“كتب وصيته ودعا بحسن الخاتمة”.. أسرة د. عبدالمنعم أبو الفتوح تكشف تدهور صحته.. ومطالب بالإفراج عنه: قليلا من الرحمة والعدل
أحمد أبو الفتوح: أبلغنا في أخر زيارة بوصيته.. أخذنا بكل الأسباب لرفع الظلم والإفراج عنه ولكن ذلك ما لم يحدث حتى الآن
د. منى مينا: حالة أبو الفتوح الصحية متدهورة جدا وأقل ما يستحقه هو الإفراج الصحي.. قليلا من العدل والرحمة
المفوضية المصرية تجدد مطالبها بالإفراج عنه: نحمل السلطات المسئولية عن سلامته وصحته.. ونطالب بإخلاء سبيله
محاميه: يعاني “الموت البطيء”.. وحقوقيون وسياسيون يطلقون حملة توقيعات من أيام لمطالبة الرئيس بالإفراج عنه
كتب- حسين حسنين
طالب محامون وحقوقيون وأسرة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، بالإفراج الفوري عنه، بعد تدهور حالته الصحية مؤخرا وإصابته أكثر في محبسه، وحاجته الملحة لرعاية صحية عاجلة، وذلك بعد أيام من أخر زيارة له في محبسه، وإطلاق حقوقيون وسياسيون حملة لمطالبة الرئيس السيسي بالإفراج الصحي عنه.
وكشف أحمد أبو الفتوح، نجل د. عبد المنعم أبو الفتوح، عن أن والدته “كتب وصيته” في أخر رسالة للأسرة منه في 5 سبتمبر الجاري أي قبل يومين، مشيرا إلى أن الحالة الصحية له “كما هي، وأنه يدعي الله بحسن الخاتمة”.
وأضاف أحمد أبو الفتوح، أن والده وأسرته “أخذت بكل الأسباب لرفع الظلم والإفراج عنه ومراعاته حالته الصحية”، لكنها محاولات لم تجدي نفعا على مدار أكثر من 4 سنوات ونصف حبس.
وتضامن العديد من السياسيين والمؤسسات الحقوقية والمجتمع المدني مع مطالب أسرة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وطالبوا بالإفراج الفوري عنه حفاظا على حياته. وقالت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء سابقا، إن الحالة الصحية للدكتور أبو الفتوح متدهورة جدا، وأقل ما يستحقه هو الإفراج الصحي، قليلا من العدل والرحمة”.
فيما حملت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، مسئولية صحة وسلامة د. أبو الفتوح على السلطات الحالية، مطالبة بضرورة الإفراج عنه خوفا على صحته وحياته”.. وقالت المفوضية المصرية: “مع حديث أسرته عن تدهور حالته الصحية وحاجته العاجلة للعلاج والرعاية.. تجدد المفوضية المصرية للحقوق والحريات مطالبتها بالإفراج الفوري عن السياسي البارز ورئيس حزب (مصر القوية)، وتؤكد على مسئولية السلطات عن حياته وصحته”.
كما طالب المحامي الحقوقي نبيه الجنادي، بالإفراج عن الدكتور أبو الفتوح، قائلا أن “العمل السياسي السلمي ليس جريمة، التعبير عن الرأي بحرية ليس جريمة، كلها حقوق نص عليها الدستور المصري، ليس منطقيًا محاسبة شخص لمجرد معارضته السلمية”.
كان أحمد أبو العلا ماضي، أحد أعضاء فريق الدفاع عن أبو الفتوح، قال في وقت سابق، إن موكله، أكد خلال جلسة تجديد حبسه الأخيرة، على ذمة القضية 1781 لسنة 2019 المحبوس بموجبها احتياطيًا، أنه يتعرض “للموت البطيء” من قِبل إدارة سجن المزرعة بسبب رفضها نقله إلى مستشفى وإجراء فحوصات طبية بعد تعرضه للعديد من الأزمات الصحية مؤخرًا.
وقبل أيام، أطلق كتاب وحقوقيون وشخصيات عامة حملة توقيعات لمطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإفراج الصحي عن أبو الفتوح. وقال الموقعون في بيان لهم، أنه منذ مطلع يولـيو الماضي تعرض الدكتور عبد المـنعم أبو الفتوح للعديد من الأزمات الصحية الطارئة. وتسببت في تـسارع وتــيرة تدهور حالته الصحية على نحو غير مسبوق يجعله عرضة لخطر الموت في أي لحظة.
وتابع البيان: تابعنا بقلق كبير ما نـقله لأسـرته خلال الــفترة الماضية، وما عبر عنه في آخر جلسات نظر تجديد حبسه يوم السـبت الماضي مــن تـعرضه للموت البطيء في محبسه بسجن المزرعة نتيجة اسـتمرار الإهـمال الطبي الجسيم تجاه ما تعرض له من أزمات صحية متلاحـقة. والتي كـان آخرهـا ما تـعرض له مـن أزمة قلبية يوم الأربعاء المـوافـق ٣ أغسـطس 2022. واقـتصرت خـلالها اسـتجابـة إدارة سـجن المـزرعة عــلى إعــطاءه جـرعات مــن دواء مـوسـع للشــرايــين الــقلبية حتى استقرار حالـته بعد قــرابة ثلاث ساعات. الأمـر اعـتادت عليه إدارة السجن خلال كافة الأزمات القلبية السابقة، دون مراعاة لخطورتها وما تمثله من تهديد مباشر على حياته”.
وأضاف: كما أبلغ عـن امـتناع أطـباء الـسجن عـن كـتابـة أية تـوصـيات طـبية تـقتضيها حـالـته وتسـتدعي نـقله للمسـتشفى دون تـعليمات مسـبقة. ذلك رغـم عـلمهم بـحاجته الشـديدة والعاجلة إليها في ضـوء متابـعتهم الـطبية لحالته وتطوراتـها. ذلك بالإضافـة لما قامت به إدارة سجن المـزرعـة من وقــف للمتابعة الطبية الدورية. والتي كان يقوم خلالها طبيب السجن بــصورة يومية بمتابعة المؤشرات الحيوية الاساسـية مـثل قـياس ضـغط الدم ونسـبة الـسكر بالـدم ودرجـة الحـرارة وضـربـات الـقلب وحـالـة الـتنفس. فـضلا عـلى مراقـبة أي تـطورات عامة تطرأ على حالته الصحية خاصة في ظل الأزمات المفاجئة التي يتعرض لها”.
وذكر البيان أنه يأتـي كل ذلك في الوقــت الذي ُيرجح فــيه إصابـته بــانسداد بــبعض شرايـين القلب نتيجة إصابته بعدة جلطات بالشرايـين التاجية. بعد أن أصبح تعرضه للأزمات القلبية يحدث بصورة مفاجــئة، مصحوبـا بآلام حادة لفترات أطول، ودون ارتـباط بأي جهد بدني قـبلها. الأمر الذي يعبر عما وصلت إلـيه درجة خـطورة تلك الأزمات الـقلبية الـتي يـتعرض لها وما تـشكله مـن تهديـد دائـم عـلى حـياته. وهو ما يقتضي سرعة حسمه طبيا من أجل الوقوف على التشخيص الدقيق لحالته وتحديد المسار العلاجي اللازم”.