كورونا لا يفرق بين المشاهير والمهمشين والحكام: أمراء وفنانون ولاعبون وقادة أصيبوا بالفيروس المميت
كتب – أحمد سلامة
لا يفرق فيروس “كورونا” بين الأغنياء والفقراء، بين المشاهير والمُهمشين، بين علية القوم وعوامهم.. فالجائحة التي ألزمت مئات الملايين بالبقاء في منازلهم تسللت إلى القصور وإلى العائلات الحاكمة والقيادات والشخصيات العامة.
وسائل إعلام بريطانية كشفت، اليوم الأربعاء، أن أمير ويلز، الأمير تشارلز، تأكدت إصابته بفيروس كورونا، لكن ولي العهد البريطاني لم يكن الوحيد بين الشخصيات العامة على مستوى العالم الذي يصاب بالفيروس.
ليس ولي العهد البريطاني هو الحالة الأولى بين الشخصيات العامة في بلاده الذي يعلن إصابته بالفيروس، فقبله بأيام أُعلن عن إصابة وزيرة الصحة، نادين دوريس، بفيروس كورونا بعد حضورها مناسبة حضر فيها رئيس الوزراء، بوريس جونسون، قبل اكتشاف إصابتها بعدة أيام، وفقًا لموقع سكاي نيوز.
لم يسلم العديد من القادة من الفيروس المنتشر والذي تسبب في جائحة كبرى تهدد الصحة العامة والاقتصادات الدولية، ففي كندا أصيب رئيس الوزراء جاستن ترودو مع زوجته صوفي بعد إصابتها بـ”كورونا” غير أن المتحدث باسم الحكومة الكندية أكد أن رئيس الوزراء بصحة جيدة.
القصر الملكي النرويجي أعلن أن ملكة وملك البلاد وضعا نفسيهما في الحجر الصحي، وكذلك عدد كبير من أعضاء الحكومة النرويجية.
وفي أستراليا فقد أصيب وزير الداخلية الأسترالي بيتر دوتون وتم نقله إلى العلاج بمستشفى في ولاية كوينزلاند بشمال شرق البلاد.. فيما أعلنت البرازيل إصابة وزير الاتصالات فابيو واجنجارتن الذي كان قد عقد اجتماعا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أستراليا شهدت أيضا إصابة النجم الأمريكي والممثل الشهير توم هانكس، أثناء تواجده لتصوير فيلمه جديد، حيث شعر الممثل الأمريكي وزوجته ريتا ويلسون، بالتعب والإعياء، الأمر الذي دفعهما لإجراء تحليل فيروس كورونا، وجاءت نتائجهما إيجابية، بحسب موقع “بي بي سي”.
في فرنسا، ثبت اختلاط وزير الثقافة، فرانك ريستر، بأشخاص مصابين بالمرض، حيث تبين للأطباء من خلال الفحص الطبي الخاص أنه مصاب بكورونا، حيث جاءت نتائج تحاليله إيجابية.
أما في إيران التي تشهد ارتفاعا كبيرا في أعداد الوفيات والمصابين، فقد أعلن الحرس الثوري الإيراني، إصابة إسحاق جهانجيري، نائب الرئيس حسن روحاني، بفيروس كورونا، كما أصيب وزيرا الصناعة والسياحة، وأكثر من 20 نائبًا في البرلمان الإيراني بالمرض الغامض.
إصابات المسؤولين الإيرانيين لم تتوقف فقد أعلنت طهران إصابة نائب وزير الصحة ايراج حريرشي، كما ذكرت وكالة “أرنا” الرسمية أن نائبة الرئيس المكلفة بالمرأة والأسرة معصومة ابتكار أصيبت بالعدوى.
وابتكار وهي الناطقة السابقة باسم الطلبة الذين احتجزوا دبلوماسيين أميركيين رهائن في سفارة بلادهم بطهران في 1979، تتلقى العلاج في منزلها، وتم فحص الفريق العامل معها، بحسب الوكالة.
ومن بين الأشخاص المصابين الجدد مجتبى زلنور وهو رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني.. وأعلن زلنور في مقطع فيديو أنه أُصيب بالمرض ويخضع للحجر الصحي.
وبحسب وسائل إعلام ايرانية فقد توفي بسبب الفيروس يوم الخميس رجل الدين هادي خوروشاهي الذي كان أول سفير لجمهورية إيران الإسلامية لدى الفاتيكان حيث تولى مهامه في 1981.
وزارة الدفاع الإيطالية أعلنت، الأحد الماضي، إصابة رئيس هيئة أركان الجيش، الجنرال سالفاتوري فارينا، بفيروس كورونا، وتم وضعه بالحجر الصحي، لمتابعة حالته المرضية.
إيطاليا التي تشهد كارثة بالمعنى الحرفي للكلمة امتد انتشر الفيروس إلى مدافع فريق كرة القدم بنادي يوفتوس، دانييلي روجاني، حيث جاءت نتيجة تحاليله إيجابية، وهو ما دفع النادي الإيطالي إلى إجراء الكشف الطبي على جميع المخالطين له، وتنفيذ إجراءات العزل، بحسب CNN.
ومن إيطاليا إلى بولندا، فقد أصيب القائد العام للقوات المسلحة البولندية، الجنرال ياروسلاف ميكا، بفيروس كورونا، وتبين ذلك بعد عودته من ألمانيا، حيث أوضحت وزارة الدفاع البولندية أن القائد العالم كان في زيارة لألمانيا، لحضور اجتماع عسكري.
وفي ألمانيا، أعلنت السلطات خضوع أنجيلا ميركل للحجر الصحي بعد الاشتباه في إصابتها بالفيروس عقب مخالطتها لأحد الأطباء المصابين، غير أن السلطات عادت فأكدت أن نتائج التحليلات التي أجريت لها جاءت سلبية.
تجدر الإشارة إلى أن مصر كانت قد أعلنت في يومين متتاليين وفاة مدير إدارة المياه بالهيئة الهندسية، اللواء أركان حرب خالد شلتوت، واللواء أركان حرب شفيع عبد العليم داوود، خلال مشاركتهما في أعمال مكافحة انتشار الفيروس في مصر حسبما ذكر بيان للمتحدث باسم القوات المسلحة.