كتائب القسام تسلم إسرائيل رفات رهينة قُتل في غزة قبل أكثر من 10 سنوات.. وتؤكد: مقاتلونا برفح لن يستسلموا
وكالات
فيما سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الأحد رفات الضابط الإسرائيلي هدار جولدن الذي قتل في كمين بغزة خلال الحرب بين إسرائيل وحماس في عام 2014، أكدت الكتائب إن مقاتليها المتحصنين في منطقة رفح التي تسيطر عليها إسرائيل في غزة لن يستسلموا للاحتلال داعية الوسطاء إلى إيجاد حل لأزمة تهدد وقف إطلاق النار المستمر منذ شهر.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين قريبين من جهود الوساطة يوم الخميس الماضي إن المقاتلين يمكن أن يسلموا أسلحتهم مقابل السماح لهم بالمرور إلى مناطق أخرى من القطاع بموجب اقتراح يهدف إلى حل الأزمة.
وقال أحد المصدرين، وهو مسؤول أمني مصري، إن الوسطاء المصريين اقترحوا أن يسلم المقاتلون الذين لا يزالون في رفح أسلحتهم إلى مصر مع تقديم تفاصيل عن الأنفاق هناك حتى يتسنى تدميرها مقابل منحهم خروجا آمنا.
وحمّل بيان كتائب القسام يوم الأحد إسرائيل مسؤولية الاشتباك مع المقاتلين الذين قال إنهم يدافعون عن أنفسهم.
وجاء في البيان “يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الالتحام مع مجاهدينا في رفح الذين يدافعون عن أنفسهم داخل منطقة خاضعة لسيطرته، وليعلم العدو أنه لا يوجد في قاموس كتائب القسام مبدأ الاستسلام وتسليم النفس للعدو”.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف يوم الخميس إن الصفقة المقترحة المتعلقة بنحو 200 مقاتل ستكون بمثابة اختبار لعملية أوسع نطاقا لنزع سلاح حماس في جميع أنحاء غزة.
ولم تعلق كتائب القسام بشكل مباشر على استمرار المحادثات حول مسألة المقاتلين في رفح لكنها ألمحت إلى أن الأزمة ربما تؤثر على وقف إطلاق النار.
وقالت “إننا نضع الوسطاء أمام مسؤولياتهم، وعليهم إيجاد حل لضمان استمرار وقف إطلاق النار وعدم تذرع العدو بحجج واهية لخرقه واستغلال ذلك لاستهداف الأبرياء والمدنيين في غزة”.
ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر، شهدت منطقة رفح هجومين على الأقل على القوات الإسرائيلية، واتهمت إسرائيل حماس بالمسؤولية عنهما، وهو ما نفته الحركة.
وشهدت رفح أسوأ أعمال عنف منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، إذ قُتل ثلاثة جنود إسرائيليين، وهو ما قوبل برد إسرائيلي أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين.
وقالت السلطات الصحية المحلية يوم الأحد إن رجلا استشهد في غارة جوية إسرائيلية في بني سهيلا شرقي خان يونس بجنوب القطاع.
وتسلمت إسرائيل يوم الأحد رفات ضابط إسرائيلي قُتل في غزة قبل أكثر من عشر سنوات.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن الصليب الأحمر سلم الرفات لقوات إسرائيلية في القطاع، وأعلن في بيان لاحق التأكد من هويته.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في وقت سابق يوم الأحد أنها ستسلم رفات الضابط الإسرائيلي هدار جولدن الذي قتل في كمين بغزة خلال الحرب بين إسرائيل وحماس في عام 2014.
منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر، سلمت حماس جميع الرهائن العشرين الأحياء المتبقين ممن كانوا محتجزين في غزة منذ هجوم الحركة على إسرائيل في 2023، مقابل الإفراج عن قرابة 2000 سجين ومحتجز فلسطيني في إسرائيل.
وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار أيضا إعادة رفات 28 رهينة إسرائيليا مقابل رفات 360 مسلحا فلسطينيا.
وبتسليم رفات الضابط الإسرائيلي يوم الأحد، تكون إسرائيل قد تسلمت رفات 24 رهينة فيما لا يزال رفات أربعة آخرين من الرهائن في غزة.
وأعادت إسرائيل في المقابل رفات 300 فلسطيني لكن سلطات الصحة في غزة قالت إنه لم يتم تحديد هوياتهم جميعا.

