كورونا: حوالي 4 ملايين و450 ألف حالة إصابة حول العالم مع تراجع في نسب الوفيات مقابل الشفاء.. وتحذير من “الصحة العالمية”
كتب- حسين حسنين
سجل العالم، حتى صباح اليوم الخميس، حوالي 4 ملايين و450 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد، بينهم ما يقارب الـ300 ألف وفاة، فضلا عن أكثر من مليون و668 ألف حالة شفاء من الفيروس القاتل.
وبموجب الأرقام المعلنة، إن نسبة الوفاة وصلت لـ6.7% ما يمثل تراجعا ضئيلا في نسبة الوفيات التي وصلت في بعض الأوقات إلى 6.9%. فيما جاءت نسبة الشفاء حوالي 37% من إجمالي المصابين.
وتراجعت نسبة الوفيات من إجمالي الحالات المنتهية إلى 15%، مقابل 85% شفاء، وذلك بعد أن وصلت نسبة الوفيات في بعض الأحيان إلى 21% من الحالات المنتهية.
أما عن الحالات المرضية السارية، والتي تقدر بـ2 مليون و476 ألفا، فجاءت نسبة الحالات المرضية الحرجة 2% أي حوالي 46 ألف مصاب، فيما مثلت الحالات المستقرة أو البسيطة 98% بواقع 2 مليون و430 ألفا.
وتصدرت الولايات المتحدة الأمريكية أعداد الإصابات، بتسجيلها ما يزيد عن مليون و430 ألف حالة أي 32% من إجمالي المصابين حول العالم، بينما بلغت الوفيات هناك أكثر من 85 ألف بنسبة 28% من إجمالي وفيات العالم.
فيما تواصل روسيا زحفها في قائمة الـ10 دول الأكثر إصابة بفيروس كورونا خاصة بعد تسجيلها أكثر من 250 ألف حالة إصابة، بمعدل حوالي 10 ألاف حالة يوميا، ولكن مع نسبة وفيات ضعيفة جدا بلغت حوالي 0.9% بواقع 2300 حالة وفاة.
يأتي ذلك فيما اعتبرت منظمة الصحة العالمية، أن فيروس كورونا قد يبقى مع البشرية إلى الأبد ليستوطن كالفيروس المسبب لمرض الإيدز.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بالمنظمة مايك ريان الأربعاء في إفادة صحفية عبر الإنترنت: “من المهم أن نعلن صراحة: يمكن أن يصبح هذا الفيروس فيروسا مستوطنا آخر في مجتمعاتنا وقد لا يختفي أبدا”.
وأضاف: “أرى أنه من الضروري أن نكون واقعيين ولا أتصور أن بوسع أي شخص التنبؤ بموعد انحسار هذا المرض. أرى أنه لا وعود بهذا الشأن وليس هناك أي تواريخ. هذا المرض قد يستقر ليصبح مشكلة طويلة الأمد، أو قد لا يكون كذلك”.
ومع ذلك، قال إن العالم حقق بعض الإنجازات من ناحية السيطرة على الوباء وكيفية التعامل معه، مشيرا مع ذلك إلى أن مكافحة الفيروس ستتطلب “جهودا هائلة” حتى لو تم التوصل إلى لقاح.
وأضاف ريان أن تطوير لقاح فعال ضد الفيروس سيكون “إنجازا كبيرا سيتيح البشرية التحكم في انتشاره، مثلما يكون الأمر بأمراض متوطنة أخرى لم يتمكن الإنسان من القضاء عليها نهائيا”.
وقال إن فتح الحدود البرية للدول سيكون أقل خطورة من تسهيل السفر جوا الذي وصفه بأنه يمثل “تحديا”.
وحسب منظمة الصحة العالمية، يجري العمل حاليا في مختلف الدول على تطوير أكثر من 100 لقاح محتمل ضد كورونا، انتقلت العديد منها إلى مرحلة التجارب السريرية، لكن الخبراء أكدوا صعوبة التوصل إلى لقاحات فعالة ضد فيروس كورونا المستجد.