قوات الاحتلال تشن حملة اقتحامات واسعة في مدن وبلدات الضفة الغربية.. وحزب الله يواصل قصف المستوطنات بالشمال
درب
شنت جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، حملة مداهمات واقتحامات واسعة في مدن وبلدات الضفة الغربية، واندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس، بالتزامن مع اقتحام واسع بدأت تنفيذه القوات الصهيونية منذ منتصف الليل.
وأفادت وسائل إعلام بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية إنزال جوي في محيط مخيم الفارعة شمالي الضفة الغربية، ودفع بفرق هندسية نفذت تدميرا واسعا للبنية التحتية في عدة مناطق من المخيم.
وذكرت مصادر محلية أن جيش الاحتلال شن حملات مداهمة لعدة أحياء داخل المخيم، ونفذ حملة اعتقالات وتخريب في منازل الفلسطينيين.. فيما تمكنت المقاومة في مخيم الفارعة من نصب كمين لقوة عسكرية إسرائيلية، مما أدى إلى إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين، كما فجر المقاومون عبوة ناسفة بآلية عسكرية إسرائيلية، ما أسفر عن إعطابها وإخراجها عن الخدمة.
من جانبه، أصدر الهلال الأحمر الفلسطيني بيانا أفاد فيه بأن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على نقطة تجمع للإسعاف داخل المخيم.
وشهدت مناطق أخرى في الضفة الغربية عمليات اقتحام، منها قرية الخاص والنعمان شرقي بيت لحم، حيث داهمت قوات جيش الاحتلال منزلا وفتشته وعبثت بمحتوياته.
وفي رام الله، اعتقلت القوات الإسرائيلية 5 فلسطينيين خلال اقتحامها مدينة البيرة وقريتي دير إبزيع وكفر نعمة، ولم تقتصر العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية على الاقتحامات، حيث هدمت جرافات الاحتلال منشآت سكنية في بلدة الزاوية غرب مدينة سلفيت.
وذكرت قناة “الغد العربي” أن جيش الاحتلال نفذ عمليات هدم طالت منزلين ومصيفين، بذريعة البناء في المناطق المصنفة (ج) وفق اتفاق أوسلو.. وفرض الجيش طوقا أمنيا في محيط المنطقة المستهدفة في سلفيت ومنع أصحاب المنازل من إخلاء مقتنياتهم.
على صعيد آخر، عمّ الإضراب الشامل مدينة نابلس حدادًا على اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي لأربعة فلسطينيين داخل مركبة في محيط السوق الشرقي بالمدينة.
وأعلنت لجنة تنسيق الفصائل في نابلس أن يوم الخميس سيكون إضرابًا شاملاً في المدينة تنديداً بالمجزرة الإسرائيلية، ودعت للمشاركة في تشييع جثامين الشهداء الأربعة، حيث سيُشيع ثلاثة منهم في مخيم عسكر والرابع في مخيم بلاطة.
وفي نابلس أيضا، اقتحم مئات المستوطنين، تحت حماية الجيش الإسرائيلي، قبر يوسف في المنطقة الشرقية من المدينة. وأفاد مراسلنا بأن جيش الاحتلال فرض طوقاً عسكرياً واسعاً حول المنطقة، ودفع بعشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية معززة بجرافة وقوات راجلة لتأمين اقتحام المستوطنين.
وعلى الجبهة اللبنانية.. تواصلت صباح الخميس، عمليات القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله على جانبي الحدود اللبنانية، مع امتداد الغارات الإسرائيلية إلى الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل جندي وإصابة آخر أثناء الاشتباكات مع مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان.. فيما شنت قوات الاحتلال غارات مكثفة استهدفت بلدة الخيام، فيما واصل الطيران الحربي تحليقه المكثف فوق القطاع الأوسط جنوبي لبنان.
وكشفت وسائل إعلام عبرية عن حجم الأضرار التي طالت مناطق شمال إسرائيل، جراء الاشتباكات اليومية مع حزب الله في لبنان، حيث أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، الخميس، بأن 103 إصابات مباشرة لممتلكات إسرائيلية تم الإبلاغ عنها منذ بداية التوغل البري في جنوب لبنان.
كما أشارت الصحيفة إلى تسجيل أضرار في 1645 منشأة في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية، نتيجة العمليات العسكرية لحزب الله في شمال إسرائيل، وأعلنت مستوطنة كريات شمونة تضرر بها 19 مبنى، جراء سقوط صواريخِ حزب الله، أمس الأربعاء.
وكانت هيئة الإسعاف الإسرائيلية قد أعلنت أمس مقتل مستوطنَيْن اثنين جراء سقوط صواريخ من لبنان على كريات شمونة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق أكثرَ من 20 صاروخا من لبنان تجاه كريات شمونة.
وأعلن مستشفى رمبام في حيفا عن استقبال 3 إصابات ناتجة عن الرشقات الصاروخية التي أُطلقت من لبنان يوم أمس، من بينها إصابتان متوسطتان وأخرى طفيفة ما زالت تتلقى العلاج.
وبث حزب الله صورا لمنطقة حيفا-الكرمل أظهرت رصده منشآت صناعية واقتصادية وبنية تحتية وقواعد عسكرية ودفاعات جوية والعديد من الأماكن الاستراتيجية. وقال في بيان إن حيفا ستتحول إلى هدف مفتوح كبقية مستوطنات الشمال بكل ما فيها من منشآت حيوية.
واليوم، دوّت صفارات الإنذار في مناطق الجليل الأعلى وكريات شمونة وإصبع الجليل في شمال إسرائيل. قال جيش الاحتلال أنه رصد إطلاق 40 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل الأعلى وتم اعتراض بعضها.
وأعلن حزب الله استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط موقع المرج برشقة صاروخية، إضافة إلى شن هجوم آخر على مستوطنة كريات شمونة.