قطع رأس مدرس التاريخ في فرنسا بعد عرضه للرسوم المسيئة للرسول.. (التفاصيل الكاملة لجريمة باريس)
عبد الرحمن بدر ووكالات
أثارت واقعة قتل أستاذ لمادة التاريخ في فرنسا العديد من ردود الفعل الغاضبة خاصة بعد قطع رأس المدرس، ووقعت الجريمة البشعة في منطقة كونفلان-سان-أونورين على بعد خمسين كلم شمال غرب باريس في اعتداء، ندد به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي زار المكان ووصف الهجوم بـ”الإرهابي الإسلاموي”.
وفتحت النيابة العامة تحقيقا في ارتكاب “جريمة مرتبطة بعمل إرهابي” وتشكيل “مجموعة إجرامية إرهابية”. وكان الضحية عرض رسوما كاريكاتورية للنبي محمد أمام تلامذته، ما أثار جدلا في صفوف أوليائهم، حسب تصريح أحدهم لوكالة الأنباء الفرنسية. وأوضح مصدر مطّلع على التحقيقات أن المعتدي صرخ “الله أكبر” قبل مقتله.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصدر أمني، أن مصالح الشرطة تلقت اتصالا حوالي 17,00 بتوقيت باريس (15,00 ت غ)، لملاحقة مشتبه به يتجول بمحيط مؤسسة تعليمية في كونفلان-سان-أونورين على بعد خمسين كلم شمال غرب باريس.
وعثر عناصر الشرطة على الضحية في المكان، ثم حاولوا على بعد مئتي متر، توقيف رجل كان يحمل سلاحا أبيض ويهددهم، فأطلقوا النار عليه ما تسبب بإصابته بجروح خطرة أدت إلى مقتله.
وقال أحد السكان ويدعى محمد ع (45 عاما) الذي خرج كعادته للتجول: “لا يحصل عادة أي شيء هنا”.
ويأتي هذا الاعتداء بعد ثلاثة أسابيع من هجوم بآلة حادة نفذه شاب باكستاني يبلغ 25 عاما أمام المقرّ القديم لـ”شارلي ايبدو”، أسفر عن إصابة شخصين بجروح بالغة.
وقال منفذ الاعتداء للمحققين إنّه قام بذلك رداً على إعادة نشر “شارلي ايبدو” للرسوم الكاريكاتورية.
وكانت الصحيفة أعادت نشر الرسوم في الأول من سبتمبر مع بداية محاكمة شركاء مفترضين لمنفذي الاعتداءات التي تعرضت لها الصحيفة في يناير 2015 وأسفرت عن مقتل 12 شخصا.
وعبرت الصحيفة على تويتر عن “إحساسها بالرعب والغضب عقب اغتيال مدرس يمارس مهنته من طرف متعصب دينيا”.
قال مصدر قضائي فرنسي، السبت، إن منفذ هجوم ضاحية باريس من أصل شيشاني ومولود في موسكو، ويبلغ من العمر 18 عاما.
ووفق ما نقلت “فرانس برس” عن المصدر، فإنه جرى توقيف خمسة أشخاص آخرين ليل الجمعة السبت بعد مقتل مدرس بقطع الرأس قرب معهد في الضاحية الغربية لباريس، ما يرفع العدد الإجمالي للموقوفين في إطار هذا الاعتداء إلى تسعة أشخاص.
وأوضح المصدر أن بين الموقوفين الخمسة الأخيرين والدي تلميذ في مدرسة كونفلان سانت أونورين حيث كان يعمل المدرس وأشخاص في المحيط غير العائلي للمهاجم.
وكانت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا، قد أعلنت الجمعة، أنها فتحت تحقيقا إثر قطع رأس أستاذ تاريخ في كونفلان سان أونورين.
وقالت النيابة العامة إن التحقيق بشأن الأحداث التي وقعت نحو الساعة الخامسة عصرا قرب مدرسة، فُتح بتهمة ارتكاب “جريمة مرتبطة بعمل إرهابي” و”مجموعة إجرامية إرهابية”.
وتلقى رجال الشرطة بقسم الجنايات في كونفلان سان أونورين على بعد خمسين كيلومترا شمال غربي باريس، نداء لملاحقة مشتبه به يتجول حول مؤسسة تعليمية، وفق ما ذكرت النيابة.
وفي المكان، عثر عناصر الشرطة على الضحية على بعد مئتي متر، في محلة إيرانيي، وحاولوا توقيف رجل كان يحمل سلاحا أبيض ويهددهم، فأطلقوا النار وأردوه قتيلا.
وتم تطويق المكان واستقدام عناصر قسم إزالة الألغام للاشتباه بوجود حزام ناسف، وإثر الواقعة، قرر وزير الداخلية جيرالد دارمانان المتواجد في المغرب، العودة فورا إلى باريس.
وأوضحت الشرطة الفرنسية، أن الرجل الذي تعرض للاعتداء هو أستاذ تاريخ عرض مؤخرا رسوما كاريكاتورية للنبي محمد في حصة دراسية حول حرية التعبير.
من جانبه قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن رجلا ذبح معلما للتاريخ عرض على تلامذته في المدرسة الإعدادية رسوما كاريكاتورية للنبي محمد كان يستهدف بهذا الهجوم ضرب حرية التعبير.
وأضاف ماكرون قرب المدرسة حيث قتل المعلم: “قتل مواطن اليوم لأنه كان معلما ولأنه كان يُدرس التلاميذ حرية التعبير. البلاد بأكملها تقف مع المعلمين. الإرهابيون لن يقسموا فرنسا.. الظلامية لن تنتصر”.
وتوجه الرئيس إيمانويل ماكرون إلى “كونفلان سانت أونورين” في شمال غرب باريس حيث قُطع رأس أستاذ تاريخ بعد الظهر على يد مهاجم أردته الشرطة قتيلا.
وكان ماكرون زار سابقا خلية الأزمة التي شُكّلت بعد الحادثة في وزارة الداخلية. وأعلنت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا لوكالة الأنباء الفرنسية أنها فتحت تحقيقا فورا بتهمة ارتكاب “جريمة مرتبطة بعمل إرهابي” وتشكيل “مجموعة إجرامية إرهابية”.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل إن عملية قتل المدرّس الذي عرض رسوما كاريكاتورية للنبي محمد في حصة دراسية “هجوم إرهابي إسلامي”.
وأضاف ماكرون قرب مكان الاعتداء، أن “الأمة بأكملها” مستعدة للدفاع عن المدرسين، وأن “الظلامية لن تنتصر”.
وتابع أن رجلا قتل أستاذا للتاريخ عرض على تلامذته في المدرسة الإعدادية رسوما كاريكاتورية للنبي محمد وكان يستهدف بهذا الهجوم ضرب حرية التعبير.