد الله جاءت أثناء استقباله ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، والذي يزور الأردن حاليا.
وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، شدد العاهل الأردني على أهمية البناء على وقف إطلاق النار في غزة، والاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية، لتفعيل المسار السياسي من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الملك عبد الله مواصلة المملكة الأردنية جهودها لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها، داعيا إلى ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس ومقدساتها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها «شديدة الخطورة».
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في بيان أن «أكثر من 38 ألف شخص لجؤوا إلى 48 مدرسة تابعة للوكالة في قطاع غزة، جراء القصف المدفعي والغارات الجوية التي يشنها الجيش الإسرائيلي بشكل مكثف في مناطق متفرقة من القطاع».
وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة هي الاشتباكات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.
وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.