قطر: نواصل التعاون لتحريك مفاوضات الهدنة بغزة.. وإسرائيل لا تمتلك خريطة طريق لإنهاء الحرب
وكالات
أعلنت قطر، الثلاثاء 14 مايو 2024، مواصلتها بالتعاون مع “الأشقاء بالمنطقة” والولايات المتحدة، محاولة تحريك مفاوضات الهدنة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، مؤكدة رفض استغلال وساطتها من أي جانب.
وقال متحدث وزارة الخارجية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي عقده بالدوحة: “وساطتنا بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة مستمرة، ونعمل على تقييمها ولن نقبل باستغلالنا من أي طرف”.
وأضاف: “مستمرون مع الأشقاء بالمنطقة وواشنطن في محاولة تحريك المياه الراكدة بالوساطة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة”.
وأكد متحدث الخارجية القطرية أنه “لا توجد لدى الجانب الإسرائيلي خريطة طريق لإنهاء الحرب على غزة”.
وقال إن بلاده “تعاملت مع ملف الوساطة بحسن نية وأظهرت التزامها بمبدأ الوساطة لتحقيق السلام، ولن نقبل الإساءة من أي طرف”.
وتقود قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة وساطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، ونجحت في إبرام هدنة بين تل أبيب وحركة حماس، استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى ومحتجزين بين الطرفين، ودخول كميات محدودة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
ولم تثمر جهود مماثلة للدول الثلاث في الوصول لهدنة جديدة رغم اجتماعات متكررة بين باريس والقاهرة والدوحة.
وعن استهداف المستوطنين المساعدات الإنسانية للقطاع، اعتبر الأنصاري تلك الخطوة “أمرا لا يمكن السكوت عنه، وهو مدان بشدة، لا سيما أن المساعدات متوقفة عن القطاع منذ 9 مايو/ أيار الجاري”.
ومساء الاثنين، هاجم مستوطنون إسرائيليون 9 شاحنات مساعدات كانت في طريقها إلى غزة، ونهبوها وأعطبوها وأضرموا النيران في واحدة على الأقل قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
كما أدان الأنصاري استهداف إسرائيل لسيارة الأمم المتحدة أمس، أدى إلى مقتل موظف أجنبي وإصابة عاملة أردنية، ما دفع بعمّان إلى إدانة الاستهداف بشدة، وحملت تل أبيب وواشنطن مسؤولية ذلك.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني “يملك الحق في إقامة دولته المستقلة وتقرير مصيره، وأن يعيش بسلام أسوة بباقي الشعوب”، معربا عن رفضه “أن يكون القانون الدولي مرهونا لقوى محددة (لم يسمها) تستخدمه متى تشاء وتتجاهله متى تشاء”.
وفي إجابته عن سؤال بشأن الدعوة إلى ضرب غزة بقنبلة نووية، أكد الأنصاري أن الدوحة “لا تلتفت لمزايدات سياسية تخدم فقط كل من يريد إطالة أمد الصراع، بل تعنى بالتصريحات الرسمية الصادرة من الدول”.
وزعم السناتور الجمهوري الأمريكي ليندسي غراهام، في مقابلة مع قناة “إن بي سي نيوز” الأمريكية مساء الأحد، أنه “يحق” لإسرائيل ضرب غزة بقنبلة نووية، كما فعلت بلاده بمدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين لإنهاء الحرب العالمية الثانية (1939-1945).
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.